c المخيمات الفلسطينية في لبنان ملجأ للنازحين من سورية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 07:27:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المخيمات الفلسطينية في لبنان ملجأ للنازحين من سورية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المخيمات الفلسطينية في لبنان ملجأ للنازحين من سورية

بيروت ـ وكالات

لا شيء يتغير في المخيمات الفلسطينية في لبنان، باستثناء ازدياد الاوضاع فيها سوءا. يشعر من يذهب إلى تلك المخيمات حاليا أن أزقتها باتت أضيق وشوارعها فقدت شيئا من مساحاتها التي لا تتسع في الأصل سوى لدراجة نارية وعدد محدود من المشاة. وفي مخيم شاتيلا في بيروت نجد أن كل أهله يحتلون طرقاته وأزقته طلبا لشمس لا تدخل منازلهم أو هواء ضاقت به النوافذ ان وجدت، بينما الواقع أن أعداد قاطنيه زادت بشكل كبير. تقصد العشرات من العائلات هذا المخيم يوميا هربا من جحيم الاشتباكات في سوريا حتى بلغ عدد النازحين من الفلسطينيين المقيمين في سوريا حوالي أربعين ألفا يتوزعون على مخيمات لبنان الاثني عشر، ومخيم شاتيلا واحد من هذه المخيمات. لكن استيعاب المخيم للقاطنين الجدد بات محدودا حتى أن العائلات النازحة بدأت تستأجر غرفا من دون أي خدمات. رفض أبو موسى، وهو أحد هؤلاء النازحين، ذكر اسمه الحقيقي كاملا او تصويره لأنه سيعود إلى سوريا يوما، كما قال. لكنه سمح لزوجتيه بالحديث عن الضائقة التي يعاني منها النازحون. وقالت احدى زوجتيه إنهم تسعة اشخاص في غرفتين وقد حولوا جزءا منها الى مطبخ. أما الوصول الى هاتين الغرفتين فعبر درج متشقق تتسرب منه المياه. العشرات من العائلات تقصد المخيمات الفلسطينية في لبنانا يوميا هربا من جحيم الاشتباكات في سوريا. بعض هؤلاء النازحين يزور لبنان للمرة الاولى وقد فاجأتهم اسعار الايجارات المرتفعة ونقص المساعدات التي اجمعوا على وصفها بالعشوائية. فالحصص الغذائية التي توزع ليست منتظمة، ولا يحصلون على مساعدات نقدية إلا مرة واحدة عند الوصول. ويبدو أن أكثر ما يزيد أعباء هؤلاء المعيشية هو رسم تفرضه الدولة اللبنانية على الفلسطينيين القادمين وتعفي منه اللاجئين السوريين. ويبلغ الرسم 50 ألف ليرة لبنانية للشخص الواحد أي ما يقارب 37 دولار يدفع كل ثلاثة أشهر. وقد عجز كثيرون عن تسديده حتى باتوا عالقين في لبنان لأن عودتهم تعني أن غرامة مالية ستنتظرهم عند الحدود. ويراهن هؤلاء على قرار تتخذه الدولة اللبنانية تلغي به تلك الرسوم. تأتي كل المساعدات التي تقدم للفلسطينيين عبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وهي محدودة وإن كانت تشمل الرعاية الطبية. وتعمل هيئات دولية ومحلية على تقديم معونات غذائية لكنها أيضا غير منتظمة ودون الاحتياجات. حال مخيم شاتيلا هو حال غالبية مخيمات لبنان حيث تحتشد العائلات القادمة بما خف حمله، ومن اتى بشيء مما إدخره بات يتحسر على تلك الأيام التي كان يمكنه الادخار فيها ولم يفعل.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخيمات الفلسطينية في لبنان ملجأ للنازحين من سورية المخيمات الفلسطينية في لبنان ملجأ للنازحين من سورية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon