c السعودية: القصاص من علي الخواهري "عقوبتان لجريمة واحدة" - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 17:43:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السعودية: القصاص من علي الخواهري "عقوبتان لجريمة واحدة"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - السعودية: القصاص من علي الخواهري عقوبتان لجريمة واحدة

الرياض ـ وكالات

أثار حكم بشل الشاب علي الخواهري تطبيقا لمبدأ القصاص صادر عن محكمة الإحساء في السعودية انتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان، وقد أصدرت منظمة "أمنيستي إنترنشيونال" بيانا وصفت فيه الحكم "بالصادم" وطالبت السعودية بعدم تنفيذه. وتعود وقائع القضية إلى عشر سنوات خلت عندما قام علي الخواهري (14 عاما آنذاك) بطعن جاره وصديقه محمد الهزيم (16 عاما آنذاك) بسكين في رقبته إثر خلاف بينهما متسببا له في شلل نصفي دائم أفقده التحكم في الوظائف البيولوجية والجنسية، حسب صحيفة الوطن السعودية التي نقلت الوقائع وجعلته حبيس كرسي متحرك.وذكرت صحيفة الوطن السعودية إن "وضعية السجين تعقدت عندما أرسلت أوراقه إلى المستشفى قبل سنتين لإجراء عملية جراحية له وشله تطبيقا لحكم القصاص إلا أن المستشفى رد بأن العملية غير ممكنة داخل السعودية لأن عملية الشلل تشكل خطرا بنسبة 75 في المئة على الأعضاء الأخرى غير المعنية بالقصاص."ونقلت الصحيفة عن رئيس المحكمة قوله "إن تنفيذ القصاص غير ممكن لكن خروج علي الخواهري من السجن مرتبط بدفع الدية أو بتنازل الضحية وإلا فسيظل المتهم قابعا في السجن."ورفض أهل الضحية الشاب التنازل وطلبوا من عائلة المتهم تعويضا بقيمة مليون ريال، وهو مبلغ كبير لم تتمكن العائلة البسيطة من تأمينه.وقال أحمد الراشد لبي بي سي وهو محام سعودي وناشط في مجال حقوق الإنسان "إن حكم القصاص نادر في السعودية وعادة ما يتم الاتفاق على تعويض معقول بين الطرفين فلا تصل الأمور إلى مرحلة القصاص."المستشفى السعودي لا يستطيع إجراء العملية لأنها تشكل خطرا على أعضاء الشاب غير المعنية بالقصاص.وأضاف المتحدث قائلا إن "المتهم طفل في 14 سنة ساعة الوقائع وقد قضى عشر سنوات في السجن والطفل غير مسؤول قانونا كما لا يمكن تطبيق عقوبتين عليه عن نفس الجريمة فالأمر مخالف للقانون والشرع."وانتقدت أمنيستي في بيانها "نظام القصاص في السعودية وقالت إن القضاء السعودي عادة ما يحكم بعقوبات جسدية. وأن عقوبة الجلد متكررة في عدد من الجرائم ويمكن أن يحكم بها بناء على تقدير القضاة سواء كبديل لعقوبة أخرى أو كعقوبة إضافية."وقال وليد أبو الخير الناشط السعودي في مجال حقوق الإنسان والمحامي "إن المُماثًلة غير متوفرة وهي الشرط الأساسي لتطبيق القصاص. فلم يرد أن حدثت مُماثَلة في غير حالة العين."نكرانيرى المتحدث أنه "من الناحية الحقوقية فهذا مخالف لأبسط حقوق الإنسان، غير أن العائلة تتدخل في بعض الأحيان لتحقيق توافق بين الطرفين وبالتالي تجنب حدوث القصاص."تدخل الملك أو أفراد العائلة الحاكمة يمكنه أن ينقذ المتهم من تحقيق القصاص وسرد أبو الخير حالة سجين سعودي مدان بالقتل مكث في السجن ثلاثين سنة ثم طبق عليه حكم القتل."غير أن تدخل العائلة الحاكمة في بعض الحالات يسمح بتجنب المتابعة وبالتالي ينقذ المتهم من العقوبة وتحقيق القصاص.وأشار المتحدث إلى حادثة وقعت قبل أشهر عندما "قام كويتي بقتل سعودي وقد تدخل الملك في هذه القضية ما سمح بتنازل عائلة الضحية السعودي وعقد صلح مكن الكويتي من الإفلات من العقوبة الثقيلة."ولم تجد المطالبات المتكررة التي قدمها نشطاء حقوق الإنسان داخل السعودية وخارجها آذانا صاغية لإلغاء أحكام القصاص.وتعمل السعودية بالقصاص باعتباره أحد احكام الشريعة الإسلامية، وهي مصدر التشريع الأول.كما أن الملك مصدر أساسي للتشريع في السعودية وتسمى مراسيمه الملكية أنظمة وليس تشريعات. وإسقاط العقوبة عن الجاني بتنازل الضحية وارد في الأحكام الشرعية "من باب الشفاعة والعفو"، كما يشير علماء اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء في السعودية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية القصاص من علي الخواهري عقوبتان لجريمة واحدة السعودية القصاص من علي الخواهري عقوبتان لجريمة واحدة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon