واشنطن ـ وكالات
عهد الرئيس باراك أوباما بمحاسبة مرتكبي تفجيري مارثون بوسطن، ودعا لعدم القفز إلى النتائج موضحا إنه لم يتم لحد الآن معرفة الجهة التي نفذت التفجيرين. وأفادت شرطة بوسطن بسقوط ثلاثة قتلى وإصابة عشرات آخرين في التفجيرين.تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليل الاثنين/ الثلاثاء بالبحث عن المسؤولين عن الانفجارات التي شهدها ماراثون بوسطن محاسبتهم ، ولكنه لم يصف الحادث بأنه هجوما إرهابيا. وقال أوباما في خطاب متلفز ألقاه من البيت الأبيض: "سنبحث عمن فعلوا ذلك وسنحاسبهم." وأضاف أنه ينبغي على الأمريكيين ألا يتسرعوا في استنتاجاتهم قبل الكشف عن المزيد من الحقائق، ولكنه قال إن "أي أشخاص أو جماعات مسؤولة (عن الحادث) سيخضعون للعدالة." وقال الرئيس الأميركي إن الولايات المتحدة ستعزز اجراءاتها الامنية بحسب "الضرورة".
وفي حصيلة جديدة ذكرت مصادر إعلامية أميركية أن حوالي مائة شخص أصيبوا في الانفجارات التي وقعت الاثنين 15 ابريل نيسان 2013 أثناء ماراثون بمدينة بوسطن، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "ذي بوسطن غلوب" المحلية الأمريكية على موقعها الإلكتروني. فيما أفادت وكالة اسوشيتد برس الأميركية، استنادا إلى مصادر الشرطة، ان قتيلين وثمانون آخرون اصيبوا في التفجيرين.وقال قائد الشرطة اد ديفيس ان الانفجارين اللذين وقعا في وسط المدينة حصلا "في شكل متزامن" متحدثا عن "العديد من الضحايا". وقالت شرطة بوسطن إن شخصين قتلا في التفجيرين، واصيب 28 آخرون، وفق حصيلة غير نهائية للحادث. ووقع الانفجاران حوالي الساعة 3 مساء (1900 بتوقيت غرينتش)، أثناء سباق الماراثون. وكان الفائزون قد عبروا خط النهاية بالفعل عندما وقع الانفجاران، ولكن الآلاف من المتسابقين الآخرين كانوا لا يزالون في مسار السباق، وقام المنظمون على الفور بإخلاء المنطقة القريبة من خط النهاية. ووقع الانفجاران في مكان مكتظ وفصلت بينهما بضع ثوان ما يوحي ان الامر يتصل باعتداء. وقالت شبكة ان بي سي ان عبوات ناسفة عدة عثر عليها في مدينة بوسطن.
وقال إد ديفيز مفوض شرطة بوسطن اليوم الاثنين إن شحنات شديدة الانفجار سببت الانفجارين اللذين وقعا عند خط النهاية في ماراثون بوسطن ولاحظ ان الشرطة ليس لديها اي مشتبه به في هذا الوقت. وقال ديفيز "نحن نستجوب اناسا كثيرين لكن لم يتم حبس اي مشتبه به." واشار الى أن حريقا في مكتبة جون كنيدي الذي قال انه بسبب "شحنة حارقة" ربما ليس له صلة بحادث الماراثون الذي خلف قتيلين.
أما مكتبة جي اف كي في بوسطن فاوردت على حسابها على موقع تويتر "الشرطة تحقق, أي صلة مع (انفجاري) الماراتون في بوسطن تبقى مجرد تكهنات". واوضحت المكتبة ان الحريق "اندلع على ما يبدو في قاعة الماكينات في المبنى الجديد" لافتة الى ان "جميع الموظفين والزوار سالمون".
وروى مارك هاغوبيان الذي يملك فندق مارك الواقع قرب خط وصول الماراتون لفرانس برس "شاهدنا اناسا بترت سيقانهم". واضاف "خسر احدهم ساقه تحت الركبة لكنه كان لا يزال حيا", مؤكدا انه سمع انفجارين كان دوي احدهما "هائلا", وقال ايضا "شعرنا بعصفه على وجوهنا". وروى شاهد لشبكة "سي ان ان" ان احد الانفجارين كان قويا الى درجة اعتقد ان راسه "سينفجر". وتحدث عن سحابة كثيفة "من الغبار والدخان" وكميات كبيرة من الزجاج, لافتا الى ان اشخاصا اصيبوا بجروح بالغة. وقالت شاهدة هي زارا بيلكوس لفرانس برس "سمعنا انفجارين, كانت قريبتي ستعبر جادة كومنولث في المكان الذي سمعنا فيه الانفجار". واضافت "يقولون ان هناك اشلاء بشرية".
وتمت معالجة بعض الجرحى في مكان الانفجارين وخصوصا مع وجود الخيمة الطبية اصلا عند نقطة وصول الماراتون, فيما نقل مصابون اخرون سريعا الى مستشفيات المدينة.
وفرضت هيئة الطيران الفيدرالية في الولايات المتحدة "إف إيه إيه" منطقة حظر للطيران فوق مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس وذلك حسبما أعلنت الهيئة عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي اليوم الاثنين. وأعلنت شرطة نيويورك الاثنين انها عززت اجراءاتها الامنية, وذلك بعد اقل من ساعة على الانفجارين الذين وقعا في بوسطن. وقال المتحدث باسم الشرطة بول براون في بيان "نعزز الاجراءات الامنية امام الفنادق ومواقع اخرى معروفة في المدينة (...) في انتظار معرفة مزيد من المعلومات عن هذين التفجيرين".
وأعلن مسؤول اميركي ان الرئيس اوباما أمر باتخاذ كل الاجراءات اللازمة لكشف ملابسات الانفجارين. وقد اتصل الرئيس باراك اوباما برئيس بلدية بوسطن توم منينو وحاكم ماساتشوستس ديفال باتريك اليوم الاثنين لعرض مساعدة الحكومة الاتحادية في التعامل مع الوضع بعد الانفجارات التي وقعت عند خط النهاية في ماراثون بوسطن. وقال مسؤول بالبيت الابيض إن اوباما ابلغ بالحادث حوالي الساعة الثالثة عصرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1900 بتوقيت غرينتش) وابلغته مستشارة الامن الداخلي ليزا موناكو ومسؤولون آخرون من كبار موظفي البيت الابيض بالتطورات. وقال المسؤول إن اوباما اتصل "برئيس بلدية بوسطن توم منينو وحاكم ماساتشوستس ديفال باتريك للتعببر عن قلقه على المصابين وتوضيح ان ادارته مستعدة لتقديم الدعم اللازم للتعامل مع الحادث."
وحسب وكالة رويترز فقد سجل مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأمريكي أسوأ يوم له في أكثر من أربعة أشهر اليوم الإثنين بعد أن أثار الانخفاض الشديد لأسعار الذهب والسلع الأولية الأخرى موجة بيع كبيرة للأسهم. وتفاقمت خسائر المؤشرات الأمريكية الثلاثة الرئيسية في أواخرالتعاملات بعد أنباء عن انفجار قرب خط نهاية سباق ماراثون بوسطن.
أرسل تعليقك