c حقوقيون يناقشون إصلاح العدالة الجنائية في المغرب - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:33:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حقوقيون يناقشون إصلاح العدالة الجنائية في المغرب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حقوقيون يناقشون إصلاح العدالة الجنائية في المغرب

الدار البيضاء ـ سمية ألوكاي

عقد قضاة ومحامون وشخصيات مهتمة بالنظام القضائي في المغرب، الخميس، اجتماعًا في مدينة الدار البيضاء، من أجل تشخيص واقع المحاكمة العادلة وتحليل ومناقشة وضعية مرحلة المحاكمة الجنائية في البلاد، وتحديدًا مرحلة الحكم. وشدد اللقاء على الإصلاح العميق والشامل للعدالة في المغرب، واعتبره الفاعلون الحقوقيون ورشًا مفتوحة على مصراعيها لما له من أهمية قصوى، تتمثل أساسًا في الدفاع عن الحقوق والحريات الأساسية الدستورية للمواطن المغربي. وأجمعت الشخصيات المغربية، على الحرص على صيانة الحقوق، مع ما يطوقها من واجبات ثقيلة تصطدم بما يشوب العدالة المغربية من خلل ونواقص، وعلى المضي قدمًا على درب مطابقة القانون الداخلي الجنائي المغربي للمواثيق الدولية، وبخاصة أن المحاكمة العادلة تفرض توفر كل الضمانات القانونية، إضافة إلى بحث مآل سير القضايا الجنائية في ردهات المحاكم المغربية، في سبيل أن تتولد قناعة تامة للمحكمة تجاه الإدانة أو البراءة، اعتمادًا على مبدأي الشرف والنزاهة من دون نكران حقوق المجتمع والضحايا. وأكد الحضور على نقطة أساسية بشأن ضرورة توافر سلطة قضائية مستقلة ومحايدة، تحترم معايير المحاكمة العادلة على اعتبار أن استقلال القضاء آلية لاستقلال العدالة مع ما يفرضه القانون الجنائي من مراقبة تدابير الاعتقال من دون تغليب مصلحة طرف على آخر سواء تعلق الأمر بالضحية أو المتهم. واستنكر الفاعلون الحقوقيون، توافر القانون الجنائي المغربي على نصوص عمومية تحتمل أكثر من قراءة، ومن بين المعيقات المتعلقة بإصلاح العدالة الجنائية، على حد تعبيرهم، تلك المرتبطة بحقوق المتهم أثناء المحاكمة مما جعلهم يدعون إلى المحاكمة في آجال معقولة، وإلى إعادة مراجعة القانون الجنائي المغربي بشكل جذري والتفكير في بدائل حقيقية من خلال تفعيل الصلح لتخفيف العبء الواقع على المحاكم نتيجة لكثرة الملفات والقضايا المعروضة على أنظارها. ووقف اللقاء عند السلطة التقديرية للقاضي، التي تعد ضمانة من ضمانات المحاكمة العادلة، وركز على ضرورة سير القاضي والمحامي على حد سواء بسفينة المحاكمة إلى المآل المنصف، كما اشتكى من الوضعية الكارثية الذي يعمل فيها القضاة المغاربة في ظل غياب أبسط الحقوق المادية والمؤسساتية التي تسمح بممارسة المهنة على أحسن وجه من دون ضغط أو إكراه. ولم يغفل المتدخلون الفرصة من دون الدعوة إلى منح القضاء المغربي السلطة المطلقة، باعتباره الملاذ الأول والأخير لكل متضرر في حقوقه وممارسة الاعتقال من دون تمييز سواء تعلق الأمر بمواطن عادي أو مسؤول كبير، فيما استنكروا الضغط الممارس على القضاة في ملفات حساسة يمكن تصنيفها في خانة ملفات الدولة، مما يطرح أكثر من علامة استفهام بشأن ما إذا كان القضاء ضامن للحقوق والحريات أو مجرد واجهة تحركها جهات معينة لتنفيذ مآربها الخاصة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقوقيون يناقشون إصلاح العدالة الجنائية في المغرب حقوقيون يناقشون إصلاح العدالة الجنائية في المغرب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 17:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
  مصر اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 02:21 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

تعرّف على أشهر 9 رؤساء للبرلمان المصري

GMT 11:00 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الراحة النفسية في ارتداء الملابس أهم من المنظر الجذاب

GMT 12:06 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

أحدث صيحات حقائب الشاطئ لهذا الصيف

GMT 10:16 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما يزهر الخريف

GMT 09:39 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

الفرق بين العطور الصيفية والشتوية

GMT 21:14 2021 الأربعاء ,02 حزيران / يونيو

هواوي تطلق رسميا نظام HarmonyOS لـ 100 مليون جهاز الليلة

GMT 09:33 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج القوس

GMT 22:33 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

أول إعلان رسمي من إدارة بايدن بشأن سد النهضة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon