دبي ـ وكالات
رد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبد اللطيف الزياني، على تصريحات للمرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، بشأن الوضع الداخلي في مملكة البحرين، باتهام الجمهورية الإسلامية بـ"إشعال نار الفتن"، و"زعزعة الأمن" في المنطقة.
واستنكر الزياني تصريحات خامنئي، التي وردت في خطابه أمام "مؤتمر علماء الدين والصحوة الإسلامية"، الذي عُقد في إيران مؤخراً، ووصفها بأنها "مغالطات مستهجنة، وتدخل سافر في شؤون مملكة البحرين، يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، والقانون الدولي، وعلاقات حسن الجوار."
وقال الأمين العام لمجلس التعاون، في بيان حصلت CNN بالعربية عليه، إن "الوضع في مملكة البحرين شأن داخلي بحريني، ليس من حق إيران، أو غيرها من الدول، التدخل فيه، والشعب البحريني الحر كفيل بمعالجة مشاكله بعيداً عن التدخلات الإيرانية الساعية، دائماً، إلى بث الفرقة وزرع الفتنة."
كما أعرب عن أسفه لأن "يرفع المسؤولون الإيرانيون شعار (الصحوة الإسلامية)، في الوقت الذي تعاني فيه العديد من دول وشعوب المنطقة، من سياسة النظام الإيراني، القائمة على تغذية الفكر الطائفي البغيض، وزرع خلايا الإرهاب والتجسس، وإشعال نار الفتن، وزعزعة الأمن."
وأعرب أيضاً عن "استغرابه" من حديث خامنئي عن "الظلم والحرمان والحقوق، رغم أن العالم كله يعلم الوضع المأساوي الذي يقاسيه الشعب الإيراني المسلم، وما تتعرض له الأقليات في إيران، من قمع وتهميش وحرمان من أبسط حقوق الإنسان، التي أقرتها الأديان السماوية والأعراف الدولية.
كما اعتبر الزياني أن نظام طهران "لا يتوانى، في الوقت نفسه، عن دعم ومساندة نظام يقتل شعبه، ويدمر بلده، بكل أنواع الأسلحة الفتاكة، في إشارة إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
أرسل تعليقك