عمان ـ أـ ش ـ أ
أكد الأردن اليوم الجمعة حرصه على ألا يكون حاضنا لأية عمليات تدريب لأية جهة كانت في النزاع السوري .. معربا عن قلقه إزاء تواجد الفصائل الإرهابية والمتطرفة في دولة بينه وبينها حدود طويلة (375 كم).
ورفض وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني - في تصريح لصحيفة (الدستور) الأردنية نشرته اليوم - الاتهامات التي تطلقها جهات سورية مختلفة آخرها عن تدريب مقاتلين بالأردن .. مؤكدا أن مثل هذه التصريحات غير المتزنة من شأنها النيل من العلاقات الأردنية السورية.
وقال "إننا نرفض هذه التصريحات المؤسفة التي تأتي من مصادر سورية مختلفة سواء من المعارضة أو من سوريا الرسمية وتشكك بمواقف الأردن التي سيذكرها التاريخ بأنها الأكثر عقلانية واتزانا وقومية".
وأضاف "بما أن هذه التصريحات تصدر من طرفي النزاع السوري ، فإن ذلك أكبر دليل على اتزان موقف الأردن الذي يضع نصب عينيه مستقبل سوريا وشعبها العريق".
كان قائد الجيش الحر رياض الأسعد قد زعم أنه تم تخريج الدفعة الأولى لما يسمى بـ"الجيش الوطني بالأردن" وبتدريب أمريكي والعدد 60 ضابطا أغلبهم برتبة عقيد والدورة الثانية حوالي 180 ضابطا عميلا للاستخبارات.
وردا على ذلك، أكد المتحدث باسم الحكومة الأردنية على أن بلاده ملتزمه بالترفع عن الرد على مثل هذه التصريحات غير المتزنة والعارية عن الصحة.
ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 550 ألف لاجيء سوري، فضلا عن وجود ما يزيد على 600 ألف سوري قبل الأحداث، وذلك بحكم علاقات نسب ومصاهرة وتجارة ولم يتمكن غالبيتهم من العودة.
كان رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور قد أعلن مؤخرا أن أعداد السوريين في المملكة يتجاوز مليونا و250 ألف سوري.
وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل أكثر من عامين، وذلك لطول حدودهما المشتركة.. يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.
ويقيم معظم اللاجئين السوريين في مدن وقرى شمال المملكة منهم نحو 120 ألفا بمخيم الزعتري في محافظة المفرق على الحدود مع سوريا.
أرسل تعليقك