صنعاء ـ ا ش ا
شهدت العديد من المدن اليمنية والعاصمة صنعاء تصعيدا أمنيا اليوم السبت ، وسط حالة من الهدوء الحذر تسود صنعاء بالتزامن مع تأزم للأوضاع الأمنية والسياسية بدماج شمال البمن بعد تجدد الاعمال المسلحة بين مختلف القوى السياسة هناك من انصار الله "الحوثيين "والسلفيين حيث تمكنت مجاميع مسلحة مكثفة من أتباع التيار السلفي من إحباط محاولة الحوثيين اقتحام منطقة دماج من الجهة الغربية، الأمر الذي دفع اتباع الحوثي إلى تكثيف القصف المدفعي والصاروخي على مناطق يتمركز فيها مقاتلي التيار السلفي .
وأكد مصدر قبلي في دماج أن الإشتباكات تسببت في تدمير وإحراق العديد من المواقع والمعالم الأثرية ومن أبرزها مكتبة الشيخ عبدالحميد الحجوري، التي تحتوي على كتب قيمة ومراجع دينية مهمة .
وأشار المصدر إلى أن الحوثيين يقومون باستخدام قذائف الدبابات وصواريخ الكاتيوشا في قصف مناطق مأهولة تتمركز فيها أعداد محدودة من اتباع المذهب السلفي وهو ما تسبب في سقوط العديد من القتلى والجرحى في أوساط الأهالي .
ويأتى ذلك وسط تعثرمساعي اللجنة الرئاسية المكلفة بتطبيع الأوضاع الأمنية في منطقة دماج بمحافظة صعدة، شمال اليمن، في فرض هدنة طارئة للمواجهات المسلحة المتصاعدة بين الطرفين.
وأشارت تقارير ميدانية أن عشرات المقاتلين من قبيلة “عبيدة” كبرى القبائل بمدينة مأرب شرق البلاد وصلت إلى “جبهة” كتاف للمشاركة في المواجهات المسلحة ضد جماعة الحوثي بالترافق مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين مجاميع مسلحة من الحوثيين وأخرى من قبيلة حاشد كبرى القبائل اليمنية في تخوم منطقة العصيمات ومنطقة “الجبل الأسود” الكائنة بمحافظة عمران التي تبعد 150 كيلو مترا عن العاصمة صنعاء .
وعلى نفس الصعيد, منعت ميلشيات الحوثي اليوم لجنة الصليب الأحمر، من الدخول إلى دماج لإسعاف الجرحى، وممارسة عملها الإنساني، وفي بيان للجنة اشارت أن الوضع مأساوي، وأن عددا كبيرا من الجرحى في خطر، ودعت اللجنة المعنيين بالحرب السماح لها بالدخول دون شروط للقيام بواجبها تجاه المصابيين.
وفى المقابل أكد اللواء عبدالرحمن عبدالخالق حنش وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة اليمنية أنه تم انزال خمسة وثلاثون طقما في حملة السلاح وضبط الانفلات الأمني والاختلالات الأمنية حيث تم توزيعهم على أمانة العاصمة في مناطق متعددة تتجول في شوارع العاصمة إلى جانب نقاط التفتيش الثابتة في مواقعها لضبط مثل هؤلاء الذين لا تستطيع النقاط ضبطهم, منوها بأنه لا يمر يوما واحدا ألا ويتم فيه ضبط كميات كبيرة من الأسلحة وكميات كبيرة من المخدرات ويضبط فيه عدد لأبأس فيه من مرتكبي الجرائم.
ووصف اللواء عبد الرحمن عبد الخالق حنش وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة بالمتجولين بالسلاح بشوارع المدن الرئيسية بناقصي الشخصية والانفصام .. ناصحا المشايخ والنافذين والمسئولين بترك السلاح بالمنازل خدمة للوطن والمواطن واحتراما للقانون والذوق العام.
أرسل تعليقك