c مقتدى الصدر يحذّر من تفكك العراق - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 06:22:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مقتدى الصدر يحذّر من تفكك العراق

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مقتدى الصدر يحذّر من تفكك العراق

لندن ـ أ.ش.أ

حذّر الزعيم الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، من أن مستقبل بلاده كدولة موحدة ومستقلة يواجه الخطر بسبب ما اعتبره العداء الطائفي بين السنة والشيعة، وكشف أن حكومة إقليم كردستان العراق قد تتجه إلى الاستقلال إذا ما واجهت ضغوطاً أكبر من حكومة نوري المالكي. وقال في مقابلة مع صحيفة "اندبندانت"، اليوم الجمعة، "إن الشعب العراقي سيتفكك وتنهار حكومته ويصبح من السهل على القوى الخارجية السيطرة على البلاد، وسيكون الظلام هو المستقبل القريب للعراق بسبب انتشار الطائفية"، مشيراً الى "أن وقوفه ضد الطائفية جعله يفقد التأييد بين أنصاره". واضاف الصدر أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، والذي كان اتهم ادارته من قبل بأنها "فاسدة وطائفية وعاجزة"، ربما "ليس الوحيد المسؤول عن ما يحدث في العراق لكنه الشخص الذي يدير البلاد"، متوقعاً "أن يرشح نفسه لولاية ثالثة"، معرباً عن رفضه ذلك. واشار إلى أنه "حاول مع زعماء عراقيين آخرين استبدال المالكي، لكنه بقي في منصبه بسبب الدعم الذي حظي به من قوى أجنبيه وتحديداً الولايات المتحدة وايران". وقال الصدر "ما يثير الدهشة حقاً هو أن الولايات المتحدة وايران اتخذتا قراراً بشأن شخص واحد، لذلك فإن المالكي قوي لأنه معتمد من قبل الولايات المتحدة وايران وبريطانيا". وانتقد الزعيم الشيعي العراقي حكومة المالكي على تعاملها مع السنة في البلاد وتهميشهم وتجاهل مطالبهم، ويرى أنها فقدت فرصتها لاسترضائهم بعد أن بدأوا التظاهر في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي لطلب المزيد من الحقوق المدنية ووضع حد للاضطهاد. وقال "رأيي الشخصي هو أن الأوان فات الآن لمعالجة مطالب السنة بسبب فشل حكومة المالكي، والتي يُنظر إليها على أنها حكومة شيعية، في تلبية مطالبهم"، مضيفاً في معرض رده على سؤال حول موقف العراقيين الشيعة من قيام تنظيم القاعدة بقتل ما يصل إلى ألف شخص منهم شهرياً "يجب أن يفهموا بأنهم لا يتعرضون للهجوم من قبل السنة، بل من قبل المتطرفين وقوى خارجية". واعتبر الصدر أن المشكلة في العراق هي أن العراقيين "أُصيبوا بصدمات نفسية جراء دورة مستمرة من العنف على مدى ما يقرب من نصف قرن، نظام صدام حسين، والاحتلال، وحرب بعد أخرى، وحرب الخليج الأولى، ثم حرب الخليج الثانية، ثم حرب الاحتلال، ثم المقاومة". وأقرّ بأن العراقيين "ارتكبوا خطأً حين حاولوا حل مشكلة واحدة من خلال خلق مشكلة أسوأ، مثل دعوة الاميركيين للإطاحة بنظام صدام حسين من ثم مواجهة مشكلة الاحتلال الاميركي"، مشدداً على أن الحل "يكمن في الوحدة الوطنية ورفض الطائفية والتطرف ووجود أفكار منفتحة". وحول تدخل ايران في الشؤون الداخلية للعراق، قال الصدر "نحن نرفض جميع أشكال التدخلات من القوى الخارجية، سواء أكانت هذه التدخلات في مصلحة العراقيين أو ضدها، وينبغي أن يقرر العراقيون مصيرهم بأنفسهم". وبرر نجاح حكومة اقليم كردستان العراق فيما يتعلق بالأمن والتنمية الاقتصادية أكثر من المناطق الأخرى في العراق بأنه "يعود إلى حقيقة وجود مستويات أقل من السرقة والفساد بين الأكراد، وربما لأنهم يحبون أيضاً انتمائهم العرقي ومنطقتهم". وكشف الصدر بأن مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان العراق أبلغه بأنه "سيطلب الإستقلال إذا ما مارس عليه المالكي ضغوطاً أكبر".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتدى الصدر يحذّر من تفكك العراق مقتدى الصدر يحذّر من تفكك العراق



GMT 22:26 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يعلنون شن عملية على "هدف حيوي" في إيلات بإسرائيل

GMT 03:23 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في مستوطنة دوفيف

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:45 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025
  مصر اليوم - مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 14:08 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اختاري كوشات أفراح مبتكرة في موسم صيف 2018

GMT 01:35 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

عبد الله السعيد يفجر المشاكل بين كوبر وأبوريدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon