أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، أن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة والشركاء الدوليين، للوصول إلى وقف الحرب في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن وإيصال المساعدات الإنسانية.
وأضاف: «نأمل في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يضع حداً لإراقة الدماء بشكل نهائي».
وقال آل ثاني، في كلمة اليوم (الأربعاء)، أمام الجلسة الافتتاحية للحوار الاستراتيجي القطري - الأميركي السادس بالعاصمة الأميركية واشنطن: «في الآونة الأخيرة، في غزة، عملنا بلا كلل مع أصدقائنا في الولايات المتحدة والشركاء الدوليين الآخرين لوضع حد للحرب، ونحن متفقان على ضرورة وقف هذه الحرب وإطلاق سراح جميع الرهائن والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية الحيوية... ونأمل في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يضع حداً لإراقة الدماء بشكل نهائي».
وأضاف: «منذ حوارنا الأخير، واجهنا تحديات وأزمات لم يسبق لها مثيل كانت بمثابة اختبار لنا وبعضها للأسف مستمر، غير أن اتصالاتنا المشتركة التي تقوم على الثقة والشفافية والتواصل بشأن هذه الصراعات كانت عاملاً رئيسياً في خلق جبهة متماسكة وتحقيق نتائج إيجابية».
وأكد أن إطلاق الحوار الاستراتيجي السادس بين دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية، يمثل علامة فارقة في الشراكة التاريخية بينهما، مثمناً المجموعة المتنوعة من المجالات التي يتعاون فيها البلدان، بما في ذلك الدفاع والاستقرار الإقليمي والأعمال.
وقال وزير الخارجية القطري: «إن قطر لا تَعدّ الولايات المتحدة حليفاً مقرباً فحسب، بل شريكاً وصديقاً أيضاً، ويسرّنا أن تعود هذه العلاقة بالفائدَة المتبادلة على شعبينا».
وأكد أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تزداد قوة مع الزيادة الملحوظة في التجارة الثنائية، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة لا تزال شريكاً تجارياً رئيسياً ومستثمراً أجنبياً مباشراً في دولة قطر.
وأوضح أن حوار هذا العام يتضمن جلسات جديدة لتأكيد المشهد المتغير للتحديات والتعاون العالمي، بما في ذلك التكنولوجيا الناشئة وتخطيط السياسات والاتصالات الاستراتيجية، مضيفاً أنه «مع مشاركة الولايات المتحدة في استضافة كأس العالم لكرة القدم 2026 مع كندا والمكسيك، تُشرّفنا أيضاً مشاركة تجاربنا وتبادل الأفكار حول كأس العالم، لا سيما بشأن خلق بيئة آمنة وشاملة للمشجعين المحليين والأجانب».
وأعرب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، عن ثقته في أن إطلاق الحوار الاستراتيجي السادس سيسفر عن نتائج إيجابية ملموسة للبلدين الصديقين، معرباً عن شكره لجميع المشاركين على جهودهم في التحضير لهذا الحوار.
وعقدت دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية جلسة حول الشؤون الدولية، ضمن الحوار الاستراتيجي السادس بين البلدين، الذي انعقد اليوم في العاصمة واشنطن.
ترأس الجانب القطري في الجلسة، د.محمد بن عبد العزيز الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، فيما ترأس الجانب الأميركي، فكتوريا نولاند نائبة وزير الخارجية للشؤون السياسية.
جرى خلال الجلسة تبادل وجهات النظر وبحث مستجدات عدد من القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما الأوضاع في أفغانستان، والصومال، والسودان، وأوكرانيا وأميركا اللاتينية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
قطر تعلن إحراز تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل
الدوحة تتطلع إلى توصل طهران وواشنطن لتوافق على إحياء الاتفاق النووي
أرسل تعليقك