توقيت القاهرة المحلي 07:37:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حميدتي يلتقي حمدوك وسط آمال بوقف الحرب السودانية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حميدتي يلتقي حمدوك وسط آمال بوقف الحرب السودانية

محمد حمدان دقلو
الخرطوم - مصر اليوم

جدد لقاء قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (الشهير بحميدتي)، ورئيس الوزراء السوداني السابق رئيس الهيئة القيادية لـ«تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)» عبد الله حمدوك (الاثنين) في أديس أبابا، آمال وقف الحرب المستعرة في البلاد منذ أبريل (نيسان) الماضي.

وانطلق اللقاء في وقت متأخر من مساء الاثنين، بحضور وفدين من الجانبين، بقيادة حميدتي وحمدوك، وجاء استجابة لدعوة أطلقتها «تقدم» للقاء مع طرفي الحرب السودانية (الجيش و«الدعم السريع»)، غير أن الجيش، بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، لم يعلن رده بعد على الدعوة.

وقبيل الاجتماع مع حمدوك ووفد «تقدم»، بث حميدتي خطاباً موجهاً إلى السودانيين، تباهى خلاله بما أسماه «الانتصارات الكبيرة» التي قال إن قواته حققتها على «العدو» في كردفان والجزيرة. كما أشاد بـ«بكفاءتها القتالية العالية والتزامها بقضايا الشعب العادلة، وتعهد بإنهاء الحرب لصالحها قريباً»، وبناء ما أطلق عليه «دولة المواطنة المتساوية بلا تمييز».

وأضاف أن «(الدعم السريع) ستواصل ملاحقة (الانقلابيين والمستنفرين) ومن يدقون طبول الحرب»، داعياً الجيش إلى «الإقرار بالخسارة والفشل، والتوقف عن الاستنفار والقتال وتدمير البلاد، تمهيداً لإنهاء الحرب وبدء العملية السياسية».

كما أقر حميدتي بالأضرار والأزمات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية الكبرى التي نتجت عن الحرب، وما نتج عنها من «أوضاع إنسانية سيئة وانقسام اجتماعي، وتفشي خطابات كراهية، وانتهاكات حقوق الإنسان، وتوقف الإنتاج ودمار البنية التحتية، الناتجة عن انهيار حكومة الأمر الواقع».ورأى حميدتي أن قواته «أُجبرت» على خوض الحرب «بسبب التزامهم الصارم والصادق بالعملية السياسية، والوصول لحكم مدني وبناء سودان جديد، ونظام ديموقراطي السلطة فيه للإرادة الشعبية»، وفق قوله.

وقال إن «هدفي الوحيد هو إقامة سودان ديمقراطي ينعم بالسلام، ونحن على استعداد لتقديم أي تضحيات من أجل تحقيق هذه الهدف»، مجدداً تمسكه بـ«استعادة وانتهاج طريق تحول ديموقراطي مستدام». وشدد على مبدأ «تأسيس جيش جديد مهني وقومي، لا يتدخل في السياسة، ويخضع منذ اليوم الأول لتأسيسه للسيطرة والرقابة المدنية».

ونفى حميدتي رغبته في الوصول إلى السلطة بالقوة كما يتهمه خصومه، بقوله: «ولو كان هدفنا هو السلطة، أو الاستمرار فيها، لتحالفنا مع قيادة الجيش، التي تعادي التغيير»، مؤكداً أن قواته لا ترغب في أن تكون بديلة للجيش السوداني، الذي عدَّ أنه «تم تدميره بالتسييس والمحسوبية والفساد».

وأبدى حميدتي أسفه للانتهاكات الواسعة بحق المواطنين «لا سيما في ولاية الجزيرة»، وتعهد بالقضاء على من أطلق عليهم «المتفلتين» الذين تبرأ منهم، بقوله: «هم لا علاقة لهم بـ(الدعم السريع)... المتفلتون عدو لنا، تماماً كالعدو الذي نحاربه منذ الخامس عشر من أبريل».

كما جدد حميدتي دعوته المجتمعين الدولي والإقليمي لدعم ما سمّاه «مستقبل السودان الجديد الذي يعقب السلام»، ومعالجة الأسباب الجذرية للحروب، وناشدهما تقديم المساعدات للسودان لاستعادة مكانته الدولية.
انفجارات

من جهة أخرى، استقبل السودانيون العام الجديد على وقع انفجارات قوية في العاصمة الخرطوم وولاية سنار بجنوب شرق البلاد، مع تجدد المعارك بين الجيش و«الدعم السريع»، التي استخدمت فيها المدفعية الثقيلة والطائرات الحربية والمسيرة.

واختفت مظاهر الاحتفال بالعام الجديد في شوارع العاصمة والمدن الأخرى جراء الحرب وفرض حظر التجوال في المدن الآمنة نسبياً بشمال وشرق البلاد.

وأفاد شهود عيان بأن قصفاً مدفعياً استهدف الأحياء المحيطة بسلاح المدرعات جنوب المدينة، مع سماع دوي انفجارات قوية من المكان.

وذكر الشهود أن الجيش نفذ ضربات بطائرات مسيّرة على عدد من مواقع قوات الدعم السريع في أحياء شرق الخرطوم وشرق النيل بمدينة الخرطوم بحري.من جانبها، قصفت قوات الدعم السريع مقر القيادة العامة للجيش وسلاح الإشارة في مدينة الخرطوم بحري، مما أدى لتصاعد كثيف لأعمدة الدخان.

ولم يختلف الوضع كثيراً في ولاية سنار التي تتقدم إليها «الدعم السريع» بعد سيطرتها على ولاية الجزيرة وسط السودان قبل أيام، إذ دارت اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع صباحاً.
مقتل 6 أشخاص

في غضون ذلك، قال مسؤولون محليون إن 6 أشخاص بينهم مسؤول محلي كبير قتلوا في كمين نصبه مسلحون في منطقة أبيي التي يتنازع عليها السودان وجنوب السودان.

وتشهد المنطقة الغنية بالنفط موجات متكررة من أعمال العنف، حيث يخوض فصيلان متنازعان من قبائل «الدينكا - دينكا تويج» من ولاية واراب بجنوب السودان، و«دينكا نقوك» من أبيي نزاعاً حول موقع الحدود الإدارية.

وقال مسؤولون حكوميون إن «نون دينق نائب الرئيس الإداري لمنطقة أبيي وفريقه تعرضوا لهجوم على الطريق من أبيي إلى بلدة أنيت بينما كانوا عائدين من زيارة رسمية إلى منطقة رومامر حيث كانوا يحتفلون بالعام الجديد».

وقالت تيريزا تشول النائبة في جنوب السودان لـ«رويترز»: «قُتل سائقه واثنان من حراسه الشخصيين واثنان من أفراد الأمن الوطني».

وتقع منطقة أبيي في نطاق حدودي غير محدد جيداً بين السودان وجنوب السودان، ويطالب كلا البلدين بالسيادة عليها منذ إعلان جوبا استقلالها عن الخرطوم في عام 2011، وتخضع المنطقة لوضع إداري خاص، إذ تحكمها إدارة تتألف من مسؤولين يعينهم كلا البلدين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

 

حميدتي يلتقي غيلة ويطرح رؤيته لوقف الحرب في السودان

حكومة السودان تأسف لعدم عقد لقاء بين البرهان وحميدتي في جيبوتي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حميدتي يلتقي حمدوك وسط آمال بوقف الحرب السودانية حميدتي يلتقي حمدوك وسط آمال بوقف الحرب السودانية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon