توقيت القاهرة المحلي 16:58:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السوداني يبحث مع الأسد محاربة الإرهاب وتنسيق أمن الحدود

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - السوداني يبحث مع الأسد محاربة الإرهاب وتنسيق أمن الحدود

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني
بغداد -مصر اليوم

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع الرئيس السوري بشار الأسد، التنسيق الأمني وأمن الحدود ومحاربة الإرهاب، وذلك إبان زيارة لدمشق يوم الأحد، هي الأولى لرئيس وزراء عراقي منذ 14 عاماً. وقال بيان للمكتب الإعلامي للسوداني إن الأخير «بدأ زيارة رسمية للجمهورية العربية السورية بحث خلالها مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك». وأضاف أن السوداني، الذي يرافقه وفد رفيع المستوى «ترأس الوفد العراقي في المباحثات الموسعة التي عُقدت مع الجانب السوري برئاسة الرئيس بشار الأسد، حيث تضمنت سبل تعزيز التعاون والشراكة بين البلدين وتطويرها، والبحث في آفاق توسعة التبادل في مجالات الاقتصاد والنقل والتجارة والسياحة، والمياه ومواجهة آثار التغير المناخي».

وركزت المباحثات على 3 ملفات أساسية، وهي أمن الحدود المشتركة، وشح المياه وعودة اللاجئين، بينما أكد السوداني أن العراق وسوريا «مترابطان تاريخياً وجغرافياً واجتماعياً، إضافة إلى روابط الدم المشتركة، فضلاً على المصالح المتبادلة»، مؤكداً أن «أي جيب خارج عن السيطرة هو بقعة مرشحة لتهديد العراق والمنطقة».
ضبط الحدود

وكان السوداني قد تلقى خلال يونيو (حزيران) الماضي دعوة رسمية من الرئيس السوري بشار الأسد لزيارة دمشق حملها وزير الخارجية السوري فيصل المقداد خلال زيارة له للعراق. وجرى التأكيد خلال زيارة المقداد ولقائه مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين العمل على «دعم بغداد مسار تحقيق السلم الأهلي في سوريا وكل المفاوضات المتعلقة بشأنه»، مشيراً إلى أن «العراق وسوريا يسعيان إلى تعزيز الجهود الثنائية لضبط الحدود المشتركة، ومنع تسلل الإرهابيين، وتبادل المعلومات الاستخباراتية لضمان أمن واستقرار الحدود».

وقال السوداني إن «العراق يعمل مع كل الدول الداعمة للاستقرار على تعافي سوريا اقتصادياً وهذا من مصلحة العراق، ولا مجال لترك سوريا وحدها». كما رأى أن «التنسيق الدائم بين البلدين هو السبيل المثلى لمواجهة التحديات المشتركة خصوصاً الإرهاب ونقص المياه»، مشيراً إلى وجود تعاون بين الجانبين في مواجهة شح المياه، والتنسيق مع دولة المنبع (تركيا) لمواجهة هذه المشكلة، وكذلك خطط للتعاون المشترك لمواجهة ظاهرة تهريب المخدرات.

وتطرق السوداني إلى ضرورة حل «مشكلة اللاجئين وإمكانية عودتهم إلى بلادهم حالما تتوافر عوامل الاستقرار»، معرباً عن التزام العراق بدوره بإعادة مواطنيه النازحين في سوريا خصوصاً في مخيم الهول.
«الحرب الإرهابية»

ومن جانبه، وجّه الرئيس السوري بشار الأسد تحية للعراق لوقوفه إلى جانب سوريا خلال «الحرب الإرهابية»، وقال إن «العراق قدّم أغلى ما يمكن تقديمه، وتوحدت الساحات بين البلدين في مواجهة التنظيمات الإرهابية»، عادّاً زيارة رئيس الوزراء العراقي فرصة «لتعزيز العلاقات الثنائية، لا سيما في ظل الظروف الدولية والتحديات المشتركة خصوصاً مواجهة الإرهاب».

وبيّن الأسد أنه ناقش مع السوداني «الوضع العربي الإيجابي بشكل نسبي وليس بالمطلق وضرورة الاستفادة من ذلك لتعزيز العلاقات العربية - العربية»، لافتاً إلى أن «العلاقات الاقتصادية البينية ستكون محور المباحثات لاحقاً بما ينعكس على البلدين، ويخفف من الحصار المفروض على سوريا».

وعلى الرغم من بقاء العلاقات العراقية السورية متوترة على عهد النظام السابق ولم تشهد استقراراً إلا خلال فترات بسيطة، لكن دمشق رفضت احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأميركية. وخلال الحرب الطائفية في العراق (2006 - 2008) احتضنت سوريا أكثر من مليوني عراقي، ثم عاد الكثيرون منهم بعد استقرار الأوضاع داخل العراق، بينما فضّل الكثيرون البقاء في سوريا. وفي مقابل ذلك، فبعد أحداث سوريا عام 2011 استقبل العراق مئات الآلاف من السوريين سواء في بغداد أو مناطق إقليم كردستان.

بوابة دبلوماسية

وفي هذا السياق قال أستاذ الإعلام الدولي في الجامعة العراقية الدكتور فاضل البدراني لـ«الشرق الأوسط» إن «الجانب السياسي بات يشكل بوابة دبلوماسية فاعلة للعراق لتأهيل وضع سوريا عربياً ودولياً»، مشيراً إلى أن «هناك نقطة تبدو ملحة لها علاقة بالزيارة تخص جماعات عراقية مسلحة تهاجم مصالح أميركية في سوريا، ولا أستبعد أن يكون هناك تنسيق عراقي أميركي سوري لوأد هذه المحاولات المزعجة لأميركا».

ومن جهته، قال الدكتور أسامة السعيدي عميد كلية العلوم السياسية في جامعة النهرين لـ«الشرق الأوسط» إن زيارة السوداني إلى سوريا في هذا الوقت تمثل استمرار التزام العراق وحكومته في سياسة الحياد الإيجابي وبالنتيجة فإن التطورات المتعلقة بعودة سوريا إلى وضعها الطبيعي لا بد للعراق أن يعمل على توثيق هذه العلاقات بصورة تختلف عن الفترات السابقة».

وقال أيضاً معتز محيي الدين الخبير الاستراتيجي ومدير المركز الجمهوري للدراسات السياسية والأمنية لـ«الشرق الأوسط» إن «ملفي الإرهاب وأمن الحدود من الملفات المهمة جداً في هذه الزيارة؛ لأنهما لم يحسما بعد مع الجانب السوري رغم عقد اتفاقات وزيارات ووفود أمنية، لكن على أرض الواقع لم يكن هناك شيء ملموس على هذا الصعيد».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رئيس وزراء العراق يُؤكد أهمية تحقيق تعاون ثنائي مثمر مع سوريا

 

رئيس الحكومة العراقية يشدد على ضرورة التصدي لكل ما يعكر صفو الأمن في البلاد

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوداني يبحث مع الأسد محاربة الإرهاب وتنسيق أمن الحدود السوداني يبحث مع الأسد محاربة الإرهاب وتنسيق أمن الحدود



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 06:00 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أحداث الحلقة 39 من مسلسل عروس بيروت

GMT 23:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

مركز "معلومات الوزراء" يعلن موعد بدء الفصل الدراسي الثاني

GMT 19:44 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

هيكتور كوبر يحدّد أول شباط لقيادة منتخب مصر

GMT 05:19 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

بيكربونات الصوديوم تساعد على الولادة الطبيعية

GMT 02:20 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

إكسسوارات مميزة تحمل أسماء مختلفة لأناقة بارزة ومميزة

GMT 02:13 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

مدير "سردار" يكشف عن إطلاق فروع جديدة

GMT 01:11 2015 الثلاثاء ,27 كانون الثاني / يناير

السيطرة على مشاجرة بين مساجين في مركز شرطة "بلبيس"

GMT 04:06 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

سارة الشامي تؤكّد سعادتها بنجاح دورها في مسلسل "كلبش"

GMT 02:24 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدير أمن المنوفية يتفقد مركز تدريب الشرطة في قويسنا

GMT 07:02 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

لهذا يجب أن تتجنب الأمهات الجدد علاج الشعر بـ"الكيراتين"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon