c اقتراب الإعلان عن "صفقة القرن" ومخاوف من "خيانة" - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 16:08:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اقتراب الإعلان عن "صفقة القرن" ومخاوف من "خيانة"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اقتراب الإعلان عن صفقة القرن ومخاوف من خيانة

"صفقة القرن" الأميركية
غزة-مصراليوم

اقترب الإعلان عن صفقة القرن وذلك بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية ووفقًا لما قاله جاريد كوشنر قائد الفريق الأميركي الذي يدير قضية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد الحديث عن حلول لقطاع غزة المحاصر وسط مخاوف من "خيانة" للقضية الفلسطينية.

أنهى مستشار الرئيس الأمريكي كوشنر في الأيام الأخيرة جولة في المنطقة زار خلالها مصر والأردن وإسرائيل، وقال إنه إذا كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس مستعدًا للتفاوض فإن واشنطن جاهزة لذلك، لكن إذا استمر موقفه الرافض للدور الأمريكي في الوساطة فإنه سيتم الإعلان عن "صفقة القرن" دون الانتظار إلى التفاوض مع عباس.

وأعلن عباس أن الولايات المتحدة لم تعد جديرة بدور الوساطة في عملية السلام بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس.

وفي وقت ينتظر فيه الجميع إعلان تفاصيل الخطة الأمريكية للسلام، والذي تعطلت المحادثات بشأنها بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ عام 2014، بدأ الحديث حول تخفيف الأعباء عن قطاع غزة المحاصر منذ 2007 بريًا وبحريًا وجويًا.

وظهرت مبادرات إسرائيلية بخصوص غزة فيها ظهرت الإشارة إلى تخصيص ميناء بحري لنقل البضائع إلى القطاع، وبجانب ذلك إقامة منطقة صناعية تخدم أهالي قطاع غزة.

وفي حديثه لصحيفة القدس الفلسطينية، قال جاريد كوشنر يوم الأحد، موجهًا حديثه للشعب الفلسطيني: "أنتم تستحقون أن يكون لديكم مستقبل مشرق. الآن هو الوقت الذي يجب على كل من الإسرائيليين والفلسطينيين تعزيز قيادتيهم.. على الانفتاح تجاه حل وعدم الخوف من المحاولة".

كما تطرق كوشنر إلى الأوضاع في قطاع غزة، واعتبر أن ما يعانيه أهله "محزن جدًا". وصرح: "بدأت الحالة الإنسانية قبل وقت طويل من وصول الرئيس ترامب إلى السلطة، ولكن يجب علينا أن نحاول إجراء التحسينات. ويظهر مستوى اليأس أسوأ سيناريو لما يحدث عندما تُترك هذه المشاكل دون حل ويُسمح لها بالاستمرار".

وتابع كوشنر: "إن أهل غزة رهائن لقيادة سيئة لا تستطيع التواصل مع المجتمع الدولي".

تخفيف عن غزة عبر قبرص وسيناء
كشف تقرير في صحيفة هآرتس الإسرائيلية نُشر يوم 17 يونيو الجاري، أن مبعوثي ترامب من أجل إبرام "صفقة القرن" يأملون في الحصول على الأموال من الدول الخليجية والتعاون بين مصر وإسرائيل في تنفيذ مشروعات اقتصادية.

ونقلت الصحيفة أن أحد الخيارات المطروحة هو بناء مشروع طاقة يمكن أن يمد القطاع ببعض احتياجاته من الوقود، ربما يتم تأسيسه بالقرب من مدينة العريش بشمال سيناء.

وأضاف التقرير نقلا عن مصادر لم تكشف عنها أن إجمالي ما يأمل البيت الأبيض في الحصول عليه من أموال خليجية يتراوح بين 500 مليون ومليار دولار.

وذكر أحد المصادر أن المشروعات بعضها على المدى القريب والآخر على المدى البعيد. وأضاف: "يريدون تأمين الأموال على الأغلب للأشياء التي يمكن تنفيذها حاليًا. هذه طريقة لخلق واقع أفضل في غزة، وإظهار نجاح وتقدم قبل عرض خطة ترامب من أجل السلام".

وتابعت الصحيفة أن المشروعات التي سوف تخدم غزة على المدى الطويل ربما من بينها إنشاء ميناء في شمال سيناء وبناء محطة كهربائية وأخرى لتحلية المياه.

وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أن بعض المشروعات ربما تكون مثل منطقة صناعية ومحطات تحلية مياه ومصانع لمواد البناء، وجميها في محافظة شمال سيناء.

كما اتفق وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، يوم السبت، بشكل مبدئي على إقامة رصيف بأحد موانئ قبرص لنقل البضائع إلى قطاع غزة، تحت إشراف إسرائيلي.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر في وزارة الدفاع: "عندما ننتهي من الترتيبات اللازمة لهذا المشروع، سنتوجه الى سكان قطاع غزة بشكل مباشر دون التشاور مع حماس، ونعرض أمامهم رزمة المزايا ليتمكنوا من اختيارها أو التنازل عنها".

وأشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن المبعوثين الأمريكيين إلى الشرق الأوسط والمسؤولين عن عملية السلام، جيسون جرينبلات وجاريد كوشنر، التقيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبحثوا الخطط الإنسانية لقطاع غزة.

السلطة تهاجم
الرد الرسمي الفلسطيني كان سريعًا على التقرير وما شابهه، وصرح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وكبير المفاوضين صائب عريقات بأن فريق كوشنر يريد صفقة مالية تتجه لقطاع غزة من أجل إقامة مشاريع هناك بعيدًا عن منظمة الأمم المتحدث لغوث اللاجئين" أونروا"، معتبرًا أن ذلك هدفه "تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين".

وصرح عريقات أيضًا: "نتنياهو أبلغ الموفدين الأمريكيين استعداده لتلبية احتياجات غزة من خلال اقتطاع الأموال اللازمة من العائدات الضريبية للسلطة الوطنية بهدف فصل غزة عن الضفة تمهيداً لإتمام مشروع دويلة في القطاع مع إسقاط السلطة الوطنية في الضفة".

لم تصرح حركة حماس عبر منصاتها حول الأمر، لكن بعض الشخصيات المحسوبة على الحركة الإسلامية أثارت كثيرًا من الجدل عبر حساباتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي.

في يوم 21 من يونيو الجاري، طرح المتحدث السابق باسم وزارة داخلية حماس في غزة، إسلام شهوان، سؤالا حول ما يمكن أن يحدث حال قام صناع القرار في غزة بدعوة صناع القرار في إسرائيل للقاء وبحث الأوضاع في قطاع غزة.

وكتب شهوان في المنشور الذي تسبب في غضب كبير بين متابعيه: "ماذا لو قام صانع القرار في غزة بدعوة صانع القرار في دولة الاحتلال للالتقاء في معبر بيت حانون من أجل مناقشة أوضاع غزة المأسوية لإيجاد حل مباشر بين الطرفين بعيداً عن تدخلات شياطين الإنس والجن.. وجهة نظر تحتاج لنقاش معمق".

واجه المسؤول الحمساوي السابق هجومًا كبيرًا، مثل أن علق أحد متابعيه قائلًا: "بيسموه في الضفة تنسيق أمني". فيما علّق حساب آخر: "أنت تعترف اعتراف صريح بدولة الاحتلال".

وعاد بعد أيام ليعلن أن ما قاله كان مجرد فكرة "تحتمل الصواب أو الخطأ وهي تأتي في دائرة طرق الخزان والتفكير خارج الصندوق في ظل واقع لا يخفى على أحد تعيشه غزة العزة اليوم".

وأضاف: "ما زلت أرى أن غزة بحاجة لجهد كبير من كل الأطراف لإنهاء الحصار ورفع المعاناة عن شعبنا، وأعوذ بالله أن يكون الهدف مما كتبت هو الدخول عملية (سلمية) أو (تنسيق أمني) مع هذا العدو المجرم".

كما نقلت صحيفة هآرتس عن المحلل السياسي الذي وصفته بأنه مقرب من حماس، إبراهيم المدهون، أن حركة المقاومة الإسلامية لا تمانع من أي صفقة يتحقق من خلالها "حرية غزة ورفع الحصار بميناء ومطار".

المدهون كتب عبر حسابه على فيسبوك في نفس يوم المنشور الأول لإسلام شهوان (21 يونيو)، أنه يعتقد أن حماس "لا تمانع من أي صفقة يتم خلالها حرية غزة ورفع الحصار بميناء ومطار وتبادل أسرى وضبط للسلاح مع تهدئة دون التنازل عن أي حق من حقوق الشعب الفلسطيني". وأضاف: "أنصح دائمًا أن المرونة الذكية مهمة في وقت القوة المندفعة".

لم يسلم المدهون من الهجوم أيضًا حيث كتب أحد المعلقين على منشوره أن "صفقة القرن تطبخ على نار هادئة"، كما كتب آخر: "طب ما كان في غزة مطار وميناء وبلا حصار ،،، ما الجديد؟؟ ولماذا كل هذه التضحيات إذن؟؟ لتتجه حماس لمصالحة مع السلطة وستنال كل ما ذكرت دوت تكلفة وطنية تذكر".

وكتب ثالث: "المرونة التي تتحدث عنها هي الخيانة بعينها.شعب اليمن لم ولن يستسلم ويتنازل عن أرضه بالرغم من قلة الناصر".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتراب الإعلان عن صفقة القرن ومخاوف من خيانة اقتراب الإعلان عن صفقة القرن ومخاوف من خيانة



براد بيت يظهر بساعات فاخرة تثير إعجاب الجميع

واشنطن ـ مصر اليوم

GMT 08:24 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

موضة مجوهرات الخريف لإضفاء لمسة ساحرة على إطلالتك
  مصر اليوم - موضة مجوهرات الخريف لإضفاء لمسة ساحرة على إطلالتك

GMT 10:04 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
  مصر اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 15:51 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

إيران تعلن رغبتها لبدء مفاوضات نووية مع الغرب
  مصر اليوم - إيران تعلن رغبتها لبدء مفاوضات نووية مع الغرب

GMT 07:00 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
  مصر اليوم - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 16:31 2021 الأربعاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"AZZI & OSTA" تطلق تشكيلتها الجديدة

GMT 06:33 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

الفنانة ياسمين صبري تدعم مقاومة الفلسطينيين

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

خطر الإيقاف يطارد نجم برشلونة في التشامبيونزليغ

GMT 10:05 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى يونس يؤكّد أنه لا يبحث عن مناصب في الأهلي

GMT 12:50 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

وزير الثقافة يدشن مذكرات الكاتب محمد سلماوي

GMT 19:46 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شابة مصرية تطلب الخلع لخشونة زوجها في ممارسة العلاقة الحميمية

GMT 11:10 2016 الثلاثاء ,09 آب / أغسطس

إليك 10 عشرة حمّامات سباحة طبيعية في أوروبا

GMT 23:53 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

لاند روفر تطلق "رنج روفر سبورت 2018" في الشرق الأوسط

GMT 02:07 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة طليق حنان ترك قبل خروجه من السجن بـ3 أيام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon