تونس ـ كمال السليمي
تشهد العاصمة تونس وعدد من المدن الأخرى غداً الأحد، تحركات شعبية لدعم التدابير الاستثنائية المتخذة من قبل الرئيس قيس سعيّد، وللرد على جماعة الإخوان وحلفائها من الرافضين لها.
وقال ناشطون إن تحركات يوم غدٍ ستكون منطلقاً لمرحلة جديدة في البلاد، وقطعاً مع السنوات العشر الأخيرة وما شهدته من فشل على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ودعت حركة الشعب كل هياكلها وما وصفتها بـ«القوى الوطنية المؤمنة بمسار التصحيح» إلى المشاركة بكثافة في التحركات السلمية التي ستنتظم في مختلف أرجاء البلاد.
وأوضحت الحركة في بيان أن دعوتها تأتي «انتصاراً لإرادة أبناء شعبنا في بناء حياة كريمة تصان فيها كرامة المواطن وحقوق الإنسان وكرامته التي عبر عنها بوضوح يوم 25 يوليو الماضي استئنافاً لشعارات ومطالب ثورة 17 كانون الاول/ ديسمبر 2011 ودفاعاً عن الدولة في وجه عصابات الفساد والإفساد وسماسرة السياسة ناهبي قوت الشعب وثرواته».
ودعا حزب الائتلاف الوطني التونسي قياداته ومنخرطيه إلى المشاركة بكثافة في المسيرات السلمية بشارع بورقيبة بالعاصمة وبكافة أنحاء البلاد.
وأوضح رئيس الائتلاف الوطني التونسي ناجي جلول، أن هذه المشاركة تأتي من أجل «دعم المسار التصحيحي للثورة الذي بدأ يوم 25 تموز/ يوليو الماضي، وللحيلولة دون العودة إلى الوضع المتردّي الذي سبق هذا التاريخ، وللوقوف أيضاً في وجه دعوات الانقسام والفتنة».
كما دعا الائتلاف الوطني التونسي إلى أن تقتصر اللافتات المرفوعة على الراية الوطنية تجسيداً لوحدة الشعب ورغبته في تجسيد سيادته من خلال ديمقراطية حقيقية.
ويشير مراقبون إلى أن تحركات يوم غدٍ الأحد تهدف إلى الرد بقوة على بعض التحركات التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي، وشارك فيها المئات من قيادات وأنصار حركات النهضة وحلفائها، وكذلك إلى الدعوة لحل البرلمان نهائياً والانطلاق في الإعداد لانتخابات مبكرة.
قد يهمك ايضا:
قيس سعيد يؤكد أنه ليس من دعاة الفوضى وملتزم بالحريات
استطلاع رأي يكشف أن أكثر من 90 بالمئة ينوون التصويت لسعيّد في الانتخابات الرئاسية المقبلة
أرسل تعليقك