الرباط ـ زياد المريني
اختار أعضاء المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية في المغرب ، السبت، رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران أمينا عاما للحزب، خلفا لسعد الدين العثماني.وجاء انتخاب بنكيران، بأغلبية الأصوات المعبر عنها في في المؤتمر الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية الذي إنعقد اليوم ببوزنيقة.واعترف عبد الإله بنكيران في أول تصريح له بعد انتخابه أمينا عاما لـ"حزب العدالة والتنمية" المغربي بصعوبة الوضع الذي يشهده حزبه.وقال عقب انتخابه مساء السبت إن "حزب العدالة والتنمية يمر بمرحلة صعبة ودقيقة جدا، ولكن يسر الله في أن نتجاوزها، ونحن محافظون على مبادئنا وعلى أنظمتنا وعلى قوانيننا، وأعطينا درسا في الديمقراطية للعالم".وبدا بنكيران مدركا لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وصعوبة الوضع الذي سيواجهه، إذ قال "أعلم أن بعض الأشخاص يتخيلون أننا سنعيد الماضي بسهولة، وأننا سننطلق من جديد. اسمعوا جيدا، أنا واحد منكم، أنا أخوكم عبد الإله بنكيران، لست بطلا من أبطال كرة القدم، ولست ميسي، ولكن سأبذل جهدي".
وكان مؤتمر الحزب قد صوت في وقت سابق على إسقاط مشروع قرار تأجيل المؤتمر الوطني العادي التاسع مدة سنة كاملة، وهو المقترح الذي تقدمت به الأمانة العامة المستقيلة عقب نتائج انتخابات 8 أيلول/ سبتمبر ، واشترط الأمين العام السابق للحزب عبد الإله بنكيران إسقاطه للقبول بالعودة إلى قيادة الحزب.ومني الحزب بهزيمة قاسية في الانتخابات التشريعية الأخيرة، بعد خسارته أكثر من 110 مقاعد برلمانية ما جعله يصطف في المعارضة بعد أن قاد البلاد منذ عام 2011.وفي وقت سابق السبت، انطلق المؤتمر الاستثنائي "للعدالة والتنمية" (ذي مرجعية إسلامية)، لانتخاب قيادة جديدة بعد استقالة أمانته العامة برئاسة سعد الدين العثماني.وبقوة، برز اسم بنكيران (67 عاما)، مرشحا لقيادة "العدالة والتنمية" مجددا، لكون الحزب تصدر الانتخابات عامي 2011 و2016، حين كان بنكيران يترأسه.وفي 24 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، اعتبر بنكيران في بيان، أنه غير معني بترشيحه لقيادة الحزب في مؤتمره الوطني الاستثنائي، في حال المصادقة على تحديد أجل سنة لعقد مؤتمره الوطني العادي، الذي كان مقررا في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.وفي 8 سبتمبر/ أيلول الماضي، أُجريت انتخابات برلمانية، تصدر نتائجها حزب "التجمع الوطني للأحرار"، بحصده 102 مقعد من أصل 395 بمجلس النواب (غرفة البرلمان الأولى)، وشكل ائتلافا حكوميا.بينما حصل "العدالة والتنمية" على 13 مقعدا فقط، مقارنة بـ125 مقعدا في انتخابات 2016، بعد أن قاد الحكومة منذ 2011 للمرة الأولى في تاريخ المملكة.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك