c رياك مشار زعيم تمرد ورجل سلام أثَّر في المشهد السياسي - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 04:34:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رياك مشار زعيم تمرد ورجل سلام أثَّر في المشهد السياسي في دولتي السودان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - رياك مشار زعيم تمرد ورجل سلام أثَّر في المشهد السياسي في دولتي السودان

رياك مشار نائب رئيس جنوب السودان
الخرطوم - مصر اليوم

حمل رياك مشار نائب رئيس جنوب السودان ألقابًا عديدة فهو زعيم تمرد، ورئيس، وأمير حرب، وهو حاليًا يحمل لقب رجل سلام، وهو من أبرز الشخصيات، حيث يُعد شخصية محورية في المشهد السياسي في دولتي السودان ثم جنوب السودان، طيلة ثلاثة عقود، واشتهر بقدرته على المناورة السياسية والتنقل بين أطراف الصراع في لحظات مختلفة خلال الحرب بين الجنوب والشمال في السودان التي تواصلت لأكثر من عقدين قبل انفصال الجنوب، وكان يسعى في ذلك إلى تعزيز موقفه السياسي وموقف قبيلته النوير، في المشهد السياسي والصراع على السلطة في جنوب السودان.

اتفاق سلام
وخرج رياك من عزلته ليجلس مع منافسه سيلفا كير ليعلنا التوصل إلى اتفاق سلام في جنوب السودان لإنهاء حرب أهلية مستمرة منذ 5 سنوات.
وكان الرجلان، وقَّعا اتفاق سلام من قبل عام 2015، وأسفر عن عودته للعاصمة جوبا ليتولى منصبًا في حكومة الوحدة ليفر مرة أخرى، بعد أشهر عدَّة مع تصاعد القتال هناك.

نشأته وعائلته
ولد مشار عام 1953، وينتمي إلى قبيلة النوير، وحصل على الدكتوراه من جامعة برادفورد البريطانية، وتزوج من موظفة الإغاثة البريطانية إيما ماكيون عام 1991، والتي توفيت بعد ذلك بعامين، في حادث سيارة في العاصمة الكينية نيروبي، ، وهو متزوج حاليا من أنجلينا تيني وهي سياسية من جنوب السودان.
وحصل مشار على درجة الدكتوراة في الفلسفة والتخطيط الاستراتيجي من جامعة برادفورد البريطانية في ثمانينيات القرن الماضي.
وكان مشار من مؤسسي الحركة الشعبية لتحرير السودان""SPLM، التي كانت تقود القتال ضد قوات حكومة الخرطوم من أجل انفصال الجنوب، وكان قائدًا بارزًا في جناحها المسلح.


اتفاق السلام ومنصب نائب رئيس الحكومة
وبعد اتفاق للسلام عقد عام 2005 لإنهاء النزاع في السودان، عينت الحركة مشار في منصب نائب رئيس حكومة جنوب السودان.
واحتفظ مشار بمنصبه عقب إعلان دولة جنوب السودان عام 2011، الأمر الذي بدا دليلا واضحا على نفوذه الكبير المطرد في أوساط حركة تحرير السودان، حتى إقالته في تغيير وزاري أجراه الرئيس سلفا كير ميارديت في يوليو/ تموز من عام 2013.
وينحدر مشار من قبائل النوير التي تمثل ثاني أكبر جماعة اثنية في جنوب السودان، وكان وجوده في مناصب عليا بالسطة يمثل شيئا مهما، لتعزيز الوحدة في جنوب السودان وتقاسم السلطة مع قبائل الدينكا التي تمثل الأغلبية.

صبر هائل
ويصف ديفيد أمانور مراسل بي بي سي للخدمة الأفريقية، والذي التقى مشار عام 2005، الأخير بأنه "يتمتع بصبر هائل، ومهارات دبلوماسية فائقة".
وكان مشار في ذلك الحين نزع عنه بزته العسكرية وارتدى بدلة انكليزية، لاعبا دور الوسيط بين الحكومة الأوغندية وحركة جيش الرب للمقاومة، المتمردة عليها.
وكان مشار ينظر إلى حركة جيش الرب بوصفها التهديد الأكبر للمنطقة، الذي يمكن أن يهدد أيضا استقرار جنوب السودان، الذي يمتلك فيه قواعد عسكرية.

فشل مفاوضات السلام
وعلى الرغم من فشل مفاوضات السلام تلك، برز مشار بوصفه وسيطا مؤثرا؛ بيد أن منتقدي مشار يتهمونه بأنه أظهر قسوة كبيرة حين قامت القوات الحكومية بقمع تمرد الجنرال جورج آثور، الذي أتهم بالتمرد واشعال "حرب بالنيابة" لحساب حكومة الخرطوم التي نفت ذلك.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2011، أي بعد خمسة أشهر من إعلان دولة جنوب السودان، أعلن مشار مقتل آثور قرب الحدود مع السودان.

"رسول الخراب"
ومن وجهة نظر مؤيديه، كان نفوذ مشار يتزايد في حكومة جنوب السودان، ومن ثم قام الرئيس سلفا كير بإقالته في يوليو/ تموز من عام 2013 من دون أن يقدم أسبابا واضحة.
وكان مشار أعلن عن عزمه على تحدي سلفا كير والترشح إلى قيادة الحزب الحاكم في جنوب السودان، بغرض خوض الانتخابات الرئاسية في عام 2015.
ودعا مشار أنصاره في غضون ذلك، إلى عدم اللجوء إلى العنف، محذرًا من أن كير سيستخدم ذلك كذريعة لإعلان حالة الطوارئ.
بيد أن كير اتهم مشار بالتخطيط لانقلاب، واصطدمت القوات الحكومية مع قوات اتهمتها التمرد داخل الجيش.
ووصف كير مشار بأنه "رسول الخراب"، الذي واصل أفعاله التي قام بها في الماضي، في إشارة واضحة إلى تحدي مشار سلطة مؤسس الحركة الشعبية جون غرنغ في مطلع التسعينيات.

ضربة كُبرى لجبهة موحَّدة
وعلى الرغم من جهود وساطة رفيعة المستوى، قام بها الرئيس الكيني "لاحقا" دانيال أراب موي ونواب أميركيون، رفض مشار التوقيع على اتفاق مع غرنغ الذي كان يحظى بتأييد مقاتلي الحركة الشعبية في ذلك الحين.
ونُظر إلى ذلك بوصفه ضربة كبرى للجهود التي كانت تبذلها بعض الحكومات الأفريقية والغربية لتشكيل جبهة موحدة ضد حكومة الجبهة الإسلامية بقيادة الرئيس عمر البشير في السودان.
وانفصل مشار عن الحركة الشعبية، وأسس حركة منفصلة لعدة سنوات في تسعينيات القرن الماضي، تفاوض خلالها مع حكومة الخرطوم ما أسفر عن توقيع اتفاق للسلام بينهما عام 1997.
وعين مشار بعد هذا الاتفاق، الذي وقعته أربع فصائل جنوبية مسلحة عرفت بمجموعة الناصر، مساعدا للبشير ومنسقا لمجلس الولايات الجنوبية حينها.
وسرعان ما أعلن مشار استقالته من مناصبه الحكومية في دولة السودان وعودته إلى التمرد، في فبراير/ شباط من عام 2000، متهما الخرطوم بإرسال قوات لمحاربة مقاتليه في الجنوب.

الحركة الشعبية
وأعلن مشار في 28 مايو/ أيار 2001 عودته لصفوف الحركة الشعبية، بعد قطيعة دامت 9 سنوات مع حليفه السابق غرنغ.
وبرز مشار من جديد بعد موت غرنغ المفاجئ في حادث سقوط طائرته المروحية في عام 2005، عندما عينه سلفا كير في منصب نائب رئيس حكومة جنوب السودان.
ودخل في مشار في خلاف مع سلفا كير الذي اتهمه بقيادة محاولة انقلابية مع عدد من الوزراء في عام 2013، الأمر الذي تحول إلى نزاع مسلح بين الجانبين واتخذ طابعا عرقيا بين قبائل الدينكا والنوير التي ينتميان اليها.

تقاسم المناصب الوزارية
وجرى التوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين في أغسطس/آب 2015، بعد تهديدات أممية بفرض عقوبات.
واتفق الجانبان على تقاسم المناصب الوزارية، وهو ما يعني عودة تشكيلة الحكومة إلى ما كانت عليه قبل اندلاع النزاع.
وكان من المفترض أن يتوقف القتال فورا، لكن ثمة انتهاكات متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار تحدث بين حين وآخر.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رياك مشار زعيم تمرد ورجل سلام أثَّر في المشهد السياسي في دولتي السودان رياك مشار زعيم تمرد ورجل سلام أثَّر في المشهد السياسي في دولتي السودان



GMT 15:21 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السراج يشير إلى إمكانية التوصل مع حفتر إلى حل وسط

GMT 13:01 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

النيابة العامة السعودية تعلن تفاصيل مقتل خاشقجي

GMT 12:13 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

استقبال 205 حالات طارئة نتيجة سوء الأحوال الجوية في الكويت

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon