توقيت القاهرة المحلي 21:31:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئيس التونسي يواصل هجومه على الحكومة وحركة النهضة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الرئيس التونسي يواصل هجومه على الحكومة وحركة النهضة

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس ـ مصر اليوم

في تطور جديد للخلافات الحادة بين الرئيس التونسي قيس سعيد وحركة النهضة ورئيس الحكومة هشام المشيشي، شنّ الرئيس التونسي هجوماً جديداً ضد خصومه في خطاب ألقاه بمناسبة العيد الوطني لقوات الأمن الداخلي.

وقال سعيد في موكب الاحتفال الذي حضره عدد من الضباط في الأجهزة الأمنية ورئيسة الحكومة هشام المشيشي ورئيس البرلمان راشد الغنوشي: "إن الأمن المعبر عن الإرادة الشعبية يجب أن يطبق القانون بدون استثناء، فالجميع سواء أمام القانون، لا يشفع له حزب ولا نسب ولا ثروة ولا منصب(...) لكن هناك من يتمسك بالحصانة أو بالقرابة في حين أن الحصانة مقصدها هو ضمان حرية الموقف وليس القذف والكذب والافتراء".

وتابع: "لكن الحصانة لا يمكن أن تكون حائلاً أمام المساءلة ولا يمكن أن تكون عقبة أمام الإفلات من العقاب، كما اختفت للأسف في المحاكم الأدلة والمؤيدات، بل إن المحاكمات تستمر في بلادنا لعقود، أما لو كان المتهم فقيرا مدقعاً لا ألقي به في ساعات في غياهب السجون، لكن أقولها للجميع اليوم صبر وغداً أمر".

وقال قيس سعيد إن "القوات المسلحة يجب أن تكون أسوة في تطبيق القانون وعلى الجميع دون استثناء، لا بالمال ولا بالعلاقات مع الخارج ولا بالمصاهرة ولا بالنسب".

ويشير سعيد إلى قضية الفساد التي تورط فيها وزير الخارجية السابق وصهر راشد الغنوشي، رفيق عبد السلام، في العام 2012 ولم تحسم حتى اليوم، وإلى المتابعات القضائية في حق عدد من النواب في الائتلاف الحاكم بتهم تتعلق بتمجيد الإرهاب والعنف، والمعطلة بسبب الحصانة البرلمانية.

من جانبه، اتهم صهر الغنوشي الرئيس سعيد بالسعي المرضي للسلطة. وقال في نص نشره على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك: "أطل علينا قيس سعيد مجددا منفلت الأعصاب (...) بنهم للسلطة وتعطش عجيب للاستفراد والاستحواذ على كل شيء. الرجل يريد أن يجمع السلطات المدنية والعسكرية، والدنيوية والدينية بين يديه، استنادا إلى تأويل فاسد ومضلل للدستور، لينصب نفسه القديس الأكبر والإمبراطور الأعظم الذي لا تغيب عنه الشمس. لكنه في نوبة هوسه الجنوني بالسلطة غاب عنه أن تونس فيها دولة ومؤسسات، وليست ضيعة".

وتوجه قيس سعيد لضباط الأجهزة الأمنية قائلاً: "اصبروا وصابروا، إن بعضكم يعلم الكثير وكيف يعطل السير الطبيعي لدوليب الدولة بالفتن والنصوص وبالتمييز وبإثار البعض على

وقال الرئيس التونسي إن صلاحياته كقائد أعلى للقوات المسلحة تشمل أيضا قوات الأمن الداخلي وليس الجيش فقط، مخصصاً قسماً ثانيا من خطابه لهذا التفصيل الدستوري.

وأشار سعيد إلى أن الأغلبية الحاكمة في العام 2014 بقيادة حركة النهضة قد "وضعت الدستور على المقاس لكنها أخطأت المقاس".

وتابع: "رئيس الدولة هو القائد الأعلى للقوات المسلحة العسكرية والمدنية. فليكن هذا الأمر واضحا بالنسبة إلى كل التونسيين في أي موقع كائن.. لا أميل إلى احتكار هذه القوات لكن وجب احترام الدستور".

وإن لم يصدر رد رسمي من حركة النهضة على خطاب الرئيس، فإن حليفها رئيس الحكومة هشام المشيشي قال في تصريحات صحافية عقب نهاية موكب الاحتفال إن خطاب الرئيس حول التأويل الدستوري لمسألة قيادة القوات المسلحة "خارج السياق ولا موجب للقراءات الفردانية والشاذة للنص الدستوري".

من جانبه، يقول الخبير القانوني مازن كورشيد، في حديث مع سكاي نيوز عربية: "القوانين في الأصل هي حلول مسبقة لمآزق قد يفرضها الواقع، إلاّ أنه أمام غياب الدقّة والصرامة في صياغة النصوص القانونيّة، والقطيعة الحاصلة بين السلط، أصبحت هذه النصوص، وعلى رأسها الدستور، مأزقا في حدّ ذاته".

ويضيف كورشيد: "إن الوضع السياسي المتعفّن، وعدم استكمال الإطار المؤسّساتي يفسح المجال للسياسيين دون أدنى شكّ باستعمال أساليب أخرى في معاركهم السياسيّة، كما فعل رئيس الجمهورية لمّا احتكر تأويل الدستور، وأطلق موقفا في تقديرنا لا يمكن الحسم فيه بمجرّد قراءة بسيطة في عبارات الدستور، ولا يقبل تدعيمه بقوانين لا تتلاءم مع أحكامه، ولا تجيب عنه مداولات الدستور، ولا توجد محكمة دستورية تبتّ في الموضوع بحكم أن هذه القراءة تؤدي إلى التنازع بين رأسي السلطة التنفيذية".

ويتابع: "كلّ ذلك من شأنه أن يحيلنا إلى محاولات تأويلية واضحة من رئيس الجمهوريّة للنص الدستوري، بغاية توسيع الصلاحيات وبالتالي هامش المناورة السياسية، مرورا باحتكار التأويل واستغلال عدم تركيز المؤسسات المختصّة للتفرّد به، ووصولا إلى التعليل الضعيف باعتماد نصوص  قانونيّة أقلّ درجة وسابقة لوضع الدستور".

قد يهمك أيضا:

الأمن يتصدى لمحاولات المتظاهرين اقتحام البرلمان في تونس

الرئاسة التونسية تؤكد الكشف عن طرد مشبوه لدى وصوله إلى القصر الرئاسي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس التونسي يواصل هجومه على الحكومة وحركة النهضة الرئيس التونسي يواصل هجومه على الحكومة وحركة النهضة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon