توقيت القاهرة المحلي 08:43:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بغداد تتحرك لاحتواء زلزال سوريا وسط تباين بين القوى العراقية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بغداد تتحرك لاحتواء زلزال سوريا وسط تباين بين القوى العراقية

رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني
بغداد - مصر اليوم

بعد سقوط النظام السوري، نشطت دبلوماسية الهاتف لرئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، الذي أجرى اتصالات مع قادة المنطقة، بينما قام وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، بزيارة لمحافظة البصرة بدلاً من القيام بزيارات خارجية لتوضيح موقف بغداد.

ونشط رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مؤخراً على أكثر من صعيد، سواء من خلال زيارة خاطفة إلى المملكة الأردنية الهاشمية أو من خلال إجراء اتصالات هاتفية مع قادة المنطقة، بالإضافة إلى تلقيه اتصالات مماثلة لمواجهة تداعيات محتملة في سوريا بعد سقوط النظام السوري.

وبذلك، تسعى بغداد لتكون نقطة محورية في التعامل الدبلوماسي مع الأزمة السورية بعد رحيل الأسد، فيما تستمر عمليات التحصين على الحدود السورية - العراقية.

أما على الصعيد الأمني، فقد قام وزيرا؛ الداخلية عبد الأمير الشمري، والدفاع ثابت العباسي، بزيارات مؤخراً إلى الجدار الحدودي العازل بين سوريا والعراق. بالإضافة إلى ذلك، زار رئيس أركان الجيش العراقي، الفريق عبد الأمير يارالله، ومعاونوه المنطقة بشكل متكرر. وفي هذا السياق، قام رئيس «هيئة الحشد الشعبي»، فالح الفياض، الخميس، بزيارة إلى منطقة القائم في محافظة الأنبار لتفقد قواطع العمليات والاطلاع على التحصينات والإجراءات الأمنية على الشريط الحدودي مع سوريا.
دبلوماسية الهاتف

وفي الأيام الأخيرة التي تلت سقوط النظام السوري ونجاح «هيئة تحرير الشام» في بسط سيطرتها على سوريا، نشطت دبلوماسية الهاتف من قِبَل رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني. ففضلاً عن زيارته السريعة إلى عمان، الأربعاء الماضي، وتلقيه في اليوم نفسه اتصالاً هاتفياً من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أجرى مساء الخميس، مباحثة هاتفية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. كما تلقى اتصالاً آخر من وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي.

وأوضح الوزير البريطاني بعد المكالمة أنه اتفق مع رئيس الوزراء العراقي على الحاجة إلى انتقال سياسي في سوريا. وقال لامي في تدوينة على موقع «إكس»: «اتصال مهم مع رئيس الوزراء العراقي السوداني، ناقشنا دور العراق الرئيسي في ضمان استقرار المنطقة، واتفقنا على الحاجة إلى انتقال سياسي في سوريا يضمن مواقف السوريين جميعاً لإعادة بناء حياتهم».

من جانبه، أكد المكتب الإعلامي أن الاتصال بين السوداني ولامي تناول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة وتداعيات الأحداث على الساحة السورية.

وأكد السوداني خلال الاتصال موقف العراق الثابت إزاء ضرورة الحفاظ على أمن سوريا وسلامة أراضيها وسيادتها، مع احترام إرادة الشعب السوري وخياراته المتنوعة. كما أشار إلى أهمية دور الدول الكبرى في وقف المأساة في غزة.

من جانبه، أعرب لامي عن تطلعه لزيارة السوداني إلى بريطانيا الشهر المقبل، لتعزيز الشراكة البناءة بين البلدين. كما أكد التزامات التحالف الدولي تجاه العراق في مختلف المجالات، وأهمية دور العراق المحوري في حفظ أمن المنطقة واستقرارها.
تضارب المواقف

تتضارب مواقف القوى السياسية العراقية، خصوصاً الشيعية والسنية، تجاه الأحداث في سوريا. ففي حين عبّر زعيم ائتلاف دولة القانون ورئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، عن قلقه من تطورات الوضع السوري، فإن رئيس «تحالف السيادة»، خميس الخنجر، طالب بتنفيذ ورقة الاتفاق السياسي ودعوة ممثل بعثة يونامي في العراق، محمد الحسان، عقب زيارته للمرجعية في النجف، حيث شدد على أهمية اتخاذ العراق قرارات جديدة تخدم الوضع الراهن وتساعد في تجنب الأزمات المستقبلية.

وقد أثارت دعوة الحسان لإجراء مصالحة شاملة في البلاد قلق عدد من القيادات الشيعية، خصوصاً في ظل التحديات التي تطرأ على سوريا وما قد يترتب عليها من تراجع في وضعها.

من جهته، وصف المالكي في كلمة له الأزمة بأنها «كبيرة»، وعدَّ ما حدث في سوريا «مؤسفاً»، مشيراً إلى أن الانهيار كان غير متوقع بهذا الشكل. ورأى أن «تحريك الشارع العراقي من أهداف الأزمة السورية»، مبيناً أن عوامل متداخلة بحاجة إلى إعادة النظر.

كما أكّد المالكي أن العراق دولة ديمقراطية تشهد تداولاً سلمياً للسلطة، وأن هناك تفاهمات واتفاقات بين الإطار التنسيقي وائتلاف إدارة الدولة.

وبشأن ما يتعلق بسقوط نظام الأسد، قال المالكي: «لا نعرف لغاية الآن بالتفصيل ما حدث في سوريا من انسحابات عسكرية»، وأضاف أن «الدور التركي كان واضحاً في إسقاط النظام».

في المقابل، أكد الخنجر في بيان له، أن تنفيذ بنود ورقة الاتفاق السياسي المتعلقة بحقوق الإنسان، مثل تعديل قانون العفو وعودة المهجرين وكشف مصير المخفيين قسراً، هو السبيل لتجنيب العراق مخاطر الصراعات والأجندة الخارجية، وهو نقطة انطلاق نحو تحصين الجبهة الداخلية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يُؤيد بقاء قوات أميركية في العراق

 

وفد أمني عراقي يصل إلى مدينة كركوك للوقوف على ملابسات الحادث الإرهابي

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بغداد تتحرك لاحتواء زلزال سوريا وسط تباين بين القوى العراقية بغداد تتحرك لاحتواء زلزال سوريا وسط تباين بين القوى العراقية



GMT 18:34 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحرك عسكري إسرائيلي قريب ضد الحوثيين في اليمن

GMT 18:44 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

ميقاتي يوجه بإعادة فتح السفارة اللبنانية في دمشق

GMT 15:10 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يتعهد بحصر السلاح بيد الدولة وإصلاحات جذرية في سوريا

GMT 15:06 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

مبعوث أوروبي يتوجه إلى سوريا للتباحث مع القيادة الجديدة

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
  مصر اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
  مصر اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
  مصر اليوم - نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:21 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية
  مصر اليوم - إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية

GMT 23:09 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

بورصة دبي تغلق دون تغيير يذكر عند مستوى 2640 نقطة

GMT 21:08 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

باريس سان جيرمان يستهدف صفقة من يوفنتوس

GMT 14:28 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير المصري تدعم إستمرار ميمي عبد الرازق كمدير فني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon