القاهرة – مصر اليوم
كشف أمين عام سلطة وادي الأردن المهندس سعد أبوحمور أن مسطح بحيرة مياه البحر الميت تقلص بما قيمته خمسة كيلومترات مربعة منذ حوالي أربع سنوات ، موضحا أن مسطح البحيرة تراجع من نحو 605 كيلومترات في العام 2010 إلى 600 كيلومتر مربع تقريبا حاليا.
وشدد أبوحمور – في تصريح لصحيفة (الغد) الأردنية نشرتها اليوم الاثنين – على ضرورة أن تتغذى مياه البحر الميت بمياه إضافية من خلال مشاريع استراتيجية وعلى رأسها مشروع ناقل البحرين ، سيما وأن تقديرات الأرقام الرسمية لوزارة المياه والري/ سلطة وادي الأردن كشفت عن استمرارية انخفاض منسوب مياه البحر من 428 مترا حاليا إلى 435 مترا تحت سطح البحر لغاية العام 2020.
وحذر من اضمحلال بحيرة مياه البحر الميت على مرور الوقت في وقت بلغ فيه منسوبه حوالي 424 مترا تحت سطح البحر في العام 2010 ، مشيرا إلى أن دراسات علمية ودراسات الجدوى الاقتصادية لمشروع ناقل البحرين (الأحمر - الميت) أبدت مخاوف من وجود أدلة واضحة على حدوث تغير مناخي في المنطقة محل الدراسة حيث ستشهد ارتفاعا في درجة الحرارة بمعدل يتراوح بين 6 إلى 3 درجات مئوية بالإضافة إلى مؤشرات انخفاض معدل هطول الأمطار بواقع 30 % أو أكثر.
وينخفض منسوب البحر الميت – وفقا للصحيفة - بمعدل متر واحد خلال العام بسبب التبخر ، فيما تستهلك صناعات البوتاس نحو 650 مليون متر مكعب سنويا من مياهه في حين يعود من أصل تلك المياه ما يقارب 248 مليونا سنويا..كما أن هناك مؤشرات حول تغيرات مقترنة بالرطوبة النسبية وفق دراسات علمية رجحت أن تحدث نسبة أكبر من معدل هطول الأمطار في حالات الهطول المطري الشديد.
وأشارت إلى أن الضرر في بيئة البحر الميت يتمثل في الهبوط السنوي بسطح مياهه والمقدر بحوالي متر في العام خلال آخر ثلاثة عقود ، وبالتالي تهديد وجود البحر الميت وخسارة فوائده الاقتصادية والسياحية والتاريخية إلى جانب بروز مشكلة نقص مياه خصوصا لأغراض الشرب في الأردن وفلسطين بشكل يهدد أمنهما.
أرسل تعليقك