توقيت القاهرة المحلي 00:47:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مواجهات في باحة المسجد الأقصى بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مواجهات في باحة المسجد الأقصى بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية

جنود اسرائيليون يمنعون الفلسطينيين من دخول الحرم القدسي
غزة - مصر اليوم

اندلعت مواجهات عنيفة في باحة المسجد الاقصى الاربعاء بين قوات الامن الاسرائيلية وفلسطينيين كانوا يحتجون على وجود زوار يهود الى باحات المسجد، مما ادى الى جرح 17 فلسطينيا وثلاثة من افراد الشرطة التي اعتقلت خمسة فلسطينيين.

واتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة الاسرائيلية برعاية وتشجيع اعتداءات المتطرفين الاسرائيليين في المسجد الاقصى، بينما امر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بتعزيز قوات الشرطة، مؤكدا انه لن يسمح بتحويل الوضع الراهن الى امر مقبول.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري لوكالة فرانس برس ان "بضع عشرات من الشبان الملثمين رشقوا الحجارة والمفرقعات بشكل مباشر صوب قوات الشرطة الاسرائيلية المصطفة خارج باب المغاربة بعدما قامت بفتح باحات الحرم امام الزوار صباح الاربعاء" ما دفع قوات الشرطة الى "اقتحام الباحات لدفع الراشقين الى الوراء الى داخل المسجد الاقصى".

واضافت ان "المخلين بالنظام كانوا قد وضعوا مسبقا عددا من المتاريس بساحة الاقصى مع سكب مادة قابلة للاشتعال قريبا منها (...) كما وضعوا  متاريس على باب المدخل الاخير للمسجد".

وتابعت انهم "واصلوا رشق الحجارة والمفرقعات باتجاه افراد الشرطة ما اسفر عن حرقان وضيق بالتنفس كما رشقوا زجاجة حارقة اصابت السواتر الواقية عند افراد الشرطة مع تهشمها  دون اشتعالها".

وقال الخطيب لوكالة فرانس برس "طلبت امس (الثلاثاء) من الشرطة الاسرائيلية بعدم السماح للزوار اليهود بدخول الاقصى اليوم لوجود اعتكاف من قبل المسلمين في المسجد، وحتى لا يحدث اي احتكاكات لكن الشرطة ضربت بعرض الحائط باقتراحنا وادخلت زوارا يهودا مما ادى الى اندلاع  مواجهات".

وقال احد المسعفين الفلسطينيين ان "17 فلسطينيا اصيبوا بجروح جراء اصابتهم برصاص معدني مغلف بالاسفنج عولجوا في المكان".

من جهتها، قالت السمري ان "ثلاثة من افراد  الشرطة اصيبوا جراء الحجارة والمفرقعات وتم علاجهم بالمكان من قبل الطبيب الشرطي".

واكدت السمري ان "الزوار اليهود والاجانب قاموا بزياراتهم الاعتيادية وقامت الشرطة باعتقال خمسة من منفذي اخلال الامن وتعتزم الشرطة تنفيذ اعتقالات لاحقة للمخلين بالامن".

وقال مدير المسجد الاقصى عمر الكسواني ان "المسجد الاقصى تحول الى ثكنة عسكرية واغلقت الشرطة بوابات المسجد ولم تسمح لدخول الموظفين وادت قنابل الصوت الى حرق موضعي في بعض سجاد المسجد الاقصى".

وسمعت قنابل الصوت وشوهد دخانها من الساعة 7,30 الى الساعة 11,00 (4,30 الى 8,00 تغ). 

واكد الخطيب ان الشرطة انسحبت من المكان الذي تشاهد فيه بقايا الحجارة في الباحة.

ويشهد الحرم القدسي صدامات بين الفلسطينيين والشرطة الاسرائيلية منذ نحو عام عندما طالبت رئيسة اللجنة الداخلية للكنيست عضو الكنيست المتطرفة ميري ريغف من حزب الليكود "بالسماح لليهود بالصلاة في جبل الهيكل" كما يسمي اليهود موقع المسجد الاقصى.

ويزداد عدد اليهود المتطرفين الذين يدخلون ساحات المسجد الاقصى يوما بعد يوم ، ويقوم البعض منهم باداء شعائر دينية تلمودية مما يؤدي الى استفزاز المسلمين واندلاع صدامات.

لكن التوتر ازداد حدة في القدس منذ الثاني من تموز/ يوليو بعد اختطاف وقتل الفتى محمد ابو خضير(16 عاما) حرقا مواجهات شبه يومية بين قوات الشرطة والشبان المقدسيين في كافة انحاء المدينة واحياء خارج الاسوار.

وامر رئيس الوزراء الاسرائيلي بتعزيز قوات الشرطة المنتشرة في المناطق التي تندلع فيها المواجهات وبالعمل بشكل صارم وحازم ضد المشاغبين واكد انه "لن يسمح بتحويل الوضع الراهن الى امر معتاد"، كما قال بيان صدر عن مكتبه الاربعاء.

واوضح البيان ان "رئيس الوزراء طالب بتعزيز قوات الامن في مناطق النزاع والتصرف بطريقة هجومية ضد مرتكبي اعمال الشغب".

واضاف ان نتانياهو "عقد اجتماعا  ظهر امس الثلاثاء مع رئيس بلدية القدس نير بركات ورؤساء الاجهزة الامنية للدولة على خلفية الاضطرابات المتواصلة في شرقي القدس (القدس الشرقية المحتلة) للتعامل مع هذه الاحداث بشكل جذري".

وقال رئيس الوزراء في مستهل الاجتماع "شهدنا مؤخرا احداثا شملت رشق الحجارة والاضطرابات والعنف. يجب ان نرى ما هو حجم القوات وما هي القدرات التي يجب ان نستعملها والخطوات التي يجب ان نتخذها من اجل ضمان السلامة العامة في  القدس".

وفي رام الله، اتهم الرئيس الفلسطيني الحكومة الاسرائيلية برعاية وتشجيع اعتداءات المتطرفين الاسرائيليين في المسجد الاقصى.

وقال "في كل يوم نجد هؤلاء المتطرفين يحاولون بكل الوسائل الدخول الى المسجد الاقصى من خلال فرض امر واقع وهو تقسيم الاقصى زمانيا ومكانيا بحجة ان لهم نصيب فيه" مؤكدا انها "حجج واهية وكاذبة وتحريف للتاريخ".

وبحسب عباس فان الحكومة الاسرائيلية تحاول "فتح ابواب خاصة للمستوطنين والمتطرفين لتسهيل الدخول للمسجد الاقصى للعبث فيه" مشددا ان هذا الامر "لا يمكن السكوت عليه".

من جهتها، اتهمت الحكومة الاردنية الاربعاء السلطات الاسرائيلية بافراغ المسجد الاقصى في البلدة القديمة للقدس من المسلمين بالكامل، ودعتها الى "تجنب اشعال المزيد من نيران التطرف والفتنة بين اتباع الديانات في العالم".

واحتلت اسرائيل القدس الشرقية في 1967 وضمتها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الاسرائيلي في كل الاراضي المحتلة غير شرعي وفقا للقانون الدولي.

أ ف ب

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواجهات في باحة المسجد الأقصى بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية مواجهات في باحة المسجد الأقصى بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon