توقيت القاهرة المحلي 08:21:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكدت لـ "مصر اليوم" ندرة الحالات النفسية للمرأة القديمة

أخصائية تكشف عن أسباب ازدياد الحالات النفسية في العصر الجاري

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أخصائية تكشف عن أسباب ازدياد الحالات النفسية في العصر الجاري

الدكتورة زينب مهدي
القاهرة - شيماء مكاوي

كشفت المعالجة النفسية وخبيرة التنمية البشرية الدكتورة زينب مهدي، عن اختلاف أسرار سيكولوجية المرأة منذ زمن وحتى الأن. حيث أوضحت أن المرأة قديمًا اختلفت تمامًا عن المرأة في عصرنا الحالي، مضيفة أنه "يوجد عدة اختلافات لابد أن نذكرها بداية من الملابس وحتى التكنولوجيا والتقدَم الذي نعيشه، المرأة قديما كانت تتمتع بسيكولوجية رائعة حيث كان نادرًا ما نسمع عن وجود امرأة قديما أصيبت بالمرض النفسي، حتى أن تلك الثقافة لم تكن موجودة قديمًا ألا وهي ثقافة المريض النفسي والطبيب النفسي".
 
وأوضحت مهدي في حديثها لـ "مصر اليوم"، "لذلك الحياة لديهم كانت دون مرض نفسي وكانت أروع، والسؤال هنا يطرح نفسه لماذا قديما لم نشاهد حالات مرضية مثل وقتنا هذا؟ والإجابة تكمن في أربع أسباب أولهم أن الثقافة كانت متغيرة تماما عن وقتنا هذا حيث أنه الفتاة كانت عندما تبلغ سن المراهقة كانت الأم توجه بنتها لكل ما هو في صالحها وبشكل إيجابي بمعنى أنها كانت تجعلها مسؤولة عن المنزل من مأكل ومشرب ونظافة، وكانت تربيها على تحمل المسؤولية منذ الصغر حتى لو الفتاة كانت متعلمة فهذا أيضا لا يغنيها عن أنها تتعلم الاعتماد على الذات وتحمل المسؤولية بشكل إيجابي ولكن في وقتنا الأن نجد الأم تخاف على أبنتها بشكل مرضي ينمي عند الفتاة الاتكالية والاعتمادية والخوف من المخاطرة والبدء في أي شيء جديد، ومن هنا نجد أول فرق بين سيكولوجية المرأة من زمن قديم وحتى الأن هو الاعتماد علي النفس وحب المخاطرة والثقة بالذات، وذلك الشيء في عدم تحققه يفجر العديد من الأمراض النفسية التي نحن في غنى عنها".
 
وتابعت "الفتاة في الزمن القديم كانت تتزوج بشكل سريع وفي سن مبكر من الطبيعي أن الزواج المبكر في سن 14 عامًا هو سن لا يحبذ فيه الزواج وذلك لعدة أشياء منها عدم اكتمال النضح الجسمي والجنسي والفكري أيضا ولكن قديما كان أقصي سن لزواج الفتاة هو سن 20 عامًا وليس أكثر وبالتالي كانت الفتاة تشبع العديد من الدوافع المسئول عنها الزواج مثل الشعور بالأمن والاستقرار والحماية والامومة أيضا وكل هذه الأشياء تحمي الإنسان من أمراض نفسية شتي، وبالتالي هذا هو ثاني فرق أن المرأة القديمة كانت أقرب إلى السواء ولكن الفتاة في عصرنا يطول عمرها حتى سن الـ 40 دون زواج وهذا الشيء يجعلها تقع في دائرة مرض الاكتئاب لعدم إشباع العديد من الرغبات".
 
 
وقالت "الفرق الثالث والأكثر أهمية هو "حرب التكنولوجيا" التي نعيشها نحن ومتفرع منها الانفتاح المبالغ فيه وتكوين صداقات مع أشخاص غير مؤهلين للصداقة بالمرة والوقوع في الكثير من المشكلات بسبب ذلك وكل هذا يولد العديد من المشكلات النفسية".
 
وأردفت الأخصائية النفسية "حكت لي الحالة (و) أنها وقعت في حب شخص كانت تراسله على الـ "فيسبوك" لمدة ثلاثة أعوام وفي النهاية لم يكن هو ذلك الشخص الذي كان يراسلها بل كان شخصًا أخرًا مختلف تماما وتلك الخدعة الرهيبة جعلت تلك الفتاة تصاب بالاكتئاب الحاد لأنها أحبت شخصًا لم يوجد على أرض الواقع، أما المرأة قديما كانت عندما يتقدم رجل لخطبتها كانت تراه ولو حتى مرة فهذا هو شخص حقيق وليس شخصًا هلاميًا لا وجود له".
 
واستطردت "في الواقع ونتيجة ذلك الانفتاح الذي نعيش فيه جعلنا نمتص ثقافة غير ثقافتها سواء في طريقة اختيارنا لملابسنا أو طريقة تعاملنا مع الجنس الاخر وأشياء كثيرة لا تتصل بثقافتها المصرية الأصيلة بأي صلة مهما كانت وهذا أيضا يجعل العديد من المشكلات النفسية موجوده ومنتشرة".
 
وختمت المعالجة النفسية زينت مهدي "في النهاية لابد أن أقول أنه لكل زمن ولكل ثقافة ولها عيوبها ومميزاتها ولكن الزمن القديم كانت مميزاته أكثر بكثير من مميزات عصرنا هذا لأنه كان يحمي المرأة من المرض النفسي فكانت تجد الرجل الذي يحميها وبالتالي وبهذه الطريقة نكون قد أشبعنا دافع الأمن والامان والاستقرار وكانت تنجب أطفال كثيرة وبالتالي دافع الأمومة تم إشباعه وكانت تتمتع بتحمل مسؤوليتهم وكانت قادرة على إسعاد الجميع وتجد راحتها داخل منزلها لأنها لك المتواجدين فيه معها بجسدهم وبروحهم ولكن الأن نجد أن الأم وأولادها يجلسون في مكان واحد ولكن في يد كل منهم جهاز اللاب أو الموبايل الخاص به وبالتالي يحدث التفكك الأسري وعدم الشعور بالأمان نتيجة لكل هذه المشكلات فالتقدم معني كبير لا يعني الانحلال الأخلاقي ولكنه يعني تقدم في ثلاثة اتجاهات التقدم الديني والمهني والأخلاقي".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخصائية تكشف عن أسباب ازدياد الحالات النفسية في العصر الجاري أخصائية تكشف عن أسباب ازدياد الحالات النفسية في العصر الجاري



GMT 14:18 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

زينب مهدي تعلن طرق غرس القيم الدينية في الطفل

GMT 09:36 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

زينب مهدي تعلن عن علاج الأنانية في العلاقة الجنسية

GMT 13:25 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

زينب مهدي توضح أسباب زواج المرأة من رجل أصغر منها

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon