غزة – حنان شبات
أكّدت أخصائية التغذية الدكتورة ياسمين عثمان، أنَّ السبب الرئيسي، الذي يدفع الأشخاص إلى تناول الحلويات بكثرة، يتمثل في وجود سعرات حرارية فيها، تمد الجسم بالطاقة اللازمة.
وأوضحت عثمان، في لقائها مع "مصر اليوم"، أنَّ "الإنسان يزيد من تناول الحلويات في فصل الشتاء، بسبب زيادة حاجة جسمه للسعرات الحرارية، جراء برودة الطقس، وقلة الحركة، ونقص التعرض لأشعة الشمس، مما يؤدي إلى انخفاض هرمون السيريتونين، الذي بدوره يفتح الشهية، ويزيد الرغبة في تناول الطعام، لاسيما الحلويات".
وأشارت إلى أنَّ "الإكثار من هذه المأكولات يزيد من خطر الإصابة بالجلطات والسكتات الدماغية، وتصلب الشرايين، فضلاً عن أنّها تعتبر محفزات لنمو الأورام السرطانية".
وحذرت من "الإفراط في تناول الحلويات والمشروبات السكرية، التي تحتوي على نسبة مرتفعة من السعرات الحرارية، في فصل الشتاء، لما تسببه من مشاكل صحية وأمراض خطيرة تضر بصحة الأفراد".
ولفتت إلى "ضرورة اختيار حلويات قليلة الدسم، أو الاستغناء عنها واستبدالها بفاكهة الموسم الناضجة أو الفاكهة المجففة، مثل التمر والتين والخوخ والزبيب، الغنية بالكالسيوم والمغنيسيوم".
ونصحت عثمان بضرورة تناول الحلويات بصورة معتدلة، على أن لا تزيد عن طبقٍ واحدٍ في اليوم، والتركيز على نوعية الحلويات، وليس على كميتها، مع مراعاة التنوع في أنواع الأطعمة الأخرى، بجانب الحلويات.
ونوّهت إلى أنّ "للحلويات فوائد، منها أنها تمد الجسم بالطاقة، وتشعر الإنسان بالدفء وتحفز نشاط الفرد، إلا أنَّ عواقب تناولها أكبر من فوائدها، لاسيما على مرضى السكري".
وأبرزت أنَّ "الحلويات سبب رئيس في زيادة الوزن"، مشيرة إلى أنه "يمكن الاستغناء عن الحلويات بأطعمة تقابلها بالفوائد نفسها، التي تمد الجسم بالطاقة، وبالكمية المناسبة من السعرات الحرارية، دون أن يتعرض الإنسان للمخاطر، ومن تلك المأكولات الذرة، والحليب الساخن، وشوربة العدس، والهريسة، والحمص، وغيرها".
ونصحت عثمان باستبدال السكر العادي ببدائل السكر خالية من السعرات الحرارية، عند تحضير الحلويات المنزلية، وتناول الخضروات كالكوسا والباذنجان إلى جانب مشتقات الحليب القليلة الدسم، الغنية بالكالسيوم والبروتينات وغيرها من العناصر الغذائية اللازمة لجسم الإنسان .
وحذرت عثمان في نهاية حديثها من الإفراط من تناول الحلويات المشبعة بالسكر، لما يسببه من أمراض مضرة بجسم الإنسان، لاسيما الذين يعانون أصلاٌ من مرض السكري، لما له من توابع خطيرة قد تلحق بهم بسبب تناولهم الحلويات والسكريات فوق المعدل المسموح لهم.
يذكر أنّه أكّدت دراسات سابقة وجود علاقة بين الإفراط في تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر وأمراض الكبد، المسؤولة عن تخزين الـ"فريكتوز"، وعندما تكثر هذه المادة تزيد احتمالات الإصابة بتشمع الكبد، إذ يعتبر السكر العدو الأول للأمعاء، لأنه يقلل من نشاط البكتيريا المفيدة، فضلاً عن أنّه يغذي الخلايا السرطانية في جسم الإنسان.
وأثبتت بعض الدراسات أيضًا أنَّ السكر يعتبر سببًا للإصابة بسرطان الثدي، وسرطان البروستات والبنكرياس.
أرسل تعليقك