توقيت القاهرة المحلي 17:00:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوضحت لـ"مصر اليوم" أنه مؤشر قوي على تقدم المجتمع

زينب مهدي تبرز الشروط الواجب توافرها في "إعلاميي المستقبل"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - زينب مهدي تبرز الشروط الواجب توافرها في إعلاميي المستقبل

الدكتورة زينب مهدي
القاهرة- شيماء مكاوي

كشفت المعالجة النفسية وخبير التنمية البشرية، الدكتور زينب مهدي، أن الانحدار الأخلاقي للإعلام مؤشر لانهيار المجتمع بأكمله.

وأكدت مهدي، في حوار خاص مع "مصر اليوم"، أن الإعلام معيار لنجاح أو فشل أي دولة في العالم؛ حيث أنه من أهم الوسائل التي تؤثر فيها إما بتوحيد أفراد المجتمع أو تشتيتهم وتفريقهم لأنها هي الضيف الذي يدخل منزل كل مصري دون استئذان لذلك لابد أن نضع الكثير من الضوابط في من يعمل بهذه المهنة الحساسة للغاية، ومن يقوم بتدريس هذه المواد الدراسية التي تخص مجال الإعلام حتي يكون لديه الوعي التام بأن يوصل معلومة سليمة للطلاب، الذين سيتخرجون من هذه الكلية ويصبحون "إعلاميو المستقبل" ولابد من وضع هذه الشروط.

وأضافت أن الشروط تتضمن "المظهر اللائق، والأخلاق الأقرب للمثالية، واللباقة في الحديث، والجرأة دون إفراط ومن هنا نتوقف للحظة حتي نعرض الكثير من النقاط المهمة، وهي أنه هناك فارقًا كبيرًا بين الجرأة و"التبجح" وللأسف يحدث خلط كبير بينهما، فليس من المفضل أبدًا أنه يتم وضع شخص غير قادر على توصيل المعلومة باحترام ويكون إعلامي، ومن هنا يصبح قدوة لكثير من الأطفال والمراهقين وبالتالي يمتصون طريقته وأسلوبه، ولو حدث أي خلل في الجهة الإعلامية سيحدث ذلك خللًا في تربية الأولاد ثم في منظومة التعليم ثم في هيكل الدولة بأكملها.

وتابعت مهدي أنه  لابد من وضع عدة شروط في إعلام الدولة بشكل عام منها ألا يكون وسيلة للتربح بل وسيلة لتعليم الأطفال ووضوح الحقيقة في حدود؛ لأن وضوح أي حقيقة حتى ولو بسيطة تحتاج لمحاور جيد وإنسان لديه مهارات تواصل عليا حتى يستفاد منه المشاهد دون الشعور بالملل وإهدار الوقت، ولابد أن يكون الإعلامي رمزًا مشرفًا للقناة التي يعمل فيها وبلده بأكملها؛ لأن الإعلام رسالة محترمة وليست مجرد مهنة من أجل كسب المال.

وأشارت إلى أن الكثير من المشاكل الحساسة التي تحدث في كل المجتمعات وليس في المجتمع المصري فقط، ولذلك لابد أنه يتم تصنيف الإعلاميين بمعنى من لديه الوجه البشوش والابتسامة الجميلة، فمن الأفضل أن يعمل في البرامج الاجتماعية ومن لديه الملامح الحادة والشخصية القيادية لابد أن يعمل في البرامج السياسية وهكذا حتى لا يشعر المشاهد ببعد الإعلامي عن موضوع الحلقة لأنها لا تناسب شخصيته لذلك.

وأوضحت: أنه عندما يعرض الإعلامي أيّة مشكلة حساسة في الدولة فلابد أن يراعِ وجود أطفال ولكن هذا ما نجد عكسه تمامًا، فنجد أن الإعلامي يتلفظ بالألفاظ الخارجة وينفعل بشدة وللأسف هذا لا يتفق إطلاقًا مع شخصية الإعلامي أو مهنة الإعلامي تمامًا، وللأسف ركزنا على الجانب السلبي في المجتمع بمعنى أنه في أي مكان يوجد الصالح والطالح ولكن في المجتمع المصري يتم التركيز على الفساد فقط ولم يركز أبدًا على أنه يوجد مواهب في بلدنا ومخترعين ومبتكرين لذلك أصبحوا عدوى للشعب بأكمله، لأنه المادة الإعلامية لديهم قائمة فقط على التشويق وليس إفادة المشاهد بأي شئ سوى تخويفه وزيادة قلقه على أفراد عائلته.

وأضافت مهدي أن الإعلام بأنواعه سواء المرئي أو المسموع أو المقروء لابد أن يتوخى الحذر في عرض أي شيء يخص المجتمع حتى لا يؤثر على المجتمع بالسلب وبالتالي سينعكس على كل أفراد المجتمع وخاصة الأطفال بالفشل والانحدار الأخلاقي، وعلاج هذه المشكلة يتطلب مزيدًا من الوقت ولكنه ليس مستحيلًا ولابد أن الإعلام يركز على الجوانب الإيجابية وضبط النفس واللسان؛ لأنه كلما زاد احترام الإعلامي للمشاهد قل التلفظ بالألفاظ الخارجة؛ لأنه المشاهد في أول وآخر الأمر فهو إنسان ويستحق الاحترام والتقدير.

واختتمت المهدي بأن الحد من هذه المشكلة يتطلب ضوابط صارمة لأن الإعلامي يشارك في تربية الأطفال مع الآباء والأمهات، ولابد من انتقاء المتقدمين لهذه المهنة بشكل صارم جدًا ونركز تمامًا على مهنيته وليس أي شيء آخر، وفي النهاية لابد أن أقول إنه لو نظرنا للإعلام على أنه رسالة ولابد أن يستفيد منها الشعب وليس مهنة من أجل كسب المال ستحل المشكلة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زينب مهدي تبرز الشروط الواجب توافرها في إعلاميي المستقبل زينب مهدي تبرز الشروط الواجب توافرها في إعلاميي المستقبل



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 00:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لكل مؤسسات الدولة اللبنانية

GMT 13:42 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف ثروة توم هولاند

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon