توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكدت لـ"مصر اليوم" أنَّ الوالدين كلمة السر في تربية أبنائهما

زينب مهدي تكشف أنواع الكذب عند الأطفال والطرق العلاجية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - زينب مهدي تكشف أنواع الكذب عند الأطفال والطرق العلاجية

الدكتورة زينب مهدي
القاهرة - شيماء مكاوي

أكدت المعالجة النفسية وخبيرة التنمية البشرية الدكتورة زينب مهدي، أنَّ التنشئة الاجتماعية تلعب دورًا كبيرًا في علاج الكذب عند الأطفال.

وأوضحت مهدي في مقابلة مع "مصر اليوم" أنَّ التنشئة الاجتماعية لها دور كبير جدا في جعل الطفل يقع في دائرة الكذب؛ مشيرة إلى أنَّ الطفل يولد كالصفحة البيضاء والوالدان هما من يكتبان الصفات التي سيتربى عليها وتكون جزءًا من شخصيته.

وأضافت: "بالتالي فأهم جزء من أجزاء التنشئة الاجتماعية التي تؤثر بشكل كلي وجزئي على الطفل هي الأسرة؛ لأنها هي التي تحوله من كائن بيولوجي يشرب ويأكل ويتنفس إلى كائن اجتماعي يتعامل مع العالم الخارجي ويتواصل معهم من خلال اكتساب مهارات التواصل اللازمة لذلك".

وتابعت: "نجد كثيرا من الأسر تشكو من الكذب عند أولادهم وبخاصة في سن الطفولة، حيث أنهم يصابون بالحيرة والتشويش الفكري، في ما إذا كان هذا بسبب التربية أم بسبب شيء آخر؛ ولكن الكذب عند الأطفال هو مشكلة بكل المقاييس ولابد أن نتقبل أنها مشكلة بصدر رحب حتى يسهل علاجها ولابد في بادئ الأمر أن نعرف ما المقصود بالكذب عند الطفل".

وبيَّنت مهدي أنَّ "الكذب هو سلوك غير سوي ويتمثل في تجنب الطفل لقول الحقيقة سواء بقول شيء من الخيال غير الموجود في الحقيقة، ويكون لتجنب مشكلة ما أو عقاب ما يضطر الطفل للكذب حتى لا يقع عليه العقاب ولكن للكذب العديد من الدوافع التي تجعل الطفل يقع في دائرته وهذه الدوافع تتمثل في التقليد عندما يرى الطفل بأنَّ أباه أو أمه يكذبان، فبالتالي سوف يكتسب الطفل هذا السلوك البشع من خلال تقليده لرموز القدوة بالنسبة له ألا وهم الوالدان".

واستدركت: "في هذه الحالة الطفل ليس مخطئًا بل الأب والأم هم المخطئان لأنهم تعودا الكذب أمامه، فلابد ألا ينتظروا إلا وجود طفل ثالث في الأسرة يكذب أيضا مثلهم/ فهذا الدافع هو من أهم الدوافع أو الأسباب التي تجعل الطفل يكذب أما لو حدث العكس والأبوان كانا في البداية يهتمان بمبدأ وقيمة الصدق والصراحة فالابن سوف يكون مثل أبويه بالتبعية".

وأشارت إلى أنَّ "هناك دافعًا آخر وهو التربية الخاطئة تجعل الطفل يكذب مثل استخدام الأبوين العقاب البدني الشديد على الطفل، فلا يجد مخرجًا من العقاب إلا وسيلة الكذب حتى يحمي نفسه من شدة الضرب وبالتالي هنا الأبوان مخطئان أيضا لأن وسائل التربية وأساليبها كثيرة ولكن المستخدم بكثرة هي الأساليب الخاطئة كالضرب البدني والإيذاء المعنوي والحرمان الشديد وكل هذه الأساليب تجعل الطفل يسلك مسالك غير سوية ليهرب من هذه الأساليب المريضة".

واسترسلت: "من الدوافع أيضا الإهمال الشديد من الأبوين لطفلهم يجعله يتخيّل قصصًا ليست واقعية ومن هذه النقطة نعرض بعضًا من الأنواع العديدة للكذب عند الأطفال وهي الكذب الخيالي أي أن الطفل يختلق قصصًا من وحي الخيال ولا تمس الواقع بصلة ويبدأ يسردها وكأنها واقعية ومن ذكاء الوالدين أن يستثمرا هذا الكذب في أن يكتشفا موهبة في أبنهم أنه قادر على خلق قصص خيالية جذابة فيوجهان الطفل إلى تأليف الروايات ولكن بعد أنَّ يوضحا للطفل أن تلك القصص للتسلية فقط ولا تمس الواقع بصلة".

ونوَّهت بأنَّ "النوع الثاني هو الكذب الانتقامي، وفيها يكذب الطفل بغرض الانتقام من شخص ما وليكن هذا الشخص أخ له يريد أن ينتقم منه لأن الوالدين يفرقان في المعاملة ويعطيانه حقًا أكثر من أخيه، فيبدأ الطفل بالكذب حتى ينتقم أو ممكن يكون له زميل في المدرسة والغرض من هذا الكذب أن يلحق الأذى بالشخص الآخر وينتقم منه".

ولفتت إلى أنَّ هناك "الكذب النفعي، وهنا يكذب الطفل حتى يحصل على منفعة ما أو يحصل على مصلحة ما من الآخرين  وهناك الكذب العنادي، وفي هذه الحالة يكذب الطفل فقط من أجل تحدي السلطة التي أعلى منه كسلطة الوالدين فهو يشعر بنشوة وفرحة من استخدام هذا الكذب؛ لأنه يقف أمام سلطتهما ويتمرد عليهما".

وتقدم الدكتورة زينب قائمة لعلاج الكذب عند الأطفال والتي تتمثل "في قول الوالدين للصراحة أمام الطفل حتى يتعلمها ويصبح الصدق من صفاته الشخصية، وعدم التفرقة بين الأطفال داخل الأسرة الواحدة، وفي المدرسة لابد من المساواة بين الأطفال حتى لا يتخذ الطفل الكذب الانتقامي وسيلة له لتلبية ما يريد، فالكذب عند الطفل هو بالفعل مشكلة ولكن الطفل عندما يتخذ الكذب صفة من صفاته الشخصية فعلى الفور نعرف أنّ هذا الشيء نتيجة لما نشأ عليه الطفل وليس فطريًا إذ لابد من أنَّ يصادق الوالدان أولادهم، أي يتخذاهم أصدقاء لهم فبالتالي يصبح الكذب أمر مستبعد تماما أن يقع فيه الطفل".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زينب مهدي تكشف أنواع الكذب عند الأطفال والطرق العلاجية زينب مهدي تكشف أنواع الكذب عند الأطفال والطرق العلاجية



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon