القاهرة - إسلام محمود
كشف الدكتور محمود لطفي مدير مركز سموم عين شمس أنَّ المركز يستقبل يوميًا أكثر من 80 حالة تسمم، في الأيام الطبيعية، ويزيد عدد الحالات في المواسم والأعياد، بالإضافة إلى جانب موسم ظهور العقارب والأفاعي التي ترتفع خلالها نسبة اللدغات في فترة الصيف، لآن هذه الحشرات تنشط في ذلك الوقت من العام.
وعن كيفية معرفة الحالات التي يشتبه بها في التسمم، أوضح لطفي خلال حديث خاص إلى موقع "مصر اليوم" أنَّ هذه الحالات تكون مصابة بنزيف في المخ ويتعرض للإغماء، أو الدخول في الغيبوبة، كما أننا نقوم بعمل له أشعة مقطعية للتأكد من أنَّه غير مصاب بشيء في المخ، كذلك حالات الصرع التي يظن البعض أنه تناول مخدر أو حالات التشنجات أيضًا.
وأشار مدير المركز إلى أنَّ هناك حالات تكون ظاهرة من البداية مثل صراخ الطفل أو ورم في الفم ويتقيئ دم، في حال تناولة مادة كاوية، ويوجد أيضًا حالات تسمم غذائي وتكون أعراضها " مغص، وقيء، والآم في المعدة"، والحالات الآخرى التي يتم الاشتباه بها تكون مصاحبة لاضطرابات في التركيز، ومصاحبة بحالات بفقدن الوعي وعدم الأتزان، ويلاحظ الطبيب ذلك من خلال الكشف المبدائي.
ولفت لطفي أنَّ المركز يتعامل مع الحالات الغير قادرة ماديًا حيث أنَّ العلاج يكون بالمقابل المادي في الأساس ولكن نقدم الخدمة للمريض الغير قادر مجاني بدون أي مقابل، ونوفر له الرعاية الكاملة ، مضيفًا أن المركز جزء من مستشفيات عين شمس الجامعية التي توفر جميع المستلزمات الطبية للمركز.
وتابع لطفي قوله " إنَّ المركز يقدم الخدمة العلاجية لأنه في الأساس مركزًا للطوارئ، وتكاليف علاج المريض يتم تغطيتها من خلال التأمين الصحي، أو استصدار علاج على نفقة الدولة فذلك يعتبر إعفاء من التكاليف، وإذا كان قادر فيقوم بتسديد تكاليف علاجه في وقت أخر، مشيرًا إلى أن المركز يأخذ بعض القرارات التي تعفي المريض من المقابل المادي.
وأوضح لطفي أنَّ جميع الأمصال واللقاحات المتعلقة بلدغات العقارب والثعابين متوفرة في المركز بالكامل،لأنه يتم تصنيعها محليًا في مصر، أما الأدوية والمستلزمات الطبية المستوردة هي التي يكون بها عجز، وهناك بعض الأدوية المستوردة تقوم وزارة الصحة بتوفيرها مثل حقنة "البوتيوليزم" والتي يبلغ سعرها 35 ألف جنيه، وتعالج تسمم الحالات التي تكون عن طريق أكل السمك، خلال الأعياد والمواسم.
وأشار لطفي إلى أنَّ المركز خلال الفترة الماضية، بدأ في استقبال عدد حالات كثير، حيث وصل عدد الحالات التي نستقبلها سنويًا حوالي 25 ألف مواطن مصابه بأنواع كثيرة من منها، "المواد الكيميائية، أو تسمم المبيدات الحشرية، أو لدغات العقارب والثعابين أو تسمم الغذائي، أو تسمم بجرعة مخدرات زائدة"، ويقوم المركز بتوفير جميع الخدمات لهم.
واختتم لطفي حديثه قائلًا " إنَّ هناك جزء كبير من احتياجات المركز تعتمد على تبرعات فاعلي الخير وجزء لتأمين الصحي، موكدًا أن المركز مجهز ولا يتحتاج إلى أجهزة طبية".
أرسل تعليقك