c الدكتور وليد سرحان يكشف أن الأسباب قد تكون وراثية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 12:59:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نوبة الهلع هي فترة محددة من الخوف الشديد والإنزعاج

الدكتور وليد سرحان يكشف أن الأسباب قد تكون وراثية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الدكتور وليد سرحان يكشف أن الأسباب قد تكون وراثية

الدكتور وليد سرحان
عمان ـ إيمان يوسف

اعتبر مستشار الطب النفسي الدكتور وليد سرحان ان اضطراب نوبات الهلع هو أحد اشكال القلق النفسي لافتا ان هذه النوبات تتميز بأنها هجمات من القلق الشديد المتكرر، المصحوبة بالشعور بحتمية الموت أو المرض الخطير، كالغيبوبة أو النوبة القلبية أو الجلطة الدماغية، ويترافق هذا الخوف مع مجموعة من الأعراض الجسدية، مثل خفقان القلب والضغط على الصدر وسرعة التنفس، والشعور بالدوخة وتوقع الإغماء والإرتجاف وضيق النفس، وقد يترافق ذلك أيضا مع الغثيان والغباش في الأعين، والشعور بالخروج عن السيطرة على الجسم والعقل.

وقال سرحان يبدأ إضطراب الهلع في مرحلة الشباب بين العشرين والثلاثين من العمر، ونادراً ما يبدأ فوق سن الأربعين، ويصف المرضى الحالة بأنها بدأت دون سابق أحداث أو إنذار، وغالبا ما تبقى محفورة في ذاكرتهم يصعب نسيانها. وفي بعض الحالات قد يكون ظهور نوبات الهلع مرتبط باستعمال بعض المؤثرات العقلية كالحشيش الكوكائين والأمفيتامين. وكما أثبتت الدراسات أن مرضى الهلع يكونوا قد تعرضوا لأحداث وضغوط مختلفة خلال الستة شهور السابقة لبداية الحالة

وبين سرحان ان اضطراب الهلع بنوبة تلقائية ، تقود صاحبها للبحث عن الرأي الطبي فقد يصل للطوارئ في أحد المستشفيات، معتقداً أنه أصيب بنوبة قلبية أو جلطة دماغية، أو أنه سيفقد صوابه أو أن هناك مرضاً خطيراً آخر ألمَّ به يريد معرفته ، وبعد إجراء الفحوصات الطبية المختلفة و تطمين المريض تكون النوبة قد انتهت ، ويذهب على أمل أن هذا عارض لن بتكرر ، مما يجعل المريض يتردد على الأطباء و الطوارئ فمن طبيب أمراض القلب للتأكد من عدم وجود مشكلة في القلب، إلى تخطيط الدماغ والتصوير الطبقي ، وتنظير المعدة وزيارة الاختصاصين بشكل مرهق ومكثف ، قد يكلف المريض أو التأمين الصحي آلاف الدنانير.

وعلى الأغلب فإن المريض يقدم الطبيب فقط أحد الأعراض مثل ألم الصدر أو ضربات القلب أو إحساس بالدوخة، ومع ظهور النتائج الطبيعية للفحوصات يزداد المريض خوفاً وإضطراباً ويصبح هاجسه الدائم، النوبة القادمة ومتى ستأتي؟ وكيف ستأتي؟ وأين ستأتي ؟ ، و ماذا يمكن أن يحل به لو لم يستطع الوصول للطبيب بالوقت المناسب؟ ، وقد تحدث النوبات خلال النهار أو توقظ المريض من نومه، وقد يتطور لدى المريض خوف من الأماكن أو المواقف التي حدثت فيها النوبات ، مثل أن تحدث النوبة أثناء قيادته السيارة ، فيتردد بعد ذلك في أن يقود سيارته ، أو

الدخول إلى سوبر ماركت أو دار للسينما أو مسرح ، ويصبح شغله الشاغل في أي مكان يتواجد به المخرج وكيف السبيل للهروب فيما لو ألمت به نوبة هلع؟؟، فتجده في المسجد يصر على أن يكون في الصف الأخير وفي مسرح أو سينما قرب المخرج ، وهذا قد يعيق حياته اليومية ويتطور لديه "رهاب الساح"، وهو الخوف من الأماكن المفتوحة والمزدحمة مما يعيق عمله أو دراسته وحياته اليومية ، وقد يتردد هؤلاء المرضى كثيراً في إستشارة طبيب نفسي، رغم النصائح المتكررة بذلك من قبل الأطباء على إعتبار أن ما يشعر به شيئاً عضوياً وليس وهماً، وهم بالحقيقة يشعرون بهذه الآلام والإضطرابات إلا أن سببها نفسي وليس عضوي.

وشرح سرحان انه يمكن تلخيص أعراض نوبة الهلع، وهي فترة محددة من الخوف الشديد والإنزعاج فيها أربعة على الأقل من الأعراض التالية، تحدث بشكل مفاجئ وتصل ذروتها خلال عشر دقائق مثل الخفقان والشعور بزيادة ضربات القلب، أو قد يصفها المريض بأن قلبه يهوي والتعرق والارتجاف والشعور بالإختناق وصعوبة التنفس. و شعور بالضغط على الرقبة والقصبة الهوائية. والالام في الصدر أو إنزعاج في الصدروالغثيان وآلام البطن والإنتفاخ اضافة الى الشعور بعدم التوازن أو خفة الرأس، الدوخان، وغالباً يصفها المريض بأنه يشعر بأنه سيدوخ . الخوف من فقدان السيطرة أو الجنون والخوف من الموت والخدران وتنميل الأطراف والإرتجاف برداً أو الشعور بهبات ساخنة.

ويتحدث سرحان عن أسباب الهلع التي قد تكون وراثية ومنها ما هو مرتبط بأحداث الحياة المختلفة، وكل هذا يصب في حدوث تغيرات كيماوية في الجهاز العصبي، تجعل هناك آلية لحدوث النوبة. ، وتلعب التفسيرات السلوكية دوراً في توضيح حدوث حالات الرهاب المصاحبة، في حين أن النظريات التحليلية القديمة كانت تعتبر أن الهلع ناتج عن عدم القدرة على كبت بعض المشاعر غير المستحبة.

ويؤكد سرحان ان معظم مرضى الهلع لا يصلوا للطبيب النفسي إلا بعد فترة طويلة وبعد أن تكون الحالة تشعبت وتعقدت، وقد دلت إحدى الدراسات الأمريكية أن معدل مرضى الهلع في الولايات المتحدة الأمريكية يدفع 20 ألف دولاراً قبل وصوله للطبيب النفسي ، و بإعتقادي أن بعض مرضانا قد دفعوا مثل هذا المبلغ وأضعافه ، وهم يرفضون فكرة الذهاب للطبيب النفسي ويرفضون أي تفسير لحالتهم بأنها نفسية، وأن شعورهم بضربات القلب أو ألم الصدر أو المعدة هو ألم حقيقي، ولا بد من التنبيه هنا على أن أسلوب تحويل هؤلاء المرضى للطبيب المختص لا بد أن يكون مبنياً على توضيح علمي منطقي يقبله المريض وهذا التوضيح بأن هذه الآلام والمشاعر هي موجودة فعلاً ولكنها ليست ناتجة عن أمراض عضوية بل عن إضطراب الهلع، وعند البدء بمعالجة مريض الهلع، لا بد من الإتفاق معه على بعض الشروط العملية

1. قناعته بالتشخيص، وعدم سعيه لمزيد من الفحوصات والإستشارات. 2. التوقف عن زيارة الأطباء والطوارئ والمختبرات والمشعوذين على أن ظهور أي أعراض جديدة سيتم فرزها من قبل الطبيب النفسي وإذا لم تكن تابعة للحالة، يقوم الطبيب النفسي بتحويله للطبيب المعني. 3. يجب أن يتعلم المريض أسلوب الإسترخاء، وهو الأسلوب الأصح لمقاومة نوبة الهلع عند حدوثها بتقصيرها والسيطرة عليها. 4. عدم إتخاذ أي إحتياطات للنوبة مثل حمل بعض الأدوية، وعدم الإبتعاد عن المستشفيات والعيادات، والرغبة في وجود شخص يرافق المريض طول الوقت. كل هذه الإحتياطات يجب إلغاءها، لأنها بشكل أو آخر تعزز الوهم بأن النوبة ستقضي عليه، ما لم تكن هذه الإحتياطات قائمة. 5. على مريض الهلع أن يمارس حياته الطبيعية ويتحدى كل المواقف والأماكن والأشياء التي قد تؤدي للنوبة، بما في ذلك التفكير فيها، فكثيراً ما تجد المريض يفتقد النوبة أنها لم تحدث منذ أيام، "لعلها ستحدث الآن …نعم إني أشعر الآن ببعض الإختناق … إنه يزداد. ها هي قد جاءت وتحدث"، وطالما أن المريض يعلم أن بإمكانه إحداث الحالة، يجب أن يطمئنه هذا أن بإمكانه أيضاً (إلغاءها بالتحدي، وأنني لا أكترث وأني أعلم بأن هذه نوبة هلع وقد حدثت سابقاً، ولم تؤدي لأي نتائج خطيرة وأستطيع أن أتحملها وأتجاوزها وسِأمضي في عملي دون توقف).

أما الخطة العلاجية التي يضعها الطبيب المختص بعد إجراء الفحوصات الكاملة وأخذ السيرة المرضية والفحص السريري وإستبعاد أية أمراض أخرى فتشمل

أولاً: العلاج بالعقاقير والأدوية المضادة للقلق والمضادة للهلع، وهي كثيرة ومتوفرة وقد تطورت في العشر سنوات الأخيرة بشكل هائل.

ثانياً: العلاج السلوكي والمعرفي وفي النوعين من العلاج النفسي، معالج لأفكار المريض وتحليلاته عن الأعراض المختلفة، كما أن فيها تعليمات سلوكية مهمة حسب الحالة وشدتها، ولا يمكن الإنتهاء من نوبات الفزع دون تعاون المريض في هذين النوعين من العلاج النفسي.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتور وليد سرحان يكشف أن الأسباب قد تكون وراثية الدكتور وليد سرحان يكشف أن الأسباب قد تكون وراثية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon