توقيت القاهرة المحلي 03:48:41 آخر تحديث
الأحد 2 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

بيّن لـ " مصر اليوم" أنه يسبب السرطان لمتعاطيه

ناصر الشمّاع يكشف أن القات يعتبر سمًا قاتلًا وعاملًا هادمًا لليمن

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ناصر الشمّاع يكشف أن القات يعتبر سمًا قاتلًا وعاملًا هادمًا لليمن

ناصر الشمّاع
صنعاء خالد عبدالواحد

احتلت شجرة القات أكثر من نصف الأراضي الزراعية في اليمن، وباتت النبتة الأكثر انتشارًا في البلاد، ويستخدمها اليمنيون كمادة منشطة. وقال ناصر حسن الشماع المدير التنفيذي لمؤسسة "إرادة لوطن بلا قات" إن الدولة اليمنية لم تجد الحلول للحد من أخطار وأضرار القات، ولكنها ترى أنها مستفيدة من ضرائب القات. وأضاف أن أغلب أعضاء مجلس النواب والمشايخ مستفيدون من زراعة وبيع القات، ولهذا كانوا عائقًا أمام استصدار قانون يحد من زراعة وبيع القات "

وأكد شماع في حديث خاص إلى " مصر اليوم" أن المساحة التي يستحوذ عليها القات تبلغ 58.5% من إجمالي المساحة المزروعة ،والسبب في ذلك يعود للطلب المتزايد على شجرة القات ،وتزايد أعداد المستهلكين له ،وباعتباره أيضًا محصول نقدي يرتفع معه المردود الاقتصادي ،كما أنه لا يتطلب جهدًا كبيرًا في زراعته وتسويقه" .

وأوضح شماع أن الدولة ليست عاجزة عن اتخاذ إجراءات للحد من زراعته وبيعه، واستصدار قوانين بذلك، مشيرًا إلى أن الدولة "تتعمد ذلك، وتعتمد سياسة التغييب الذهني للشعب، بحيث يصبح همه وتفكيره فقط في القات، وكيفية الحصول على الكيف (القات( 
وأوضح أن الدولة لم تبذل أي جهود حقيقية للحد من زراعة القات وتعاطيه، بل تشجع المزارعين وبائعي القات، من خلال التصريح لنقابة بائعي القات، والسماح بافتتاح أسواق جديدة لبيعه".

 وبين ناصر الشماع أنه لا توجد رقابة على استيراد المبيدات الحشرية، التي تستخدم لرش القات، وتابع " لو كانت هناك رقابة لما سمحت لبائعي المبيدات والسموم للبيع لمزارعي القات لأكثر من 300 نوع من السموم المحرمة دولياً، ولما سمحت بدخول 400نوع آخر من السموم والمبيدات مهربة وغير مرخصة، ولحاسبت المسؤولين عن ذلك".

وقال ناصر الشماع إن أكثر من عشرين ألف حالة سرطانية سنويًا في اليمن بسبب تعاطي القات والمبيدات والسموم المحرمة المستخدمة في رش القات " مبينًا أن الدولة لم تحرك ساكنًا، سوى بعض منظمات المجتمع المدني المهتمة". وأكد أن "شجرة القات تسمى "المكاثا اديوليس" وتحتوي على الكثير من المواد القلوية وأهمها (الكاثينون والكاثيدين والكاثنين)  ،وتعتبر مادة مخدرة. وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أدرجت القات ضمن المواد المخدرة في العام 1973م، ولهذا يعتبره الناس مكيفًا ومنشطًا لهم، حتى ولو لساعات قليلة، مبينًا أنه بعد ثلاث إلى أربع ساعات من تعاطي القات ينقلب حال المتعاطي فيصاب بالقلق والاكتئاب والكسل والضنك".

 وتابع "أثبت الأطباء أن أغلب الأمراض التي يصاب بها اليمنيون هي بسبب تعاطيهم للقات ،ويؤكد أطباء الأمراض النفسية أن مرضاهم لا يمكن أن يتماثلوا للشفاء ما داموا يتعاطون القات ".

تأثير شجرة القات، المياه الجوفية

وأكد ناصر الشماع أن اليمن بلد فقير مائيًا ، وخصوصًا العاصمة صنعاء مهددة بالجفاف، والسبب الرئيسي استنزاف حوض صنعاء للمياه في سقاية القات، وبيّن أن حجم المياه التي يتم استهلاكها في زراعة القات حوالي 55% من إجمالي استهلاك المياه، وهذا يشكل خطرًا كبيرًا على مستقبل المياه الجوفية اليمنية .وقال إن زراعة القات يستنزف المياه الجوفية ويتسبب في نضوبها، وتتحمل الدولة مسؤولية ذلك. 

وأوضح أن المستفيدين من زراعة وبيع القات حوالي 13% من السكان اليمنيين، وأردف "يعد القات، دورة اقتصادية داخلية يستفيد منها هذه الفئة ،وختم ناصر الشماع، كلامه أن "رب الأسرة ينفق على القات 12.1% فمعنى ذلك أنه يحرم أولاده وزوجته الكثير من الحاجات، وإنفاقه على القات بشكل يومي يكون على حساب ميزانية الأسرة ،فيحرم الأطفال من التعليم الجيد ،والتغذية السليمة ،والملبس المناسب والعلاج وغيره من الضروريات".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناصر الشمّاع يكشف أن القات يعتبر سمًا قاتلًا وعاملًا هادمًا لليمن ناصر الشمّاع يكشف أن القات يعتبر سمًا قاتلًا وعاملًا هادمًا لليمن



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:02 2025 الأحد ,02 آذار/ مارس

رانيا يوسف تشارك بـ 3 مسلسلات فى رمضان 2025
  مصر اليوم - رانيا يوسف تشارك بـ 3 مسلسلات فى رمضان 2025

GMT 00:54 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

خلطات هندية حديثة ومميّزة لتنعيم الشعر

GMT 09:41 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

هواوي تطور حاسبًا لوحيًا قابلًا للطي

GMT 02:44 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ألفت عمر تؤكد أن أحمد عز من الأوفياء في مهنته وواثقة من نجاحه

GMT 08:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى خاطر يبدأ تصوير "صندوق الدنيا" نهاية تشرين الثاني

GMT 19:16 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

وفاة زوجة رشوان توفيق بعد صراع مع المرض

GMT 15:26 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

أشرف زكي يهنيء زوجته الفنانة روجينا بيوم ميلادها

GMT 21:40 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

امرأة تطلب الخلع من زوجها خوفاً من ألا تُقيم حدود الله
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon