القاهرة ـ مصر اليوم
لا يزال الحديث عن فيروس كورونا ومتحوراته يحير الكثير من العلماء، وسط استمرار الأبحاث والتجارب، والتي كان آخرها المتحور الذي رصدته وكالة الأمن الصحي في بريطانيا، وأطلقت عليه «بي إي.2»، وما زالت الأبحاث والدراسات تجرى عليه لمعرفته مدى خطورته، إلا أن المؤشرات الأولية تفيد بإمكانية تفشيه وانتشاره على نطاق واسع، مثل مصدره الأصلي «أوميكرون».
ولم يستبعد أن تنشأ السلالة الجديدة من «أوميكرون» لدى شخص مصاب بمرض «الإيدز»، واتضح خلال دراسة أجرتها مجلة «sanjosespotlight» المهتمة بالبحث في الأمراض المعدية، أن جسم الإنسان الذي يمتلك مناعة ضعيفة عبارة عن مكان تتحور فيه الفيروسات، ثم ينقل هذا الشخص سلالة متحورة إلى الآخرين.
ووفقًا للدراسة، فإن متحور أوميكرون يحتوي على 32 طفرة في بروتين السنبلة، خاصة في ظل الظروف التي يتحور فيها عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة جزئيًا.
وعلق الدكتور «أحمد شاهين» أستاذ علم الفيروسات بجامعة الزقازيق، على هذه الدراسة، قائلًا إذا كانت هناك بعض التقارير تشير إلى أن فيروس كورونا لا يمكنه إصابة خلايا «بيتا» المسؤولة عن المناعة مباشرة فحسب، بل قد يقتلها أيضًا ومع ذلك فإن احتمالية عدم إصابتها غير مؤكدة.
وأضاف «شاهين»، في تصريح لـ«الوطن»، أن وجود علاقة بين فيروس كورونا واضطرابات المناعة الذاتية الأخرى مثل الإيدز وحتى الآن لم تثبت الأبحاث تأثر مصابي الإيدز بمتحور أوميكرون.
وأكد أستاذ علم الفيروسات بجامعة الزقازيق، أن هناك عوامل تحدد مدى خطورة أوميكرون على الشخص المصاب بالإيدز، من ناحية نقله إلى المستشفى لصعوبة حالته وحتى الوفاة، حيث إن هذه العوامل تعتمد على العمر، فالمصابون الذين تتراوح أعمارهم بين 50 لـ 70 عامًا، يواجهون خطر الإصابة التي تتطلب علاجًا في المستشفى أكثر من 3 مرات مقارنة بغيرهم.
وأوضح أن العامل الثاني يتمثل في وجود مستويات عالية من المناعة نتيجة التطعيم والإصابة السابقة، مشيرًا إلى أنه في حالة ظهور الأعراض المعروفة كالنزيف من الأنف أو الفم، لابد من التوجه إلى طبيب مختص حتى لا تحدث مضاعفات للمريض.
قد يهمك أيضًا:
الكشف عن "علاج ثوري" يبعث الأمل في مرضى الإيدز
أول بنك للحيوانات المنوية في العالم لمرضى الإيدز للحد من وصمة العار الملتصقة بالمرض
أرسل تعليقك