موسكو ـ مصر اليوم
كشف الطبيب النفساني سيرغي بوزدنياكوف، مدير مركز العلاج النفسي في مستشفى MEDSI، عضو الجمعية الروسية لعلماء النفس، كيفية التلاعب بالعقول وهو شكل من أشكال الضغط النفسي.
ويشير الأخصائي في حديث لصحيفة "إزفيستيا" إلى أن "قدح الشرارة أو «التلاعب بالعقول»- gaslighting، هو شكل من أشكال الضغط النفسي على الشخص، حيث ينكر الشخص "المعتدي" الوقائع، ويحاول إجبار الشخص "الضحية" على تغير تصوره للواقع، والشك في ذكرياته الشخصية".
ووفقا له، الهدف المخفي للمتلاعب بالعقول هو التقليل من قيمة الأقوال والأفعال والانجازات ومشاعر الشخص الآخر، ما يؤدي إلى إنخفاض تقييم "الضحية" لذاته، ونمو الشعور بعدم الثقة بنفسه. ويمكن لقاء مثل هؤلاء الأشخاص في كل مكان، بين المعارف وفي العمل، وقد يتعمدون ذلك أو دون قصد.
ويضيف، يمكن أن نسمع من الشخص الذي يستخدم هذا النوع من الضغط النفسي كلمات وعبارات مثل "أنت متوهم"، "أنا لم أقل هذا"، "لقد بدا لك ذلك"، "أنت حساس جدا"، "كان هذا مجرد مزحة". لذلك يجب الحذر إذا كان أحد المعارف والأصدقاء أو زميل في العمل يكرر مثل هذه العبارات.
ويقول: "الشخص الذي يصبح ضحية يفقد الثقة بنفسه وشخصيته وأفكاره ومشاعره، وبالتالي ينخفض تقييمه لذاته إلى أدنى حد. بالطبع لا يمكن أن تمر هذه الحالة دون أن تؤثر في الجهاز العصبي. لذلك فإن نتيجتها غالبا ما تكون زيادة القلق، و الاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة لدى الشخص "الضحية"، أي تخلق الظروف التي هي بالفعل أساس "عمل علماء النفس والأطباء النفسيين".
ووفقا له، لكي لا يصبح الشخص ضحية، عليه تعلم كيفية تقييم نفسه والثقة بأفكاره ومشاعره، وتقليل الثقة في الآخرين.
ويقول: "إن الشيء الرئيسي في مكافحة التلاعب بالعقول، هو التصميم والثقة في النفس. وعدم الخوف من المتلاعب بالعقول. لأن الخوف سيجعله أقوى، وستمنحه الشكوك المزيد من الثقة. لذلك فإن الشخصية القوية لن تصبح أبدا "ضحية". كما يجب الدفاع عن الرأي الشخصي. ويجب ألا ننسى أن الحقائق التي يطرحها المتلاعب بالعقول، هي مجرد خيال، في حين أن أفكارنا ومشاعرنا واقعية".
قد يهمـــــك أيضا :
خبيرة تؤكد أن الضغط النفسي يكون سلبيًا إذا خرج عن نطاق السيطرة
الضغط النفسي أبرز أسباب هروب المراهقات العراقيات من منازل عائلاتهن
أرسل تعليقك