القاهرة / شيماء مكاوي
كشفت المعالجة النفسية وخبيرة التنمية البشرية الدكتورة زينب مهدي إن هناك 4 تصرفات من الزوج محظور فعلها في رمضان .
وقالت في حوار مع "مصر اليوم" إن الأسرة هي أساس سعادة وترابط المجتمع ومن دونها سوف يتم هدم وتحطيم المجتمع حتما وبالتالي لابد من تأسيس أسرة بشكل سليم وسوي وصحيح نفسيا ولا يوجد أهم من مثل هذه الفرصة وهي شهر رمضان المبارك حتى نعيد الترابط الأسري مرة أخري ولكن الجديد في حديثنا أنه قامت العديد من الزوجات بإلقاء الضوء علي تصرفات الأزواج في مثل هذه الأوقات الاجتماعية حيث أنه ذكرت الحالة (ت) أن زوجها لم يشعرهم بأي مناسبة ويتسم بهدوء الأعصاب والبرود حتى أنه لم يبادلهم التهاني أبدا، وأكدت الحالة (ن) على نفس التصرف وغيرها من النساء ومن هنا نقول أن المرأة المصرية ليست نكدية مثلما يظلمها البعض بهذا المصطلح البشع ولكن هي مخلوق حساس تحب المدح وأقل الكلمات الجميلة تجعلها مسرورة وبالتالي لابد أن نعرض التصرفات المحظور فعلها في رمضان من الأزواج حتى لا تفسد روح الترابط الأسري وذلك الشهر الروحاني الجميل:
1- كثيرا من الأزواج حياتهم المادية قاسية جدا عليهم وغير قادرين علي توفير أموال وفيرة فمن هنا نقول محظور ألا تشعر زوجتك وأولادك بضيق الحال في مثل هذه الأيام ولابد أن تبتسم وتضحك حتى لو كانت الظروف سيئة فالمرأة لديها حدس من نوع خاص وسوف تتفهم الأمر ولكن بدون قول الكلمات الصعبة التي تفسد عليهم يومهم وتشعرهم بأنهم عبء عليك.
2- بخصوص غلاء الأسعار وخصوصا في هذا الشهر المبارك يكفي أن تقوم بشراء أقل القليل من كل شئ حتى تشعر أولادك بالفرحة والسرور وتلك الطقوس الرمضانية المبهجة.
3- وقت الإفطار وهو وقت مقدس في كل منزل إسلامي وشرقي ولكن للأسف نجد العديد من الأزواج يفضلون عملهم على أن يتناولون الإفطار مع أولادهم في أول يوم خصيصا فهذا سوف يترك أثر قوي جدا في نفوس الاولاد لأن فرحة وجود الأم والأب في هذا الشهر قوية جدا وخصوصا لو كان الأب علي قيد الحياة ومهتم بشؤون أولاده هذا سوف يفرق كثيرا مع أولاده لأن حنان الأب يعني الكثير.
4- العصبية الشديدة غير مستحبة إطلاقا في رمضان من الأب لأنه شهر الروحانيات والبعد عن المشاجرات ولكن يوجد العديد من الأزواج تنتظر المناسبات حتى تبدأ في المشاجرات مع زوجاتهم وبعد كل هذه التصرفات نقول بكل حدة أن المرأة المصرية إمرأة نكدية فهذا ليس عدل علي الإطلاق كيفية التعامل مع الزوج الذي لا يستجيب إلي الحديث.
والنصائح بعدما نتحدث مع الزوج ونجده لم يستجيب فالأفضل أن نتجنبه حتى لا تزداد المشاجرات لأنه يوجد نوعية كبيرة جدا من الأزواج ترفض تماما أسلوب النصيحة ولا تشعر بأن ما تفعله خطأ ومن هنا نؤكد دور الأم أو الزوجة في لم شمل الأسرة لو الأب غير قادر علي ذلك فعلي الأم أن تتجاهل تصرفات الأب المستفزة وتشعر أولادها بالفرح حتى لو أخذتهم للتسوق بعيدا عن جو الأسرة الغير سعيد صحيح الحياة مليئة بالظروف المريرة التي تجعل حياة الإنسان قاسية جدا وغير سعيدة ولكن لكل أب أولادك ليس ذنبهم شئ أبدا في أنك تجعلهم يبكون ويحملون هم الحياة منذ صغر السن وبالتالي سوف يحدث فجوة كبيرة في نفوسهم بينك وبينهم ولا تستطيع أن تسد تلك الفجوة العميقة لأن الطفل الصغير لا ينسي الإساءة معلومة خاطئة.
فالطفل يضحك بسهولة ويحب بسهولة الطفل من أكثر مخلوقات الله من الصعب إرضاؤهم وبالتالي هذه الأيام هي أيام منتظرة وأيام مباركة فلابد من استغلال كل دقيقة فيها في الفرحة والبهجة والسرور والتغلب على مأسي الحياة حتى نستطيع أن ننتصر عليها ونكون أقوي من الظروف بالترابط والحب بداخل الأسرة الأب الناجح فقط هو من يستطيع أن يشعر أولاده بأنه حالهم ميسور رغم ضيق الحال ويشعر أولاده بالفرح رغم حزنه ويشعر أولاده بالقوة رغم ضعفه فهذا هو الرجل الوحيد الذي يستحق لقب رب للأسرة.
أرسل تعليقك