القاهره_مصر اليوم
على الجانب الآخر وقف الصيادلة فى خط المواجهة الأول، فعن طريق الصيدليات يتم صرف أغلب العقاقير المدرجة ضمن «أدوية الجدول»، فيقع على عاتقهم دور كبير فى الحد من انتشار عملية التعاطى منذ المرحلة الأولى.وفى هذا أكد د. فادى بباوى صاحب احدى الصيدليات بمنطقة باب اللوق ان هناك جداول عديدة للادوية دائما ما تقوم وزارة الصحة بعمل تحديث لها من وقت لاخر، حيث اشار إلى ان الجدول الاول وهو الاشهر الذى يتضمن المواد الفعالة من الـ«لاريكا» و«المورفين» و«الكوكايين»، وعند صرف روشتة متضمنة لمثل هذه الادوية يقوم الصيدلى بالتأكد من وجود ختم النسر الخاص بوزارة الصحة عليها او ختم اى مستشفى حكومى، ويطلب من المريض بطاقته الشخصية لأخذ نسخة ورقية منها ويتم صرف الدواء والاحتفاظ بالروشتة دون اعطائها للمريض مرة اخرى.. اما ادوية الجدول الثانى والتى يكون اغلبها مؤثرا على الصحة النفسية او معالجا للاكتئاب او ما شابه من المشكلات الصحية، فيتم صرفها بروشتة طبيب مختومة بختمه الطبى، ويقوم الصيدلى ايضا بأخذ نسخة ورقية من الروشتة واعطائها للمريض مرة اخرى.
واشار د.بباوى إلى انه يتعرض كثيرا لمواقف مع اشخاص قد يحاولون الحصول على مثل هذه الادوية المجدولة بغرض التعاطى ولكن يحاول التعامل مع الامر دون الاضرار بنفسه او المتعاطى والذى عادة ما يفضحه مظهره او طريقة طلبه لهذا الدواء. وفى الوقت الحالى وفى ظل الاجراءات الاحترازية يتم التعامل مع الجمهور من خلال سور حديدى خارج الصيدلية وهو ما جعل التعامل اسهل وآمَن فى مثل هذه الظروف..ومن جانبها اكدت د. ياسمين عبد الحميد ان وزارة الصحة والسكان تقوم بعمل دوريات تفتيش وتشديد الرقابة على الصيدليات والصيادلة للتأكد من صحة صرف الروشتات الطبية التى تتضمن ادوية جدول، وهو ما يجعل دائما الصيدلى يحقق الهدف المرجو بوصول الدواء لمستحقيه من المرضى.
واشارت إلى ان متعاطى المخدرات او المدمنين بشكل عام لا يحصلون على ادوية الجدول من الصيدليات نظرا لصرامة اجراءات الصرف، وإنما يقومون بالحصول عليها بطرق غير مشروعة.كما ان المريض الذى يقوم بصرف المسكنات القوية او المهدئات لابد ان يكون لديه ملف مرضى يتضمن حالته الصحية وبيانات الدكتور المعالج له ويتم التأكد بالاتصال بالطبيب قبل صرف الدواء فى كل مرة لكى يحصل المريض على الجرعات الصحيحة بشكل سليم يساعده على التعافى وليس الإدمان.. وفى نفس السياق اشار د.هانى زهران صاحب احدى الصيدليات بمنطقة مصر الجديدة إلى ان هناك ادوية اخرى تندرج تحت فصيلة المنومات او المهدئات مثل الـ»زانكس» و»كالميبام» وهى تتطلب ايضا وجود روشتة مختومة بختم الطبيب المعالج لصرفها، كما أن هناك 14 نوعا اخر من الادوية المعالجة لنزلات البرد تم ضمها للجداول مثل «كومتركس» و»كونجيستال شراب» و»توسكان» وتتطلب ايضا التعامل بروشتة الطبيب المعالج المختومة بختمه الطبى.
واكد د. زهران ان الحس الصيدلى والخبرة فى التعامل مع الجمهور تجعل دائما الصيدلى هو المتحكم الاول والاخير فى صرف الدواء لمستحقيه، حيث ان الممنوعات لا تتوقف فقط على الادوية بينما ايضا السرنجات لابد ان يكون صرفها لمستحقيها وليس للمدمنين وهو ما يطبقه صيادلة مصر بالفعل، حيث ان هناك اعدادا كبيرة من المتعاطين قد يتحايلون على الصيادلة لصرف سرنجات الانسولين، او السرنجات الـ3 مللى، ويتطلب من الصيدلى ان يطلع على الروشتة ويطلب من المريض التحدث مع الطبيب المعالج هاتفيا للتأكد من الجرعات المطلوبة او عدد السرنجات المستحقة وهذا يجعله يتأكد من استخدامها فى مكانها الصحيح.
قد يهمك أيضا:
مطالبات برلمانية في مراكز تأهيل للموظف مدمن المخدرات لاعادة ادماجه في المجتمع المصري
لبنان يصارع عصابات المخدرات بين حقبتي الحشيش المحلي والكبتاغون السوري
أرسل تعليقك