الدكتور محمود صلاح استشارى أمراض وأورام الدم وزرع النخاع يتحدث عن
• نسب انتشار أورام الدم الخبيثة في مصر لا يزيد عن 15%
• ارتفاع درجة الحرارة وتضخم الغدد اللمفاوية من أعراض الإصابة بأورام الدم
• 3 أنواع لأمراض الدم الخبيثة من بينها اللوكيميا
• العلاج الكيميائي التقليدي هو الأساس في علاج أورام الدم الخبيثة.. وأنواع جديدة من العلاجات الموجهة والمناعية لمحاربة المرض أقل فى الأثار الجانبية
• الاكتشاف المبكر للمرض يرفع نسب الشفاء لـ 80%
• نسبة مضاعفات زراعة النخاع الذاتية 5% فقط مقارونة بالزرع من متبرع تصل إلى 30%
• مصر فى مكانة جيدة فى علاج الأورام وكافة الأدوية العالمية متوفرة
تعد أورام الدم الخبيثة من أخطر الأورام وأكثرها انتشارًا حيث تحتل المرتبة الخامسة بين الأورام الصلبة، للتعرف أكثر عن المرض وأنواعه وأعراضه ونسب الشفاء وأحدث الطرق العلاجية، التقت الدكتور محمود صلاح عبد السلام، استشارى أمراض وأورام الدم وزرع النخاع، وإلى نص الحوار.
• ما هي أورام الدم الخبيثة و ما هي نسب انتشارها في مصر؟
أورام الدم الخبيثة تعتبر خامس نوع، مقارنة بالأورام الصلبة ونسب انتشارها في مصر لا يزيد عن 10 أو 15%، لكن في الفترة الأخيرة انتشرت وسائل التشخيص المبكرة وزاد الوعي عند الأطباء لهذه الأورام فذاد تشخيصها.
• ما هي الاعراض التي ستظهر علي المريض بناء عليها سيشخص المريض بهذه الاورام ؟
أورام الدم الخبيثة يمكنأان تظهر بأعراض مختلفة منها ارتفاع درجة الحرارة، تضخم في الغدد اللمفوية، تضخم في الطحال و تضخم الكبد ويشعر المريض بالأعياء والإجهاد المستمر وهنا يبدأ المريض ببعض الفحوصات البسيطة ومنها صورة الدم الكاملة لمعرفة سبب الأعراض وأيضا يمكن أن يظهر أنيميا ويمكن أن يظهر خلل في كرات الدم البيضاء سواء كان ارتفاع في عددها أو نقصان وكذلك الصفائح الدموية يمكن أن تظهر بالزيادة او النقصان.
كل عنصر من عناصر الدم يمكن أن يتاثر ويكون له أعراض مختلفة فإن أعراض الانيميا يمكن ان تكون نوع من انواع الاجهاد والتعب و صعوبة بالتنفس و زياده في ضربات القلب، أما أعراض نقص الصفائح الدموية تكون زيادة في سيولة الدم ويمكن للمريض ان ينزف من اقل سبب اما زيادة الصفائح الدموية يمكن ان يسبب جلطات متكررة.
أما أعراض نقص كرات الدم فهي تأثر على المناعة تأثير مباشر ويبدأ المريض بارتفاع في درجة الحرارة او قرح في الفم و التهابات في الرئتين، يمكن ان نقول ان اعراض اورام الدم الخبيثة يمكن ان تظهر باشكال مختلفة و كثيرة و يمكن ان تبدا باعراض بسيطة ولكن ستستمر و من بداية تشخيص المريض نبدا العلاج.
• ما هي الطرق التي يتم تشخيص المريض بها؟
بالطبع نبدأ بصورة الدم و بناء عليها نتدرج في الفحوصات بعد ذلك، علي سبيل المثال اذا ظهرت نتائج صورة الدم ان المريض يعاني من لوكيميا و هو نوع من انواع سراطنات الدم و هي لها أنواع حادة وأنواع مزمنة، فالنوع الحاد ينقسم لنوعين هما لوكيميا مايلوميا حادة ولوكيميا لمفوية حادة، والنوع المزمن ايضا ينقسم لنوعين هما لوكيميا مايلوميا مزمنة ولوكيميا ليمفويا مزمنة و كل نوع من هذة الانواع يكون له شكل في صوره الدم و يجعلنا نشك اذا كانت لوكيميا حادة او مزمنة و نبدا في تدرج الفحوصات.
تشمل تلك الفحوصات فصح النخاع العظمي من خلال سحب عينة و فحصها في المعمل الباثولوجي و ايضا فصح مناعي ليظهرالتشخيص باكثردقة ممكنة وايضا نجري اشاعات لنقيم المريض تقيم مرحلي والتأكد من وجود تضخم في الغدد المفاويا الداخلية اذا كانت موجودة في الصدر او البطن او تضخم في الطحال او في الكبد كل هذة الفحوصات تساعدنا علي تحديد التشخيص بدقة و ايضا تحديد التقيم المرحلي للمرض بدقة.
حديثا يوجد طرق اكثر دقة لتحديد التشخيص وهى الثراوات المناعية علي النخاع العظمي وهذا ايضا يحدد التشخيص بدقة اكثر ثم ناكد التشخيص بعد ذلك بتحاليل جينية و تحديد تركيبات كروموزومة معينة لتاكيد التشخيص لبعض انوع الوكيميا و اصبح التحاليل الجينية و تعين الخلل الكروموزوم لمرضي الوكيميا مهمة جدا اتحديد نوع العلاج الذي سيبده المريض.
• إذا ما هى تحت الأورام الخبيثة؟
النوع الاول هو اللوكيميا وهو ينقسم الي نوع مزمن و نوع حاد ايضا ينقسم النوع المزمن لنوعين هما لوكيميا مايلوميا مزمنة و لوكيميا ليمفويا مزمنة و النوع الحاد ينقسم لنوعين هما لوكيميا مايلوميا حادة و لوكيميا لمفوية حادة.
النوع الثاني هو امراض الغدد اللمفويه الخبيثة وهو اللمفومة و هي تنقسم الي مرض يسمي هدجكين و مرض يسمي ننهدجكين، أما النوع الثالث هو الورم الميلومي المتعدد و دة بطلع من خلايا موجودة في النخاع تسمي بلزما سيلس.
• ما هي مراحل اكتشاف المرض وما هي خطة العلاج ونسب الشفاء؟
بالطبع خطة العلاج تبني علي التشخيص الدقيق للمرض و نبدا في تحديد نوع الورم من خلال التحاليل لان كل نوع له خطة علاج مختلفة عن الآخر ويوجد قاعدة عامة هي ان الاكتشاف المبكر لهذه الامراض يفرق كثير في التوقعات بالنسبة للعلاج، علي سبيل المثال مرض اللوكيميا يجب ان نري التركيب الجيني بالنسبة للمريض وبعض التحاليل الجينية وعلي ضوء هذه التحاليل نقيم المريض سواء المرض قليل الخطورة او متوسط الخطورة او عالي الخطورة، فالمريض قليل الخطورة علاجه يكون علاج كيميائي فقط.
أما المريض متوسط عالي الخطورة علاجة يكون علاج كيميائي و نلجأ ايضا الي عملية زرع النخاع العظمي من متبرع فنحن لا نلجا الي عملية زرع النخاع الا عندما يحدث انتكاسة في المرض لمحاولة السيطرة علية، والحقيقة مازال العلاج الكيميائي التقليدي هو الاساس في علاج معظم هذه الامراض ولكن حديثا ظهرت انواع من الادوية الموجهة التي تستهدف الخلايا السرطانية فقط وايضا يوجد بعض الانواع من العلاج المناعي الذي يستخدم هو فقط او مع برتوكولات مع العلاج الكيميائي وايضا يوجد العلاج بالخلايا و كل هذه انواع حديثة من العلاج و التي ادت الي تحسن النتائج و هي نتائج افضل من الاول بكثيرو الشئ الملفت في استخدام هذة الادوية هي الاثار الجانبية قليلة مقارنة بالعلاج الكميائي التقليدي.
أهم شي في خطة العلاج التشخيص بدقة و عمل تقيم مرحلي بدقة و ايضا نري التركيب البيلوجي والجيني للمرض نفسه لتحديد نوع العلاج المناعي الذي يحتاجة المريض.
• هل يمكن للمريض ان يستخدم للمريض علاج جيني او مناعي بدون العلاج الكيميائي؟
الحقيقة معظم الدراسات كانت علي العلاج المناعي والكيميائي معا و لكن يوجد بعض الانواع ان تستخدم فقط العلاج الموجة او العلاج المناعي، علي سبيل المثال المرضي كبارالسن عندما نريد ان نسيطرعلي المرض و نحافظ علي مستوي حياتهم في هذة المرحلة نعتمد فقط علي علاج فعال و اثرة الجانبية قليلة و نتائجة مضمونة فبتالي استخدام هذة الادوية هو الحل الامثل في هذة الحالة.
• ما الوقت التقريبي الازم للعلاج.. وماذا يحدث في فترة ما بعد الشفاء؟
في حالة اللوكيميا الحادة يكون اهم عدد كورسات معينة للعلاج هو من 4 الي 5 كورسات علاج كيميائي او كيميائي مع مناعي او كيميائي مع مواجة و في حالة استقرار حالة المريض و التاكد من حالتة بالفحوصات و التحاليل و ان المريض خالي من المرض تماما، هنا نبدا في مرحلة المتابعة فقط بنظام تحاليل الدم و بذل النخاع العظمي و هذا يتم كل 3 اشهر في السنة الاولي و بعد ذلك كل 6 شهور و هذا يستمر بانتظام لمدة 5 سنين و بعد 5 سنين من العلاج اذا المرض لم يظهر مرة اخري ستكون نسبة الشفاء عالية جدا، ويوجد بعض الانواع مثل الوكيميا المفاويا بعد السيطرة علي علاج وقائي لان هذا المرض مدة علاجة تصل الي سنتين و نصف او ثلاثة سنوات، يبدا المريض بأخذ علاج بسيط مع المتابعة و بعض ذالك يوقف العلاج ويستمرعلي نفس الاسلوب في المتابعة الدورية لمدة 5 سنوات بعد ذلك كل سنة او حسب اعراض المريض.
أما اللوكيميا الميلوميا المزمنة حدث تطور في الفترة الاخيرة انه تحول هذا المرض من مرض خطير و مميت الي مرض مزمن، بمعني انة يحتاج الي علاج مستمر لفترة طويلة لتحقيق السيطرة الكاملة علي هذا المرض فيستمر العلاج طوال فترة عيش المريض، ايضا حديثا بدأ ان يظهر توصيات، اذا المريض لم يظهرعلية اي اثار للمرض لمدة سنتين فيمكن ان يوقف العلاج و يستمر علي متابعة فقط دون علاج وهذا يعتبر هذا تطور كبير جدا في علاج هذا المرض لان المريض كان يشعر بشي مزعج انة يستمر علي هذا العلاج طوال حياتة.
• ما هي نسبة الشفاء من أورام الدم الخبيثة؟
اذا اكتشفنا المرض في مراحلة الاولي بتكون نسبة الشفاء جيدة جدا تصل الي 80 بالمئة خصوصا الي في حالة اللوكيميا الحادة، يوجد ما يقرب الي 20% و هما حالتهم تكون عالية الخطورة و هنا نسبة الشفاء لا تزيد عن 30 او 40 بالمئة، انما الاكتشاف المبكر في المراحل المبكرة يصل الي 80 بالمئة، اما المرض المزمن يحتاج فقط ان نحافظ علي المرض بحيث ان المريض يحاول ان يعيش بحياتة الطبيعية تصل حتي 30 سنة.
• ما هى الطرق البديلة او الطرق الحديثه للعلاج بدون استخدام أدوية؟
بالطبع يوجد العلاج الموجة والعلاج المناعى ويحقق نتائج جيدة جداً وبأقل الاثار الجانبية وتحدثنا من قبل انه يوجد علاج بديل كزرع النخاع من خلال سحب خلايا جزعية من المتبرع ويتم حقنها فى المريض بعد السيطرة على المرض باستخدام العلاج الكميائى وعقب ذلك نعطى فرصه للخلايا المناعية ان تبدا بالتطور وتبدا تهاجم بقايا الخلايا المرضية، وهذا يحقق شفاء للمريض وبعد ان تم الاعتماد على هذا النوع من العلاج بدأ يحدث تطور فى علاج سرطان الدم المختلف الانواع باستخدام الخلايا المناعية المبرمجة بتوجيه نوع من الفيروسات لتهاجم خلايا السرطاني بالمريض وهو علاج فعال لعلاج أمراض اللوكيما وبعض انواع الاورام اللمفاوية الخبيثة والامراض الميلومية المتعددة وهذا يعتبر امل جديد للمرضى الذين يعانو من ارتداد المرض بعد فتره العلاج الكيميائى وهذه احدث طرق للعلاج فى العالم ونتمنى ان يحدث ذالك فى مصر
• هل التامين الصحى الشامل يشمل عمليات زرع النخاع ؟
يوجد فى مصر عدد من المراكز الطبية والجامعات مثل المنصورة والاسكندرية اسيوط وطنطا ومستشفيات ومعاهد الاورام ومستشفيات قوات المسلحه بمعظم محافظات الجمهوريه
• ماهى انواع عمليات زع النخاع ونسب شفائها ؟
ينقسم زرع النخاع الى نوعين النوع الاول زرع نخاع ذاتى وثانيا زرع النخاع العظمى من المتبرع النوع الاول يعتمد على خلايا المريض نفسه يتم بعد القضاء على المرض تماما ويتم حفظه خارج الجسم ويتم اعطاء المريض علاج كميائي مكثف ليتم القضاء على المرض وبقاياه ويتم حقن المريض مره اخرى بالخلايا الجزعية فيتم توليد خلايا داخل جسم المريض للتكاثر ليتم شفاء المريض ونسبه المضاعفات للمريض اقل من 5% ولكن بشرط ان يكون المريض محققا جميع المعاير التى يتحمل بها العلاج المكثف من أجهزة داخلية سليمة كالقلب الرئه الكبد والحالة العامه للمريض جيده وسنه لا يتعدى 60 سنه وهذا النوع يعتمد فقط على تاثير العلاج الكميائي فى القضاء على المرض ونستخدم هذا فى بعض الانواع مثل الامراض اللمفاويه الخبيثه سواء كانت هدجيكن او ننهدجيكن او الاوارام الميلوميه المتعدده وهو يعتبر هذا النوع هو العلاج الحاسم لمثل هذه الاورام ونتيجه العلاج تصل الى حوالى 70%
النوع الثانى وهو اخذ خلايا النخاع من متبرع ولابد ان يكون المتبرع درجه اولى من القرابه شقيق شقيقه حتى تماثل اختبارات الانسجة بين الطرفين ولكن تمثل هذه النوع بضئاله نسبه وجود الخلايا الجزيه المتشابه اقل من 30% لعدم وجود متبرعين متطابقين ولكن اصبحنا فى مصر تطبيق نسبه التطابق الى 50 % من المتبرع ولكل مريض متبرع كأب أو أخ أو أم الأمر الذى وسع الاختيارات بالنسبه للمريض ويتم اخذ العلاج من المتبرع ويتم حفظها ويتم اعطاء المريض علاج كميائي للقضاء على بقايا المرض ويخفض جهاز المناعه لدى المريض حتى يتقبل الخلايا الجيده من المتبرع حتى لا تحدث نوع من انواع التفاعل والمضاربه بين المناعه والخلايا الجزعيه حتى لا يرفض الجسم العلاج ومن ثم تصل الى النخاع الخاص بالمريض للقضاء على المرض ولكن يوجد بعض المشاكل لهذا النوع من الاثار الجانبيه قد تصل الى 30 % مقارنه بالذاتى الذى يصل نسبه المضاعفات 5% فقط لحدوث عدة مشاكل منها الطرد العكسي حاد او مزمن وكل هذا توثر بالسلب عليه ولكن زرع نخاع المتبرع يقضى على المرض تماما
• أين تقع مصر فى دائرة علاج الأورام؟
الحمد الله تقع مصر فى مكانة جيدة من انتشار المراكز فى جميع انحاء مصر وتوفير جميع الامكانيات الازمة للعلاج الكميائي او علاج الاجسام المضادة او العلاج بالاشعاع او العلاج البيولجى وتوجد خبرات مصرية فى الجامعات المختلفة والقوات المسلحة ووزارة الصحة والمستشفيات التعليمة نتيجه الموتمرات المستمرة لتحديث طرق العلاج والاستفاده من الخبراء الاجانب لعلاج الامراض المختلفه فى علاج الاورام وتبادل الخبرات بين الطرفين والبعثات التدريبه التى كانت ترسلها خارج مصر كان لها تاثر ايجابر لرفع مستوى الاطباء وفعال فى علاج الأورام وجميع الادوية المتوفرة بالعالم متوفرة بمصر وجميع طرق العلاج بفضل التامين الصحى ووزارة الصحة ولكن بعض الادوية الباهظه الثمن غير متوفره فى وزارة الصحة والتامين الصحى ويتحمل المريض التكلفه بما فيها الادوية المجربة عالميا لعلاج المرض.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وزارة الصحة المصرية تُسجِّل أوَّل علاج وقائي لمساعدة مرضى "الهيموفيليا"
شركة المصرية للاتصالات تُدعم جمعية أمراض الدم للأطفال
أرسل تعليقك