القاهرة - شيماء مكاوي
أكدت أستشارية التغذية الشاملة الدكتورة شريفة أبو الفتوح، أن لشهر رمضان فوائد كثيرة، وإنه يعتبر فرصة جيدة لمريض السكر .
وقالت لـ" مصر اليوم ": أهم فوائد الصوم تتضح عندما نعرف أن الجسم يقوم بإفراز السموم وإخراجها طوال فترة الصوم. وهذه السموم تتكون كنتيجة للأغذية التي نتناولها وكذلك نتيجة للعوامل البيئية المختلفة المحيطة بنا، والجسم يقوم بهذه العملية لكي يتمكن من التعايش بطريقة سليمة وهي عملية مستمرة بدون توقف.
والصوم يجعل هذه العملية تتم بشكل أسرع، وفي ذلك فائدة كبرى لنا، بالإضافة إلى أن الطاقة المتوفرة (التي كانت تتوجه للجهاز الهضمي لإتمام عملية الهضم ) تتحول إلى الجهاز المناعي فتعمل على تقويته من خلال نمو أنسجة وخلايا جديدة به، هذا فضلًا عن رفع العبء الواقع على الجهاز الهضمي والذي يؤدي إلى راحته والتخفيف من أي التهابات قد تكون موجودة بأي جزء فيه.
ومن ناحية أخرى يمكن الإنسان الذي لديه حساسية معينة تجاه نوع معين من الغذاء من معرفته، وبجانب هذا فإن الدم (والذي يكون دومًا محملًا بالدهون ) يصبح أخف في حالة الصيام فيذهب إلى المخ بسرعة أكبر مما يحسن كثيرًا من عملية الإدراك وهذا يبطل الشائعات التي تقول بأن الصيام يسبب الإرهاق وعدم التركيز، وأيضًا فإن الصيام يعمل على تحسين حاسة التذوق كثيرًا وهو الأمر الذي يجعلنا ننتقي ما نشتهيه من ألوان الطعام المختلفة بشرط أن تكون مفيدة صحيًا.
ويمكن وضع نموذج لوجبة إفطار منخفضة السعرات الحرارية ومفيدة في نفس الوقت ولكن هذا النموذج لا ينطبق على مريض السكر وسوف نتحدث عن الأطعمة المناسبة لهم.
نظام غذائي لخفض الوزن في رمضان للأصحاء، وهذه الوجبة تتكون من:
شوربة خضار: واحد كوب شوربة خضار طازج يحتوي على مرق دجاج أو لحم خالي الدسم ومعه ملعقة كبيرة من لسان العصفور مشوي.
السلطات: سلطة خضراء بجميع مكوناتها، سلطة زبادي مكونة من ملعقتين من الزبادي + ملعقتين من اللبن خالي الدسم + ملعقة مستردة + ربع ملعقة ثوم + عصير ليمون.
الخضروات: خضار مسلوق (أي نوع) أو نيئة.
البروتينات: قطعة بروتين في حجم كف اليد مسلوقة أو مشوية.
يمكن تناول خمس حبات من المكسرات + أربع حبات من الفواكه المجففة، وذلك بين وجبتي الإفطار والسحور.
أما بالنسبة لمرضى السكر فيمكن تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات هي:
- المجموعة الأولى:
وهم الخاضعون لنظام غذائي بدون تناول علاج أو أدوية ولكن السكر عندهم يعلو مستواه إذا ما تناولوا أغذية معينة أو كميات كبيرة من الطعام.. والأغلبية من أفراد هذه المجموعة من أصحاب الوزن الزائد..
وهذه المجموعة ليست لديها مشاكل بل على العكس الصيام يكون سببًا في انتظام مستوى السكر عندهم.. ويمكنهم اتباع نفس النموذج السابق لوجبة الإفطار مع استبدال الفاكهة المجففة ( التي يتم تناولها بعد ثلاث ساعات ) أو تقليلها إلى وجبة واحدة منها طازجة أو مجففة، بالإضافة إلى زيادة المكسرات قليلًا.
- المجموعة الثانية:
الذين يعالجون من خلال الأقراص فقط.. أي لا يعالجون بالأنسولين وهم غالبًا لديهم سكر من النوع الثاني المسمى بالنوع الثاني وهذه المجموعة بدورها تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: وهم الذين يتناولون "قرصًا واحدًا يوميًا".
القسم الثاني: وهم الذين يتناولون "قرصين يوميًا".
وعلى كل مرضى هذه المجموعة بقسميها أن يستشيروا الطبيب المختص لتعديل الجرعة لتنسجم مع الصيام، وفي هذا الإطار يمكنهم اتباع نفس النموذج السابق تقديمه مع إضافة أخرى مثل الأولى بعد ثلاث ساعات أخرى على أن يقوموا بتأخير السحور إلى ما قبل أذان الفجر مباشرة، وغالبًا ما يتم تعديل هذه الجرعة بتخفيضها إلى النصف.
- المجموعة الثالثة:
المرضى الذين يعالجون بالأنسولين وهذه المجموعة أيضًا تنقسم بدورها إلى قسمين هما:
القسم الأول: وهم المرضى الذين يعالجون بأقل من "40 وحدة" من الأنسولين.
القسم الثاني: وهم المرضى الذين يعالجون بأكثر من "40 وحدة" من الأنسولين.
ومرضى هذه المجموعة بقسميها يمكن لهم الصيام بشرط تحت إشراف طبي دقيق وفي حالة صيامهم يمكنهم أيضًا اتباع النموذج السابق للإفطار.
أرسل تعليقك