القاهرة ـ شيماء مكاوي
كشفت استشاري التغذية الشاملة الدكتورة شريفة أبو الفتوح لـ"مصر اليوم"، "أننا يمكننا علاج مرض الصدفية عن طريق التغذية السليمة".
وأكد أبوالفتوح، أنّ مرض الصدفية يظهر على هيئة "لطخ" من القشور الفضية أو البقع الحمراء على الساقين والركبتين والذراعين والمرفقين وفروة الرأس والأذنين والظهر، موضحة أنّ الصدفية مرضًا وراثيًا يرتبط بالنمو السريع للخلايا الموجودة في طبقة الجلد الخارجية.
وبينت أبوالفتوح، أنّ الخلايا المصدوفة تتكون في 8 أيام وتسبب في ظهور اللطخ الصدفية غير معدية، ويبدأ حدوث المرض عادة من 15 إلى 25 عامًا، ويزيد مع التوتر والضغوط والعدوى الفيروسية أو البكتيرية والجروح وحروق الشمس والاستعمال المفرط للأدوية أو الكحول.
وتابعت، "وقد يعانى بعض الناس من التهاب مفاصل يشبه الرماتويد و يصعب علاجه، و أسباب المرض غير معروفة ولكن قد تكون نتيجة للاستخدام الخاطئ للدهون.
وأشارت الاستشاريّة إلى، أنّ العلاج يكون بالتغذية السليمة، وذلك بتناول الوجبات التي تحتوي على 50 % من الأطعمه النيئة، وتناول كميه كبيرة من الفواكه والحبوب والخضروات والأسماك، والألياف الغذائية (البقول والحبوب بقشرها والخضروات النيئة والفواكه دون نزع القشرة)، مهمة جدًا للحفاظ على سلامه القولون، موضحة أنّ بكتين التفاح وقشور السيليوم لها القدرة على الاتحاد مع سموم القناة الهضمية والمساعدة على إخراجها مع البراز.
وشددت، على استخدام زيت السمك وزيت بذر الكتان أو زيت زهرة الربيع، حيث تحتوي الزيوت على مواد فعاله تعوق إنتاج وتخزين حمض الأراكيدونيك وهذا الحمض عبارة عن مادة طبيعية تزيد من الالتهاب والاحمرار والتورم، مشددة تجنب اللحوم ومنتجات الألبان حيث أنها تحتوي على حمض الاركيدونيك، مبينة أنه من الممكن وضع ماء البحر على المكان المصاب باستخدام قطعة من القطن مرات عدة يوميًا.
ونوهت أبوالفتوح، إلى ضرورة تجنب الموالح و الأطعمة المعالجة والمقلية و الدهون المشبعة، مؤكدة أن هناك بعض الأبحاث الحديثة ترجع النمو السريع للخلايا الصدفية إلى حدوث اضطرابات في تنظيم البرستاغلاندين وإلى نقص الكبريت والأحماض الدهنية، مبينة أنّ استخدام مزيج من اوميغا -3 و اوميغا -6، وفي نهاية اختبار استمر 12 أسبوعًا تبين حدوث تحسن ملحوظ في حالة الجلد في أغلب أمراض الصدفية، مشيرة إلى أنّ هذا البحث لقي اعتراضًا من بعض الباحثين، مؤكدة "ولكن على أي حال فقد وجدنا أن الإكمال الغذائي بالأحماض الدهنية يفيد في علاج أمراض الجلد عمومًا".
وأكدت، أنّ "هناك بعض الأعشاب التي تساعد في علاج مرض الصدفية، فمن الممكن إضافة ملعقتين صغيرتين من الزنغبيل إلي ماء الاستحمام، ولتخفيف الاحمرار والتورم ،والتخلص من القشور برفق باستعمال ليفة واستخدام بعد ذلك الغولدنسيل الخالي من الكحول".
وبينت أنّ، "اللافندر" يُفيد في عمل السونا أو حمام البخار لأنه يقاوم الالتهاب و يلطف ويشفي الجلد المتهيج، ومشيرة إلى أنّ مستخلص شوك اللبن والسيليمارين ويسمي "غسول الكبد"، يزيد من تدفق الصفراء و يحمي الكبد الذي يخلص الجسم من السموم بتناول 300 مغم 3 مرات يومًيا.
ولفتت أبوالفتوح، أنّ "غضروف القرش يهبط نمو الأوعيه الدموية لمنع انتشار مرض الصدفية، مؤكدة أنه يبدأ في الحكة و التقشير في البداية ثم يزول الاحمرار تدريجيًا، ولفتت إلى أنّ العلاج يستمر من 2 إلي 13 شهرًا لمعرفه النتيجة".
ويعتقد الباحثون، أن التجربة يمكن أن تكون فعاله للغاية في علاج الصدفية دون حدوث التسمم الذي تسببه الأدوية التقليدية.
أرسل تعليقك