دمشق ـ نور خوام
معلوم أن الوصول الى الوزن المثالي حلم تسعى الكثير من الفتيات للوصول اليه وتلجا الكثيرات منهن الى حبوب انقاص الوزن على اعتبار انها الوسيلة الاسرع، ولكن يبدو ان هذه الحبوب ليست سحرية ابداً .فقد أكدت اخصائية التغذية الدكتورة راما علي، أن الكثير من الناس الذين يعانون من الوزن الزائد يسعون إلى خسارة وزنهم بشكل سريع عبر حميات قاسية غير مدروسة وباستخدام أدوية عشوائيا وخاصة الحبوب المنتشرة في الصيدليات التي تؤدي الى خسارة الوزن.
وقالت في حديث الى "امصر اليوم" ان "هذه الحبوب التي تؤدي إلى انقاص الوزن تعتمد في آلية عملها على تقليل الواردات الغذائية ولكنها اثبتت فشلها كون الجسم يستطيع التكيف مع أقل وارد غذائي وتخزين جزء منه" .
وعن أنواع الأدوية المخفضة للوزن، قالت الدكتورة إن "الادوية التي تؤدي الى خسارة الوزن تقسم إلى قسمين، كيميائية ونباتية، والأدوية الكيميائية المستخدمة لخسارة الوزن تؤثر على الجملة العصبية المركزية كقاطع للشهية، وقد تم ايقاف استعمالها من قبل منظمة الصحة العالمية منذ عدة سنوات لتأثيراتها الجانبية الكثيرة.
وأضافت الدكتورة راما علي، " أما النوع الثاني النباتي المستخدم كحبوب نباتية لخسارة الوزن، فيمكن استخدامها بمراقبة من الطبيب والصيدلي، ولكن هذه الحبوب ليست حبوبا سحرية ولا تؤدي الى خسارة الكثير من الكيلو غرامات، وإنما تحتاج إلى نظام غذائي سليم مرافق لها وتمارين رياضية يومية".
وبينت ان "استخدام الحبوب النباتية لانقاص الوزن ليس ممنوعا ولا يسبب مشاكل صحية، شرط أن يكون الدواء مرخصا ومراقبا من وزارة الصحة، مشيرة الى أن ما يتداول من أن هذه الحبوب تؤدي لخسارة 10 أو 15 كيلوغرام شهريا غير دقيق".
وأوضحت الدكتورة راما علي أنه "يمكن لهذه الحبوب أن تعطي فعالية بانقاص من 3 إلى 6 كيلوغرامات شهريا حسب استجابة الجسم ومتابعة الشخص للنظام الغذائي السليم و الرياضة مع تناول هذه الحبوب".
وبينت ان "المتممات الغذائية والأدوية النباتية التي تحتوي على فيتامينات ومعادن مثل "الكروميوم بيكلونات" والزنك وحموض آمينية مثل "التربتوفان" و"الكارنتين" ومركبات سيللوزية طبيعية وخلاصات نباتية متنوعة تعتبر آمنة ضمن جرعات محددة ومراقبة من الطبيب والصيدلاني وضمن أعمار محددة".
وأكدت علي، أن "التخلص من البدانة يكون بالدرجة الاولى بتغيير نمط السلوك الغذائي وكميته وأوقاته، وممارسة الرياضة بالدرجة الثانية، ويمكن أن تأتي حبوب انقاص الوزن النباتية في الدرجة الثالثة".
أرسل تعليقك