c معالجة نفسية توضح أن الوراثة والبيئة المحيطة سببان لعناد الأطفال - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:32:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كشفت لـ "مصر اليوم" أهمية معاملة الآباء الجيَدة للأبناء

معالجة نفسية توضح أن الوراثة والبيئة المحيطة سببان لعناد الأطفال

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - معالجة نفسية توضح أن الوراثة والبيئة المحيطة سببان لعناد الأطفال

الدكتورة زينب مهدي
القاهرة - شيماء مكاوي

كشفت المعالجة النفسية، وخبيرة التنمية البشرية الدكتورة زينب مهدي، أن الوراثة والبيئة المحيطة، يعتبر سبب رئيسي في العناد عند الأطفال. مضيفة "عندما يتزوج الرجل من امرأة فمن المتعارف عليه أن حيواناته المنوية عندما تقوم بتلقيح البويضة التي بداخل رحم الانثى فبهذه الطريقة يتم تكوين الجنين ومن هنا نقول إن الحيوانات المنوية للزوج تحمل العديد من الجينات الوراثية التي يتأثر بها الطفل وكذلك البويضة عند الزوجة تحمل أيضا العديد من الجينات الوراثية التي يتأثر بها الجنين ويأخذ منها العديد حتى تتكون شخصية الطفل".
 
وأضافت مهدي في حديثها لـ "مصراليوم"، أنه "ومن هنا نقول إن كل شيء في الطفل من صفات شكلية كالطول والقصر وطول الشعر ولونه ولون العيون وكل شيء في الطفل يتأثر بالجينات التي يأخذها من الأب ومن الأم وكذلك العديد من الصفات الشخصية لأن الجينات لا تحمل جينات الشكل فقط ولكنها تحمل جينات تخص سلوك الطفل ومن هنا يأتي تفسير وجود العند لدى الأطفال".
 
وتابعت "لابد أن يكون للعند وجود جيني عند الطفل على سبيل المثال الأب لديه إصرار علي أي شيء يقوم بفعله أو الأم كانت عنيدة مع أبويها مثل أبنها فهذا ما الذي نقصده بالأساس الجيني ولو لم يكن هناك سبب جيني بمعني أنه يوجد العديد من الحالات التي تقول أنه لا أنا ولا الأب نفعل ما يفعله ابننا، ففي تلك الحالة ننتقل إلى السبب الثاني وهو البيئة المحيطة بالطفل حيث أن الأسرة والمجتمع جزء لا يتجزأ من أي إنسان لأننا نتأثر بهم، ويؤثروا في نفوسنا لذلك البيئة المحيطة عليها عامل كبير جدا في تكوين اضطراب العناد لدى الأطفال، ولكن السؤال هنا كيف يتأثر الطفل بالبيئة المحيطة وتكون النتيجة أنه يصبح طفل عنيد".
 
 
وتابعت الدكتورة زينب مهدي قائلة "التقليد عليه عامل كبير جدا لأنه من الممكن أن يقوم الطفل بتقليد إحدى أصدقاؤه في المدرسة وعندما يفعل الطفل السلوك الذي فعله صديقه في المدرسة لا يجد من الآباء والأمهات إلا العقاب الشديد فيبدأ الطفل في التمسك بذلك السلوك وطفل أخر يخاف خوف شديد وفي كلتا الحالتين تصرف الوالدين ليس صحيح لأن الطفل لا يحب العقاب البدني إطلاقا أو العقاب المعنوي ولكن بالكلام المؤثر واستخدام كلمات ساحرة في التربية وليس باستخدام العقاب إطلاقا".
 
وأردفت "لابد أن نوضح أولا أن العناد هو عصيان الطفل عن تنفيذ أوامر أبيه وأمه ولكن لابد أن نقف لعدة ثواني في هذا التعريف ونقول هل كل طفل يعصي والديه يحتاج لعلاج؟ الإجابة لا لأنه يوجد طفل يريد أن يشعر باستقلاليته فلا ينفذ ما أمره به الأب والأم ومن هنا نقول معلومة خطيرة أن عناد الطفل سببه الأول هو معاملة الوالدين له، لأنه لو الطفل أخذ حريته بشكل كافي وسوي نادر جدا ما نجد العناد المرضي ووارد أنه قد يتلاشى إطلاقا، لأن الطفل في عصيانه للأوامر يريد أن يقول أنه إنسان ولا يريد أن أحد يأمره، وأن له وجهة نظره الخاصة في كل ما يدور حوله، ولكن بسبب الثقافة الخاطئة التي نعيش فيها نرى أن الطفل هو إنسان ينقصه شيء كبير، ولكن هذا خطأ كبير الطفل ليس ناقص فهم وعقل كما يرى البعض وليس إنسان فاشل ولكنه يحتاج لمن يعوله ماديا حتى يكبر ويرعى نفسه في كل جوانب حياته لذلك نرى أنه الطفل العبقري أو المخترع أتولد في أسرة تراعيه عقليا قبل أن تراعيه ماديًا".
 
وختمت المعالجة النفسية الدكتور زينب، بقولها "الأم التي لا تحزن عندما يحطم أبنها لعبة وتشتري لعبة أخرى له حتى يكتشف، وتنمي قدراته بهذا الشكل والأب الصديق لابنه الذي لا يمثل رمز للرعب والخوف في نفس أولاده كل هذه التصرفات تقي من العناد إطلاقا".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معالجة نفسية توضح أن الوراثة والبيئة المحيطة سببان لعناد الأطفال معالجة نفسية توضح أن الوراثة والبيئة المحيطة سببان لعناد الأطفال



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon