c الفنانة التونسية هند صبري تكشف تحضيرها إنتاج مسلسل لـنتفليكس والتوسع - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:44:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفنانة التونسية هند صبري تكشف تحضيرها إنتاج مسلسل لـنتفليكس والتوسع فنياً

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الفنانة التونسية هند صبري تكشف تحضيرها إنتاج مسلسل لـنتفليكس والتوسع فنياً

الفنانة التونسية هند صبري
القاهرة ـ مصر اليوم

سلام من بيروت الأحزان إلى تونس المخاضات الجميلة. وأهلاً بالنجمة هند صبري، الإنسانة وحاملة القضايا. تُنورين. هنا حديث في المسائل الكبرى: الوطن، التغير المناخي، الجوع الإنساني، المرأة، الأمومة، التربية. عاهدت نفسها على عدم التدخل في السياسة: «لا أعرف عنها شيئاً». يعنيها وجود إرادة شعبية للتغيير، «يجب أن تُحترم». ولاؤها أولاً لوطنها و«السيادة دائماً للشعب». تُذكر بأعظم أشعار ابن أرضها أبي قاسم الشابي: «إذا الشعب يوماً أراد الحياة»، وبالطبع فقد أكملتم الباقي. «هذا إيماني». إطلاقها مبادرة «الأكسجين للجميع» لمساعدة مرضى «كوفيد - 19»؛ جهودها في برنامج الغذاء الأممي لعالم أقل جوعاً؛ ومناصرتها المرأة، تجعلها إنسانة أفضل، تُحلي هذا العالم القبيح، الأناني. الجائحة تتفشى والشعب يختنق، فتجد نفسها بين الناس، تُخفف وتُهون. يحركها إحساس بالرغبة في فعل شيء. كأن صوتاً داخلياً يضج: يجب أن تتحركي. لا تكتفي بالتفرج. بالنسبة إليها، الفنان هو وعي وضمير شخصي. لا تصدر أحكاماً على فنانين يفضلون عدم الانخراط في الشأن العام: «هذه قناعاتهم. الفن أيضاً عطاء». أما هي، فحسها بالمسؤولية الجماعية عالٍ. تخجل من التباهي بتقديم مساعدة أو بتأسيس جمعية للمساندة: «أقل واجباتي. أحب أن أكون إيجابية في مجتمعي».

تُحيد نفسها عن إبداء آراء قد تُحدث لغطاً ويُساء فهمها. «لستُ شخصية صدامية»، تقول لـ«الشرق الأوسط». «هناك آراء احتفظ بها لنفسي، في مقابل قضايا مصيرية من حقي وواجبي، برأيي، الإضاءة عليها، لأهميتها في حياتي وحياة ابنتَي والأجيال القادمة. أوظف السوشيال ميديا لإحداث فارق».

حين نقول هند صبري، تقفز إلى البال فيديوهات التوعية حول واحد من أفظع الأخطار التي تعترض البشرية: التغير المناخي. اليوم أكثر من قبل، أبلغي الناس رسالتك حول الخطر المناخي وحياتنا المُهددة. تخيفها فكرة اختلال توازن الكوكب، ولا تبالغ بالقول إن تحديات المناخ هي قضيتها الكبرى، فإن اختل الكوكب، وعمت الفيضانات والحرائق والجفاف وذوبان الثلوج واختفاء سلالات حيوانية، «فلن تبقى للحروب والنزاعات والتناحر أي داعٍ. القيمة الوحيدة بعد هذه الفظائع ستكون الحصول على أكسجين وشرب المياه والتنفس والعيش. نحن في العالم العربي متأخرون في وعي الخطورة. واجبي دق الناقوس ورفع الصوت». تحيل «الكوفيد» على اختلال توازن الكوكب، ومآسي الإنسان على اغتصابه موارد طبيعته. «الحروب المقبلة ستكون على المياه»، تُبشر. تنال حملات التوعية تفاعلاً كبيراً خصوصاً من الشباب. «أذكرهم دائماً: لا تتركوا المياه مفتوحة طويلاً. لا تلهوا بها».

مفتاح العيش السليم والآمن، تهديكم إياه هند صبري: «حافظوا على الموارد. حدوا من استعمال البلاستيك. كونوا جزءاً من إرادة إنقاذ الأرض. النكران قاتل. على قضية المناخ تصحيح مسارها، وإلا فالمجهول ينتظر».

تقدم بصفتها سفيرة للنوايا الحسنة في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، توضيحاً إيجابياً على هذه المعطيات المخيفة: في لبنان وحده، وفق اليونيسف، أكثر من ثلاثين في المائة من الأطفال ينامون ببطون خاوية. ألا يُعتبر شعار «لعالم خالٍ من الجوع» طموحاً نظرياً أو حلماً سوريالياً؟ تصف الأرقام بـ«المزعجة، تدعو للإحباط»، وتقدم نبأها السار: «حين بدأنا قبل 10 سنوات، كان هناك واحد من بين ستة أشخاص ينام من دون اكتفاء غذائي. اليوم، هناك واحد من خمسة. علينا أيضاً نشر الإيجابية». تدرك النجمة الفائزة بشهادة وشارة جائزة نوبل للسلام، لدورها في حصول برنامج الأغذية على هذا التقدير الرفيع في عام 2020، أن «صفر جوع» هو هدف شاق. «عيب علينا جميعاً أن ينام إنسان جائعاً في السنة 21 من القرن 21. الموارد تكفي والطعام يفيض، لكنها النزاعات وسوء الإدارة والحروب والنزوح والتغير المناخي... كلها جعلت أعداد الجائعين مرتفعة».

تتعاظم المشاكل وسط تكثيف الجهود الدولية. «التكاليف كبيرة جداً وتحتاج إلى دعم الأمم المتحدة للقضاء على الجوع. يجب أن نفعل شيئاً. التفاوت الهائل بين الثراء الفاحش والفقر المدقع، يجب أن يُسد. لستُ مسؤولة سياسية، لكن على الجميع التعاون». يطول الحديث، وهاجس الصحافي السطور ومساحاتها. هل تتفضلين بالانتقال إلى الفن؟ تتفضل. برز اسم هندي صبري كممثلة ومنتجة ضمن قائمة 101 الأكثر تأثيراً في صناعة السينما العربية للسنة الثالثة، على هامش مهرجان «كان» السينمائي. فنسألها كيف توزع الأولويات بين السينما والإنتاج والتلفزيون، ولِمَ يطول الغياب أحياناً؟ ليس سهلاً على المرأة أن تكون عدة نساء في العمل والمنزل والحياة. يهم النجمة التونسية التحكم بالمحتوى من خلال التمرس بعالم الإنتاج. تخبر «الشرق الأوسط» أنها تحضر إنتاج مسلسل لـ«نتفليكس» يُعرض في نهاية العام: «حريصة على حضوري الفني، ليس فقط كممثلة». تجذبها قضايا ومشاكل يتماهى معها أكبر عدد من الناس. كم كانت رائعة بشخصية محاربة السرطان في مسلسل «حلاوة الدنيا»! تحب الدور، كدور المصابة بالسيدا حين كان الحديث عن هذا المرض عيباً. قاعدتها الذهبية: «الفن منارة العقول، يمرر رسائل ويطرح تساؤلات، فيغير الأفكار والمجتمع». إذن، واضح سبب الغياب: «نعم، فأي سيناريو ليس منيراً ولا يشكل إضافة، أعتذر عنه. لدينا أزمة كتابة في العالم العربي. أعزز موقعي في الإنتاج لأسمح لنفسي وزميلاتي بطرح مشاكلنا التي تخيفنا».

ونالت أيضاً حضوراً جميلاً ضمن قائمة أفضل 100 فيلم عن المرأة في مهرجان أسوان لأفلام المرأة. يقينها أن النساء قادرات، وما الضعف سوى وهم. تصف هذا الزمن بأنه «العصر الذهبي للنساء في العالم العربي»، وتدعو لـ«جيل واعٍ ولأمهات مهمتهن تربية بنات واثقات، يرفضن الصمت والتساهل حيال حقوقهن والإجراءات المرتبكة ضدهن في مجالات كثيرة». ماذا عن هند صبري الأم، والدة عالية وليلى. ماذا عن الأمومة وصراعاتها وصعوبة التربية الحديثة؟ تلخص تحدي العمر: «أصعب وظيفة للمرأة هي أن تصبح أماً. كأنها تُمنح فرصة ثانية لتربية نفسها. التربية ليست سهلة، خصوصاً في عالم متغير قائم على الصراع التكنولوجي وغزو مواقع التواصل. رسالتي هي تربية أولاد أسوياء يجيدون التعامل مع عالم قاسٍ. تعلمني الأمومة التسامح أكثر مع نفسي كأم، وأن أفضل ما قد نمنحه لأولادنا كنزين: الثقة والحب اللامشروط».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أحدث ظهور لـ هند صبري عبر إنستجرام

الفنانة هند صبري تطلق مبادرة "الأكسجين للجميع" وتقدم مساعدات في تونس

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنانة التونسية هند صبري تكشف تحضيرها إنتاج مسلسل لـنتفليكس والتوسع فنياً الفنانة التونسية هند صبري تكشف تحضيرها إنتاج مسلسل لـنتفليكس والتوسع فنياً



GMT 21:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سلاف فواخرجي تتحدث عن صعوبة فيلم سلمى

GMT 08:43 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بلقيس فتحي صوت الخليج وأيقونة الجمال الطبيعي

GMT 16:31 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي وزوجته يرويان تفاصيل قصة حبهما

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon