c تانيا قسيس تطلق أغنية "هل تسمعني" في الذكرى الأولى لانفجار - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 02:08:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تانيا قسيس تطلق أغنية "هل تسمعني" في الذكرى الأولى لانفجار بيروت

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تانيا قسيس تطلق أغنية هل تسمعني في الذكرى الأولى لانفجار بيروت

مصراليوم
القاهره - مصراليوم

ضمن معايير أغنية تخرج عن المألوف أطلقت مؤخراً السوبرانو تانيا قسيس عملها الفني الجديد «هل تسمعني؟»، وتتميز بعدم احتوائها على كلام، بل تقتصر على عزف أوركسترالي يرافقه صوت قسيس الأوبرالي. العمل من ألحان وإخراج طوني كرم الذي تعاونت الفنانة اللبنانية معه في عملين سابقين.وتقول في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لكل منا وقته الذي يمضيه مع نفسه، أحياناً هذه الأوقات نعيش فيها الذكريات، وأحياناً أخرى نناجي رب العالمين، ونستعيد شريط آلامنا. ومع (هل تسمعني؟) رغبت في أن يحلق سامعها بموسيقاها فيتجاوز جراحه. فبرأيي الموسيقى هي خير علاج لآلامنا لأنها تبلسمها، وتخفف من وطأتها علينا».

يتحرك الخيال مع «هل تسمعني؟» التي عنونتها قسيس بالإيطالية «Mi senti»، فتأخذه إلى عالم يختلف تماماً عن الذي يعيش فيه، حيث الحلم والهدوء وراحة البال. وتعلق السوبرانو اللبنانية: «تعكس الأغنية مشاعرنا المضطربة من خلال أشكال دائرية نستهلها في بداية الأغنية.فنحن في الحقيقة نعيش في حلقة مقفلة لا حلول للإفلات منها في ظل أوضاع متأزمة في البلاد، وحالة نفسية تعبة. ولكن تلزمنا دائماً خطوة إلى الأمام، كي نكمل طريقنا بثبات. يجب أن نتمتع بالقوة والصلابة، كي نتجاوز العقبات. وهو ما ترمز إليه الأغنية».تعتبر تانيا قسيس أن الأغنية تحمل رموزاً كثيرة مشبعة بالفلسفة، ولذلك لم ترغب في أن تثقلها بالكلمات. وتوضح: «أردتها نوعاً من العلاج، يتخيله كل منا على طريقته فيشفى من جراحه. هذه الأغنية ولدت بعيد انفجار المرفأ، وصورت في ديسمبر (كانون الأول) الفائت. ولكنني رغبت في أن أطلقها عشية الذكرى الأولى لانفجار بيروت، كتحية لأرواح ضحاياه، ولمن استطاع أن يصمد ويقاوم».

صوّرت تانيا قسيس أغنية «Mi senti» في غابة العذر في منطقة عكار. «يومها كانت الحرارة تحت الصفر، والأشجار عارية، تماماً كاللبنانيين الذين فقدوا عزيزاً أو حبيباً أو لا يزالون يبحثون عن سقف يحميهم من برد الشتاء». كما يتضمن كليب الأغنية مشاهد أخرى صُوّرت في معرض رشيد كرامي بمدينة طرابلس شمال لبنان. وتقول: «عندما صوّرتها لم أكن أفكر في إطلاقها عشية مرور عام على الانفجار. ولكنها من دون شك ولدت من رحم آلام تلك الفترة التي تأثر بها كل لبناني، وانعكست سلباً على صحته النفسية، فهذه الأخيرة أعطيها اهتماماً كبيراً وأشارك بحملات خاصة للحد منها. وأنا شخصياً تأثرت بانفجار المرفأ، سيما أنني أقطن في منطقة الأشرفية وفقدت أعزاء وأصدقاء. ويمكنني أن أروي عشرات القصص الإنسانية التي صادفتها وأنا على الأرض أسهم في لملمة جراح الناس، سكان المناطق المتضررة.

فإذا أحدنا أكمل حياته بعد مصاب ما، فهذا لا يعني أنها عادت إلى طبيعتها وتلوّنت بالزهري، ولكنها مجرد تكملة الطريق. فالأغنية هي بمثابة احتفال بالحياة، لأننا مهما واجهنا من صعوبات علينا تجاوزها».لعب مخرج العمل طوني كرم على لونين: الأسود والأحمر. تشرح قسيس في سياق حديثها: «أحب كثيراً هذين اللونين، فهما يعكسان حالات نفسية متناقضة. ورغبت في ارتداء الأول لأنني أصوّر ضمن دائرة مغلقة ويلاحظ مشاهد الكليب وكأني أفلت منها عالياً. أما الأحمر فله معانٍ كثيرة، محورها الحب والتضحية والقلب النابض وغيرها. فاللونان متوافقان ويكملان فكرة الأغنية».

وعن سبب تسمية العمل بالإيطالية «Mi senti» تقول: «أولاً لأن الموسيقى المرافقة له كلاسيكية تميل إلى الأوبرا الإيطالية بما يليق بالعمل. كما أنه يترجم معنى هذا العمل الذي لا كلام فيه. فالنور يلعب دوراً أساسياً في الصورة، وكأننا نناجي شخصاً غير موجود. وكذلك يترجم حالة ألم نعاني منها، وعندما نبوح بها لأنفسنا وبصوت مرتفع لأن ليس هناك من يستمع إلينا، تكون بمثابة عملية فضفضة روحانية».وعن الصمت الذي يسود العمل وتتخلله فقط طلعات أوبرالية تقول: «أحياناً الصمت يعبّر أكثر من الكلام، والعكس صحيح، وذلك يرتبط بالشخص نفسه. لا يمكننا أن نعمم».ينطبع العمل الغنائي لتانيا قسيس بالفن السينمائي وتفسره بالقول: «في الواقع المخرج طوني كرم صوّره بكاميرات سينمائية، وأنا شخصياً أحب السينما. ولأنني لا أصوّر غالباً أغاني، بل ألجأ إلى تقديمها من خلال حفلات أحييها على المسرح، اعتمدت تقنية رفيعة المستوى في التصوير.

فشعرت وكأنه ملأ فراغاً كبيراً عندي تسببت به فترة انقطاعنا عن التواصل مع الناس مباشرة في حفلات غنائية على المسرح. فلم يكن يهمني كثيراً أن تأخذ الأغنية منحى تجارياً، فتكون أقرب إلى الناس بقدر ما كان هدفي إيصال الرسائل، التي تحملها بتغليفتها وتوضيبها كعمل فني. هذا الأمر شكل تحدياً كبيراً بالنسبة لي رغبت في خوضه من دون تردد».وعما إذا تنوي غناءها على المسرح تقول: «طبعاً سأغنيها ضمن حفلاتي لأنها تنتمي إلى فنون الأوبرا التي تأخذك إلى عالم آخر، رغم عدم فهمك لمعانيها بالإيطالية مثلاً. فالنغمة كما التوزيع الموسيقي تلعب دوراً أساسياً في لفت السمع والغوص في انعكاساتها وتأثيرها عليك». وعن مشاريعها المستقبلية تقول: «أحضّر لأعمال عدة، بينها تكملة لأغنية (نافذة على صباح جديد)، التي سجلتها بالإنجليزية أثناء فترة الحجر. أحضّر لجزء ثانٍ منها لأن حياتنا لا تزال تدور في الدوامة نفسها. وموسيقاها ستكون أيضاً من نوع الـ(بودا بار) أو (كافيه ديلمار). وتشير الأغنية إلى ضرورة إعطاء قيمة لكل لحظة نعيشها، ولم نقدّر أهميتها إلا بعد الجائحة. كما هناك مشاورات لإقامة حفلات خارج لبنان في أستراليا وفرنسا ودبي، ولكن عندما تهدأ عاصفة الموجة الجديدة من (كوفيد – 19)».

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

صابر الرباعى يؤكد أن نقابة الفنانين بتونس هدفها أن يكون للفنان والموسيقى مكانة فى بلده

صفوان بهلوان يؤكّد أن تردي الموسيقى العربية مرآة لحالتنا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تانيا قسيس تطلق أغنية هل تسمعني في الذكرى الأولى لانفجار بيروت تانيا قسيس تطلق أغنية هل تسمعني في الذكرى الأولى لانفجار بيروت



GMT 16:31 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي وزوجته يرويان تفاصيل قصة حبهما

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لبلبة تتحدث عن الراحل حسن يوسف

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

ظافر العابدين يكشف تفاصيل أعماله المقبلة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon