توقيت القاهرة المحلي 19:23:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكَّد أنَّه لا يتخوَّف مِن دخول الروبوتات المجال والأفق مفتوح لكل شيء

أوَّل رئيس عربي لجامعة "ماكروميديا" يُخطِّط لتطوير مناهج الإعلام الدراسية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أوَّل رئيس عربي لجامعة ماكروميديا يُخطِّط لتطوير مناهج الإعلام الدراسية

الدكتور محمد بدر
لندن - مصر اليوم

قادت الدكتور محمد بدر (40 عاما) رحلة شغف بالإعلام وعوالمه، ليصبح أصغر وأول رئيس عربي لواحدة من كليات الإعلام المهمة في أوروبا في جامعة "ماكروميديا" للعلوم التطبيقية بميونيخ، فضلا عن الإشراف سنويا على عشرات الرسائل الأكاديمية المتنوعة، بالاشتراك مع جامعة ويستمنستر البريطانية. عمل بدر على تطوير مناهج الإعلام الدراسية لمواكبة التغيرات المتسارعة في المجال التكنولوجي، رافعا شعار «you change»، ونال جائزة أفضل أستاذ جامعي في الكلية.

يقول الدكتور محمد بدر: "أعتبر أن البداية الدراسية لي كانت في إيطاليا، ثم تابعت الدراسة في ألمانيا، وتدرجت في السلم الأكاديمي، ثم حصلت على درجة الماجستير 3 مرات، ودكتوراه في مجالات الإعلام المختلفة، لدراسة أسواق الميديا في العالم. وحالياً، أتولى منصب رئيس كلية الإعلام «ماكروميديا» التي تضم ألفي طالب من مختلف الجنسيات.

والإعلام تخصص واسع جداً ولا محدود، ولا يجب أن يدرس الطالب الإعلام لمجرد الحصول على لقب إعلامي، بل يجب أن تكون لديه رؤية لما سيكون عليه عقب تخرجه، إذ إن لدينا 9 أقسام متخصصة، منها: إدارة الإعلام والوسائط، وصناعة الأفلام، والصحافة الرياضية، والصحافة الدولية، وإدارة الأحداث الرياضية، وإدارة الإحداث بشكل عام. ويخضع الطلاب لمقابلة شخصية، نقيس من خلالها رؤيتهم حول طبيعة مهنة الصحافة، ومستقبلها والآليات التي ستتحكم بها، ومتطلبات العمل الإعلامي في الإذاعة والتلفزيون، بل نظل نتابع طلابنا حتى بعد التخرج، ونرى ما وصلوا إليه، وهل صادفوا صعوبات أو عقبات تتطلب منا تغييراً وتعديلاً بطرق التدريس؟ يتم ذلك من خلال 7 فصول دراسية، منها موسم خارج ألمانيا، وفيه لا بد أن يدرس الطالب في جامعة أخرى، حيث إن لدينا شراكات مع جامعات حول العالم، من أميركا حتى كوريا الجنوبية. ويتخرج لدينا قادة الإعلام وصناعه في ألمانيا وأوروبا، قادرين على تحليل الأسواق، ودراسة آليات عمل المنافسين، وتغيير الصورة الذهنية أو رسم الاستراتيجيات".

وتحدَّث عن أهم يميز الجامعة عن الجامعات الأخرى، قائلا: "نركز على التحليلات المستقبلية، ووضع سيناريوهات لكيفية تطوير المحتوى الإعلامي ليتوافق مع التطور التكنولوجي في العالم، وليس على نطاق المحتوى الإعلامي المحلي هنا في ألمانيا. الأدوات كلها متاحة لدينا، ولا بد أن يكون طالب الإعلام متمرساً بتحليل المضمون، وتحليل البيانات الضخمة (Big data)، فنحن لا نعمل بمعزل عنها، ولا بد أن يكون دارساً لعلم المعلومات، فلم يعد التعليم الإعلامي الأكاديمي التقليدي له قيمة في ظل هذا التحول التكنولوجي. وأؤكد أننا نؤهل الطالب لأن يعمل في سياق مهني تتراجع فيه العاطفة، ولا تسيطر على المحتوى الذي يقدمه، وكيف يحافظ على الحيادية، بالتوازي مع السياسية الإعلامية لمؤسسته.

وأوضح: "لا شك أن السوشيال ميديا أصبحت مصادر أولية للإعلام، وميداناً لتحليل الحدث من منظورات مختلفة، فقد تغيرت طريقة صياغة الخبر والمحتوى بشكل عام، بل أصبح المحتوى تفاعلياً معتمداً على تفاعلية المستخدم بشكل كبير، وهذا يعني أن التغيير التكنولوجي لوسائل الإعلام واجب لمواكبة التطور التكنولوجي، وإلا ستفقد المؤسسة الجمهور المستهدف لها، وبالتالي سيذهب لمؤسسات أخرى. إن الإعلام بما أنه لا حدود له، فإن الإبداع فيه أيضاً آفاقه لا محدودة، وكذلك هو الحال بالنسبة لطلاب الإعلام، فالمجالات التي يتيحها التقدم التكنولوجي لهم كثيرة، واستهداف الجمهور لم يعد محلياً فقط، بل عالمياً، لذا فإن من يتميز سيجد صدى عالمياً لجهده".

وكشف عن مدى تأثير إشكالية ارتفاع البطالة في مجالات العمل الإعلامي التقليدية على هذا التطور، قائلا: "في الصحافة التقليدية بالطبع لن يجد الخريج مكاناً له، خصوصاً أنه يفتقر للخبرة، ولا يملك أدوات الصحافي المحترف، وليس لديه قراء، وهكذا، بينما يجب أن يدرس المهارات التقنية والبرمجة في إطار تصوره لتطور الصناعة.

ولا أتخوف من دخول الروبوتات المجال الإعلامي، فحالياً نعمل مع التطبيقات بكل تجلياتها، وبعد أعوام سنعمل مع الذكاء الاصطناعي، والأفق مفتوح لكل شيء.. تحديات ومكونات السوق أمام طلاب الإعلام في العالم كله، فالمحلية لم تعد موجودة، وهنا نحن ندرس سوق الصحافة والإعلام في أميركا وأستراليا وأوروبا وغيرها لأن التحليل لم يعد محصوراً في دولة بعينها، بل يشمل العالم كله.

لدينا الاتصالية وإنترنت الأشياء ومدن ذكية وبيوت ذكية، والواقع المدمج والواقع المعزز والواقع الافتراضي والتقنيات السحابية، وهذا يغير في العلاقات الاجتماعية، ومفهوم الاستهلاك وعاداته وأساليبه وصناعة القيمة وآليات السوق، وسلسلة القيمة أصبحت قصيرة للغاية، فالمحتوى بمجرد إتاحته على الموقع يصل للجمهور، ونعرف رد الفعل عليه لحظياً، وهذا ما يجب أن يعيه صناع القرار ويضعوه نصب أعينهم".

وأوضح طريق معالجة مشكلة الأخبار الزائفة وانتشارها السريع، قائلا: "مشكلة الأخبار الزائفة مرتبطة بمستوى وعي المستخدم نفسه، فمهم أن نعرف الأسباب وراء صناعتها، ومن يصدق الأخبار، ولا بد من تحليل مصدر الأخبار، وكم عددها، ومن يصنعها، وتصل لمن. الأخبار الزائفة صناعة تستهدف جمهوراً معيناً، ولا بد لمتخذ القرار أن يتابع تأثيرها على الجمهور والرأي العام. كصناع إعلام، لا بد من دراسة هذه الأخبار بصفة دورية، وتحليل أهدافها، وتكون مهمتنا العمل على الهدف نفسه، بتقديم محتوى أعلى جودة، ونحولها لأخبار مهدرة، أي نعيقها من تحقيق هدفها".

وقد يهمك أيضًا:

"الكرملين" يُوضّح موقفه بشأن الأحداث التي يشهدها السودان

أول تعليق من موسكو على استقالة ماي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوَّل رئيس عربي لجامعة ماكروميديا يُخطِّط لتطوير مناهج الإعلام الدراسية أوَّل رئيس عربي لجامعة ماكروميديا يُخطِّط لتطوير مناهج الإعلام الدراسية



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon