c الجلاصي يؤكّد حرية الصحافة من أهم مكتسبات الثورة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حذّر من سيطرة القضايا على الوسائل السمعية والبصرية

الجلاصي يؤكّد حرية الصحافة من أهم مكتسبات الثورة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الجلاصي يؤكّد حرية الصحافة من أهم مكتسبات الثورة

مهدي الجلاصي عضو مجلس إدارة "النقابة الوطنية للصحافيين التونسيي
تونس - مصر اليوم

أكد مهدي الجلاصي، عضو مجلس إدارة "النقابة الوطنية للصحافيين التونسيي"، أن المشهد الإعلامي في بلاده يتسم بـ"قدر كبير من الحرية والتعددية والتنوع"، لكنه حذر في الوقت ذاته، من سيطرة المواضيع والقضايا التي توصف بأنها مثيرة على اهتمامات الوسائل السمعية والبصرية ذات الجماهيرية الكبيرة في تونس، والتي يمتلكها رجال أعمال يشتغلون بالأحزاب والحركات السياسية.

وأضاف في حواره مع "الشرق الأوسط"، في ذكرى ثورة ديسمبر /كانون الأول 2010 أنه لا توجد خطوط حمراء لحرية التعبير في بلده، التي تطل على الساحل الجنوبي للبحر المتوسط وأن ذلك من أكبر المكاسب التي حققتها تلك الثورة، وأشاد بتنظيم تونس لمنتدى الصحافة العالمي الأول في مدينة الثقافة والذي استضاف نحو 500 من دول العالم.

وأوضح أن هناك تحسن كبير في وضع الصحافة في تونس، منذ قيام الثورة وحتى الآن، ونحن هنا نرى أن حرية الصحافة التي تعيشها تونس حاليًا، أحد أهم المكتسبات التي حصلنا عليها من الثورة التونسية في نهاية عام 2010،إذ تشهد البلد حاليًا حرية تعبير غير مسبوقة، بجانب وجود تنوع لافت في وسائل وملكية واتجاهات وسائل الإعلام، وهذا المكسب في الحقيقة لا يتمتع به الصحافيون التونسيون وحدهم، بل ينعكس بصفة مباشرة على المواطنين الذين ناضلوا من أجل الحرية، فالحرية الآن للجميع، وهذا أمر رائع.

وأكّد أنه سلّط الضوء على سيطرة بعض رجال الأعمال، الذين يعملون في أحزاب سياسية مختلفة منذ العام 2014 على المشهد الإعلامي التونسي، في افتتاح المنتدى الإعلامي الأول بتونس في شهر نوفمبر /تشرين الثاني الماضي في حضور رئيس الوزراء,مشيرًا أن كل منهم يخدم توجهاته وآيديولوجيته السياسية والاقتصادية وحسب، وبالتالي يوجد تجاذب كبير في المشهد، والمواطن التونسي هو الضحية، ففكر وتكوين المواطن السياسي يتفرق بين القبائل الإعلامية الكبرى بهذا الشكل.

وأشار إلى التعددية والاختلاف أمر إيجابي ، لكن ما أقصده هو سيطرة رجال أعمال عليهم علامات استفهام، وبعضهم من الفاسدين على وسائل الإعلام لخدمة مصالحهم وأفكارهم، دون النظر لأي اعتبارات تخص المواطن، ولا يهتمون بتقديم إعلام وصحافة مفيدة للمواطنين، فكل لوبي سياسي واقتصادي في تونس له وسائله التي تخدم على سياساته، فرئيس الوزراء له لوبي إعلامي، ورئيس الجمهورية له لوبي آخر، وكل حزب وحركة سياسية كبرى لها أذرع إعلامية خاصة بها، وهو أكثر ما يقلقنا حاليًا.

وأكّد أنه أبدى رأيه بوضوح في سيطرة رجال الأعمال على الإعلام من دون الخوف من ردود فعل غاضبة ,مضيفًا"ربما كنا نخشى من قول ذلك قبل الثورة التونسية، لكن بعد نضال من أجل الحرية وتحقيق الثورة الكثير من أهدافها، فإن ما قلته كان أمرًا عاديًا جدًا، خاصة أمام رئيس وزراء يريد إظهار نفسه على أنه يحترم حرية التعبير والرأي.

وما وصلنا إليه حاليًا في تونس من حرية تعبير أمر جيد، لكن ليس ما كنا نطمح إليه قبل الثورة.

وأوضح أنه لا توجد أي خطوط حمراء للصحافيين حاليًا، باستثناء بعض أمور الأمن القومي التي تخص مواقع الجيش مثل كل دول العالم، لكن الصحف التونسية تستطيع انتقاد رئيس الوزراء، ورئيس الجمهورية بكل حرية، بما فيها الصحف ووسائل التلفزة العمومية المملوكة للدولة، لأن تعيين قياداتها ليس متروكًا لرئيس الجمهورية أو الحكومة، إذ يتضمن نوعًا من الاستقلالية، ويجري اختيار بعضهم عن طريق الانتخابات، بعد إلغاء وزارة الإعلام عقب نجاح الثورة، وحل مكانها هيئة مستقلة للاتصال السمعي والبصري.

وتابع" يوجد في تونس أكثر من 5 قنوات و5 إذاعات كبرى، بجانب صحف يومية ذائعة الصيت، كلها تابعة للقطاع الخاص، ومعظمها يبحث عن الإثارة فقط، ولا يراعي تقديم صحافة مفيدة للمواطنين بالمعنى الدقيق، لكن وسائل الإعلام والصحف العمومية تناولها للقضايا المثيرة والتي تجذب الشبان أقل من مثيلاتها الخاصة وتعمل على الحفاظ على هوية الدولة التونسية لكن درجة تأثيرها أقل من القطاع الخاص. وأعتقد أن ما ينقص الإعلام التونسي في الفترة الحالية هو التعبير بشكل حقيقي عن الرأي العام وقضايا المواطنين بدلًا من حملات توجيه الرأي العام، لأن هذا من شأنه تهديد التجربة الديمقراطية في تونس.

وأشار إلى أن الإعلام الخاص ليس على قلب رجل واحد، لأن المؤسسات الإعلامية الكبرى ليست ذات توجه واحد، فقد كنا في أزمة خانقة قبل شهرين بعد تشكيل الحكومة الجديدة واعتذار بعض الوزراء عن تولي الحقب الوزارية، وكانت وسائل الإعلام المختلفة توجه الرأي العام كل حسب آيديولوجيته السياسية التي تتبع الملاك الذين يعملون في السياسة.

وأكّد أن عدد الصحافيين في تونس يزيد عددهم عن 1700 صحافي، يمثلون تقريبًا نحو 90 في المائة من الذين يعملون في وسائل الإعلام المرئي والسمعي والإلكتروني والمطبوع في تونس.

- ونفى تقصير نقابة الصحافيين في قضية اختفاء زميلين تونسيين في ليبيا وتابع"كنا نعقد اجتماعات دورية في رئاسة الجمهورية والحكومة، لكن الوضع في ليبيا فرض نفسه على الجميع، وأنا أتفهم رد فعل عائلتي الزميلين، وأحدهم كان صديقًا مقربًا مني، وكنا نتشارك النضال سويًا من أجل الحرية قبل الثورة، عندما كنت أعمل في إحدى صحف المعارضة، الأزمة أكبر منا كنقابة، فلن نستطيع تشكيل قوة أمنية ونذهب إلى ليبيا ونحررهما، فلا أحد حاليًا يدري هل هما ما زالا على قيد الحياة هناك أم لا، فالوضع معقد في ليبيا جدًا.

وتابع"تونس كانت أول بلد عربي وأفريقي يستضيف منتدى الصحافة الدولي الأول الذي تنظمه جمعية «صحافة ومواطنة» الفرنسية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وعدة منظمات إعلامية دولية كبرى، وفازت كذلك بتصويت الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للصحافيين في موسكو العام الماضي، وهو ما يؤكد أن تونس باختيارها لمسار الديمقراطية قادرة على استيعاب كل تلك الفعاليات الدولية المهمة.

وأوضح أنه بعد الفوز بتنظيم مؤتمر الاتحاد الدولي للصحافيين، اجتمعنا بقيادات الدولة وقلنا لهم نحن نقابة غنية بالمواقف لكن فقيرة الموارد، ونضعكم أمام مسؤوليتكم السياسية والإعلامية، ونطلب منكم دعمًا لإنجاح المؤتمر المقبل، ووافقت الرئاسة على دعمنا، وقدمت وزارة السياحة وشركة الطيران وهيئات الثقافة استعدادها الكامل لدعم المؤتمر

قد يهمك ايضا :

صحافيتان تحذران من خطورة قانون المراقبة على حرية الصحافة

رئيس الوزراء البلجيكيي يؤكد سندافع عن حرية التعبير داخل وخارج الحدود

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجلاصي يؤكّد حرية الصحافة من أهم مكتسبات الثورة الجلاصي يؤكّد حرية الصحافة من أهم مكتسبات الثورة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon