توقيت القاهرة المحلي 00:47:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوضح لـ"مصر اليوم" فقدان ثقافة التعامل مع الصحافيين

أحمد حرب يكشف النقاب عن معوقات العمل الإعلامي في فلسطين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أحمد حرب يكشف النقاب عن معوقات العمل الإعلامي في فلسطين

المصور الصحافي أحمد حرب
غزة – حنان شبات

أكد المصور الصحافي أحمد حرب، أنَّ الصعوبات التي يواجهها الصحافي الفلسطيني عمومًا والمصور خصوصًا كثيرة في ظل الانقسام الفلسطيني والمشاكل اليومية والحياتية التي يعانيها القطاع، فضلًا عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي باستهدافه المتعمد لقتل ناقلي الرسالة الإعلامية أو من خلال إعاقة عمل المصورين واستهدافهم.

وأوضح حرب في حديث مع "مصر اليوم" أنَّ الحزبية تعتبر عائقًا آخر، إذ يحاول المصور أو الصحافي أن يكون وسطي قدر الإمكان حتى لا يتهم بالانحياز لتيار على حساب الآخر، قائلًا: "إذا أردت أن تعبر عن رأيك لابد أن تكون حياديًا في رأيك وحتى إذا أردت أن تكون حياديًا ربما يتم انتقادك، وربما يصل الأمر إلى الملاحقة الأمنية".

وأضاف: "في هذه الأيام نفتقد لثقافة التعامل مع الصحافيين، على الرغم من أنَّهم ناقلو الحقيقة المدافعون عن القضية في المحافل الدولية"، وشدد على أنَّ الصحافي أو المقاوم أو المسعف يعملون في خندق واحد في وقت الحرب أو السلم، إذ من الممكن أن يتعرض الاثنان إلى الاعتقال أو المضايقات، فضلًا عن إمكانية الاعتداء على معداته أو على مكتبه فقط؛ لأنه صحافي ويعمل في مهنة المتاعب ويحاول نقل الرسالة كما هي".

وتطرق حرب إلى بداية عمله الصحافي العام 2000 مع بداية الانتفاضة الثانية، موضحًا: "تدربت في تلفزيون فلسطين، ثم انتقلت للعمل أثناء دراستي الجامعية مع التلفزيون الفرنسي القناة الثانية مع المصور طلال أبو رحمة، إذ كنت أعمل في ذلك الوقت معهم فني صوت وفني إضاءة ومصورًا واستمررت معهم لمدة عام وتخرجت من جامعة الأقصى تخصص صحافة وإعلام العام 2001".

وتابع: "بعد ذلك انتقلت للعمل مع شبكة الأخبار الأميركية "ABC News" واستمررت معهم لمدة ستة أعوام، وبعد ذلك عملت مدة 5 أعوام مع شركة "سواتر" للإعلام، التي كانت تعمل للإنتاج في الكويت والسعودية وليبيا، وبعدها انتقلت للعمل الحر، إذ فتحت مكتب "حيفا" للإعلام والاتصال وبدأت أنظم دورات تدريبية وإنتاج أفلام وثائقية وما إلى ذلك واستمررت على هذا المنهج حتى سافرت إلى ليبيا لتغطية الأحداث هناك، وأقمت فيها 6 أشهر لتغطية أحداث الثورة الليبية العام 2012 وعملت هناك مع قنوات عدة".

وأشار حرب إلى أنَّه عمل مع قنوات فضائية عدة منها "الجزيرة" و"ليبيا الأحرار"، و"الآن"، مشيرًا إلى أنَّه صوّر عددًا من الأفلام هناك ثم عاد إلى غزة وبدأ في العمل مع شركة "كلر بارز" للإنتاج الإعلامي مصورًا ومن ثم مدير للإنتاج ومن ثم مدير عام للشركة، قبل أن يعمل مراسلًا لقناة "وطن" الفلسطينية، موضحًا أنَّه انتقل بعدها للعمل مع قناة "اللؤلؤة" الفضائية البحرينية، حتى انتهى به الأمر مديرًا لمكتب قناة "الكوفية" في قطاع غزة.

واستدرك: "أعمل الآن ما بين مراسل ومذيع ومنسق ومعد؛ ولكنني لا زلت مصورًا وسأبقى كذلك؛ لأن هذه المهنة التي أحبها كثيرا جدا"، وأشار حرب إلى أنَّ المصور كثيرًا ما يشاهد الأطفال مبتوري الأطراف أو مستشهدين، فضلًا عن المجازر التي حصلت لاسيما في الحرب الدموية الأخيرة.

واسترسل: "المشاهد التي واجهتني من الصعب جدًا وصفها؛ لأنك لابد أن توثق الجرائم ولكنك في الوقت نفسه تبكي، من الصعب على المصور الفلسطيني أن يتخلى عن مشاعره الإنسانية في لحظات مثل هذه اللحظات والمشهد الأصعب صراحة أشعر بأنَّه عندما تغطي فعالية وتكون هناك مشاكل داخلية، أما عندما نغطي أحداث حرب مع الاحتلال فأنت تكون على دراية إن مت فأنت شهيد؛ لأنك مت على يد الاحتلال؛ ولكن عندما تغطي صراعات داخلية لا تعرف من أين تأتيك الرصاصة".

وأوضح أنَّ في حرب الأيام الثمانية العام 2012 ذهب لتغطية استهداف برج الشروق والمشهور "ببرج الصحافيين" وكان من أوائل الناس الذين وصلوا إلى المكان، مضيفًا: "لم يكن هناك أي إسعافات أو أي طواقم من الممكن أن تصل إلى المكان، وكان معي أحد زملائي أعطيته الكاميرا وطلبت منه أن يصور وذهبت أنا لمساعدة الذين يسعفون المصابين لأنَّ كان هناك نقص في عدد المسعفين".

واستكمل حرب: "انتشلنا الشهيد الأول ووضعناه في الإسعاف، والشباب طلبوا منا أن نقول إنهم مستشهدون حتى لا يتم قصف المكان بصاروخ آخر فبدأنا بالتكبير "الله أكبر شهيد شهيد" ووضعناهم في الإسعاف؛ لكننا تفاجأنا بعد لحظات بوجود شهيد آخر ونظرت إليه وجدته رامز ابن عمي، للحظة لم أتأكد من هويته؛ لأنه كان محروقًا كليًا ولم تكون معالم وجهه ظاهرة وبالضبط عندما كنت أنظر إليه تلقيت اتصالًا من أحد الزملاء الصحافيين بعد أن تداولت وسائل الإعلام اسم الشهيد وسألني ما هي صلة القرابة بينك وبين رامز حرب، فلم أستطع الرد عليه بإجابة وبدأت بالتدقيق في الجثة التي أمامي، هو رامز حرب بشكله وهيئة جسمه فقلت له رامز، وحينها شعرت بالصدمة".

ويتمنى أن ينقل لحظات الحرية والانتصار إلى فلسطين، كما نقل أحداث الحرب والدمار والشهداء والمعاناة، وأشار إلى مشاركته في مهرجان الجزيرة العام 2014، إذ كان مدير إنتاج ومصور في الوقت نفسه لفيلم "نفق الموت" الذي يتحدث عن الأنفاق بين الحدود الفلسطينية والمصرية العام 2008 و2009.

وأضاف: هذا مهرجان شعرت بأنني من الممكن أن أشارك فيه وأيضًا شعرت بأنه من الجميل أن تسوق أعمالك أو أن تشارك في شيء من الممكن أن يضيف لك أو يضيف للقائمين على هذا المهرجان"، ولفت إلى أنَّ فكرة الفيلم كانت  تتحدث عن فترة الحصار والوقت الذي كان يخلو فيه الحياة من المواد الغذائية والفواكه والخضراوات والملابس وبالأحرى المواد الأساسية.

واختتم حرب حديثه: كانت هذه الأنفاق تشكل نفق للحياة ونفق للموت؛ لأنها كانت تدخل من خلاله السلع الأساسية، في الوقت الذي يموت فيه شباب كان من المفترض أن يعيشون في حياة طبيعية مستقرة على وجه الأرض قبل أن يدفنوا أحياء في باطنها.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد حرب يكشف النقاب عن معوقات العمل الإعلامي في فلسطين أحمد حرب يكشف النقاب عن معوقات العمل الإعلامي في فلسطين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon