القاهرة - إسلام عبد الحميد
أكد أستاذ الاقتصاد مساعد مدير صندوق النقد الدولي الأسبق الدكتور فخري الفقي، أنه يجب على محافظ البنك المركزي الجديد، أن يستخدم سياسة نقدية مقيدة، وأن يجعل الإيداع بالجنيه المصري أكثر، للقضاء على ظاهرة "الدولرة"، وإعادة تفعيل السوق المصرفية الوسيطة.
وطالب الفقي، في تصريح خاص إلى "مصر اليوم"، محافظ البنك المركزي طارق عامر، بضرورة أن يعقد اجتماعا عاجلا مع المصدرين والمستورين ورجال الأعمال، لتفعيل منظومة السوق المصرفية، وضرورة وضع مواصفات قياسية للسلع المستوردة، موضحًا أن السوق المصرية أصبحت مستباحة أمام السلع الرديئة، مما يوفر ملياري دولار، مشددًا على ضرورة رفع القيود على الإيداع والسحب بالدولار.
وأوضح، أنه من المتوقع بشكل كبير، أن يستخدم طارق عامر أدوات مختلفة، لتحقيق نفس أهداف السياسة النقدية عن تلك التي كان يستخدمها هشام رامز، مطالبا بضرورة أن يُعلن عامر عن خطة عمله وسياسته النقدية التي سينتهجها للحفاظ على قيمة الجنيه.
وأضاف أن من اختصاصات محافظ البنك المركزي، تشجيع نمو النظام المالي وضمان سلامته، ومراقبة البنوك والمصارف التجارية، والمشتغلين بأعمال مبادلة العملات، والإشراف على نظام المدفوعات القومي، فضلًا عن تنظيم وإدارة سوق الصرف الأجنبي.
وأشار الفقي إلى أن محافظ البنك المركزي في جميع دول العالم له قراراته، ويعتبر منصبه الاقتصادي الأهم في هرم المناصب الرسمية، لما تشهده قراراته من تأثير في السيولة النقدية والائتمان، وفي مستويات الأسعار، ومستويات التضخم، وإدارة مديونيات الدولة، ويشكل بدوره، حالة من الاستقرار في الجهاز المصرفي، الذي يعد أهم قطاعات الدولة المصرفية الاقتصادية حاليًا، نظرًا لأنه الوحيد الذي لم يتأثر بتداعيات تردى الاقتصاد نتيجة الاضطرابات.
أرسل تعليقك