القاهرة ـ سهام أبوزينة
كشف اللواء ملاح عادل ثابت، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، أنه تم إنشاء شبكة أقمار صناعية لتأمين المجال الجوي المصري مكونة من محطة مركزية بعدد 21 محطة فرعية بجانبها شبكة الميكروويف مكونة من 8 خطوط، وشبكة الأقمار الصناعية الـ21 موجودة في القاهرة وأبو رواش والغردقة وأسوان والداخلة وأسيوط وبرج العرب والنزهة بالإسكندرية ومرسى مطروح وطابا وأكتوبر والطور وسانت كاترين والخارجة ومرسى علم والقطامية وسوهاج وبورسعيد وشرم الشيخ والداخلة وأبو سمبل، وقد تم اختيار هذه المواقع بالتنسيق مع جهات الاختصاص.
وأوضح ثابت في حوار لـ"مصر اليوم"، أن الهدف من مشروع الأقمار الصناعية وشبكة الميكروويف، نقل معلومات الرادار من 5 مطارات "أسوان والغردقة ومطروح وأسيوط والداخلة" للطائرات العابرة للمجال الجوي المصري إلى المحطة الرئيسية بالقاهرة، والتي تتضمن بيانات الطائرة من حيث الطراز والارتفاع والسرعة وخط السير والنداء الكوادي الخاص بها، إضافة إلى نقل معلومات الرادار الخاص بالاقتراب من 7 مطارات طابا والغردقة وأسوان ومطروح وشرم الشيخ وبرج العرب والأقصر إلى القاهرة، وأيضًا نقل خطوط التليفونات الساخنة والخطوط الداخلية والخارجية بين المطارات ونقل معلومات أجهزة الاتصالات بعيدة المدى VHF بين المراقبة الجوية والطائرات، وكذا نقل معلومات منظومة شبكة الاتصالات الثابتة الدولية، والتي توضح برامج الرحلات التي تتضمن خط سير الرحلة ووزن الطائرة والأجهزة المتواجدة عليها وتوقيتات الرحلات التي تبين موعد السفر والوصول.
وفيما يخص نسبة ما تم تنفيذه من مشروع الأقمار الصناعية وشبكة الميكروويف، أوضح أنه بداية لا بد أن نشير إلى أن المشروع بدأ في 30 يونيو 2016 وتم الانتهاء من 90% من المشروع، كما سيتم الانتهاء من المشروع في 19 مارس المقبل، والهدف من المشروع تأمين المجال الجوي المصري بالكامل، لافتًا إلى أن هناك تنسيق كامل في تبادل الخبرات مع الأشقاء الأفارقة وتقديم كافة سبل الدعم لهم، ولكن لا بد أن يسبق التوسع نحو أفريقيا أن تكون البنية التحتية للملاحة الجوية على أعلى مستوى، وهى حاليًا بعد مشروع الأقمار الصناعية وتركيب 21 رادارا روسيا داخل المجال الجوي المصري، وشبكة خطوط الميكروويف لتأمين الحركة الجوية وإعطاء كافة البيانات عن الطائرات العابرة والهابطة للمطارات المصرية على كافة الارتفاعات، إضافة إلى أنه جارٍ إنشاء المركز القومي لإدارة المجال الجوي بمصر لتحقيق المرونة والانسيابية والتأمين الكامل لتأمين وسلامة الطيران، ومن منطلق ذلك من الضروري أن تشهد الفترة المقبلة التوسع نحو أفريقيا وزيادة التعاون في مجال الملاحة الجوية.
اقرأ أيضًا: 10 مشروعات جديدة في الخطة الاستثمارية للشركات الأربعة التابعة للقابضة للمطارات
وأضاف "ثابت" في حواره، أنه بعد الانتهاء من تشكيل المركز القومي لإدارة المجال الجوي في مصر سيتم إعادة هيكلة شبكة الطرق الجوية داخل مصر لتحقيق طرق جوية مباشرة وتقليل استهلاك الوقود كعامل اقتصادي، وأيضًا تقليل نسبة الانبعاثات للمحافظة على البيئة، موضحًا أن هناك زيادة في حركة الطيران في معظم المطارات المصرية خاصة في مطارات القاهرة والغردقة وشرم الشيخ وبرج العرب والأقصر وأسوان ومرسي علم، وأيضًا هناك زيادة في حركة الطائرات العابرة للأجواء المصرية خاصة للطيران الأمريكي والفرنسي والإنجليزي والإماراتي والمجرى والإيطالي والبحريني والروسي والإسباني والبلجيكي والباكستاني والكويتي والمغربي والألماني والكندي.
وواصل أن الإيراد الرئيسي لشركة الملاحة يأتي من حركة الطائرات الهابطة والمقلعة والعابرة للمطارات المصرية، وهو يمثل نسبة 98% من الإيرادات، وباقي النسبة من الاستثمارات، كما بلغت الحركة الركابية بمطار القاهرة، خلال العام الماضي 19 مليون راكب، بينما بلغت 15 مليون راكب في عام 2017، وهو ما يؤكد زيادة الحركة الركابية عامًا بعد عام.
وعن أبرز استعدادات الملاحة الجوية للتشغيل التجريبي لمطار العاصمة خلال الفترة القادمة، كشف أنه تم الانتهاء من أعمال الملاحة بالنسبة لخرائط الاقتراب والتجهيزات الملاحية، وكافة أجهزة المساعدات الملاحية وجارٍ التنسيق مع الشركة الوطنية مصر للطيران وسلطة الطيران المدني المصري لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتشغيل مطار العاصمة اعتبارًا من أبريل المقبل.
واستطرد أنه لضمان نجاح منظومة العمل لا بد من إدارة ناجحة للتشغيل، منها المراقبة الجوية، حيث يتم تأهيل المراقبين الجويين على أعلى مستوى من التدريب داخليا وخارجيا، وأيضًا يتم تأهيل العاملين بقطاع هندسة النظم الملاحية المسئول عن كفاءة الأجهزة الملاحية سواء كانت مساعدات ملاحية وأجهزة رادار واتصالات من خلال التدريب في الداخل والخارج، وأيضًا بالنسبة لقطاع التشغيل والصيانة وقطاع الاتصالات وقطاع معلومات الطيران، مشيرًا إلى أنه هناك دعم معنوي وآخر مادي يقدم من وزارة الطيران، وإنصافًا للحق الفريق يونس المصري وزير الطيران المدني لا يدخر جهدًا في تقديم كافة الدعم اللازم لتطوير المنظومة الملاحية داخل الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية سواء كان دعمًا معنويًا أو ماديًا.
واختتم "ثابت" حواره بالحديث عن أداء العاملين بالملاحة الجوية، موضحًا أنه أعلى مستوى، المراقبون الجويون يعملون بجهد مضنٍ بجانب باقي قطاعات التشغيل بالشركة، ويدركون أهمية العمل وحساسيته لذا لا يدخر فرد منهم جهدًا من أجل المصلحة العامة، والجميع يعملون ضمن منظومة عمل متكاملة تهدف لتأمين وسلامة المجال الجوي المصري، كما أن هناك أمنيات كثيرة من بينها إنشاء مركز معلومات للطيران يخدم القارة الأفريقية ودول الجوار، إلى جانب العمل على تعظيم إيرادات الشركة من خلال زيادة الحركة الجوية في المطارات المصرية، والذي يصب في صالح الاقتصاد القومي.
قد يهمك أيضاً :
بحث مشاركة الشركات العالمية فى مشروع مدينة مطار القاهرة
القابضة للمطارات والملاحة ترفع رأس مال "ميناء القاهرة" و"المصرية للمطارات"
أرسل تعليقك