c الجندي يكشف عدم قدرة الحكومة على مواكبة قدرات الرئيس - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 07:41:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوضح لـ"مصر اليوم" أن السيسي هو المسؤول عن التنمية

الجندي يكشف عدم قدرة الحكومة على مواكبة قدرات الرئيس

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الجندي يكشف عدم قدرة الحكومة على مواكبة قدرات الرئيس

رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية النرويجية المستشار أيمن الجندي
القاهرة - جهاد التوني

أكَد مدير عام الاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية ورئيس غرفة التجارة والصناعة العربية النرويجية المستشار أيمن الجندي، في حواره الشامل عن القضايا المصرية والعربية، أن حكومة شريف اسماعيل غير قادرة على مواكبة قدرات الرئيس، مضيفًا أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يتحمَل الجزء الأكبر في التنمية. وأشار إلى أن تحركات الرئيس الخارجية وضعت مصر في قلب الأحداث العالمية وجعلت منها كفة ميزان للشرق الأوسط.
 
وأوضح الجندي في حوار خاص مع "مصر اليوم" بخصوص وضع الاقتصاد المصري خلال هذه الفترة أن "المشروعات القومية العملاقة هي إحدى قاطرات التنمية ولكنها ليست كل التنمية، ويجب تنويع أشكال الاقتصاد ما بين اقتصاد المواد الخام واقتصاد الخدمات والقيمة المضافة واقتصاد المعرفة واقتصاد الابداع، فأين مواردنا من الثقافة والفن والصناعات الابداعية؟ لابد من التجديد في الرؤية الاقتصادية".
 
وأضاف "مطلوب من الحكومة ان تكون على قدر رؤية القيادة السياسية وعلى قدر طموح الشعب فليس من المنطق أن يسعى الرئيس إلى جذب استثمارات خارجية والحكومة تعجز عن توفير جهاز إداري واستثماري يناسب حجم الاستثمارات، ومطلوب من الحكومة مساعدة الاستثمار الداخلي بالجلوس مع المستثمرين المحليين وأصحاب المصانع المغلقة لمعرفة عوائق المناخ الاستثماري في مصر وعوائق تشغيل المصانع المغلقة التي تخطى عددها 1800 مصنع ينتظروا دعم الحكومة وتذليل التحديات أمامهم".
 
وحول رؤيته في قانون الخدمة المدنية قال الجندي "القانون أثار جدلا واسعا على كافة الأوساط وإذا كانت الحكومة متمسكة بالقانون والبرلمان يرفضه فالأولى التوافق حول ايجابياته ومعالجة سلبياته فنحن في غنى عن أي خلاف بين البرلمان والحكومة بقدر ما نحتاج إلى رقابة البرلمان على الحكومة".
 
وأفاد أيمن الجندي "من أعظم التحديات التي تواجه القيادة السياسية في مصر قضايا التنمية بأشكالها المختلفة والتي يقف أمامها مجموعة سدود لم تنجح الحكومات المتعاقبة في هدمها أولها الجهاز الإداري للدولة بما يحمله من ترهل إداري وتضخم وعدم كفاءة في كثير من قطاعاته، وأيضاً الفساد الذي يجري في كثير من عروق مؤسسات الدولة، إضافة إلى قضايا رئيسية مثل الإرهاب وعدم استقرار المنطقة من حولنا وسد النهضة الذي يمثل شوكة في راحة الدولة المصرية".
 
وردًا على تقييمه بخصوص المشاريع القومية التي تم اطلاقها في مصر، ذكر "المشروعات القومية التي أطلقت في الفترة الأخيرة هي أحد الحلول العملية لتحريك الاقتصاد وابتلاع جزء كبير من البطالة وإن كانت هي ليست كل الاقتصاد، ولكن البدء فيها يؤشر على وجود دولة لها نفوذها وسيطرتها، فقناة السويس هي عودة بمصر لقلب الميزان التجاري العالمي واستصلاح 1.5 مليون فدان هي فرصة لخلق مجتمعات جديدة منتجة أما عن محطة الضبعة النووية فهي إعداد جيد لبيئة استثمارية من أهم محاورها توفير الطاقة الكهربائية".
 
وتابع الجندي "أثق أن هذه المشروعات سوف تحقق نجاحا مثلما نجحت قبل ذلك مشروعات قومية عملاقة بعد ثورة يوليو، فالدولة الآن تحتاج أن تنتصر على كل التحديات التي تواجهها منذ ثورة 30 يونيو لذا فالأمل كبير في أن تواكب الحكومة رؤية الرئيس في التنمية الشاملة المستدامة وذلك بسعي الحكومة لتحديث جهازها الإداري وتدريبه على خدمة هذه المشروعات وما يستجد من استثمارات خارجية مع الاهتمام الدائم بالاستثمارات الداخلية وننتظر من مجلس النواب تشريع كل ما يفيد منظومة الاستثمار في مصر".
 
وأردف "المشهد السياسي بالمنطقة العربية معقد نظرا لتعدد الأطماع العالمية والاقليمية في المنطقة، ولا يخفى على أحد ان هناك من يحرك كثير من الأحداث في المنطقة لتحقيق مصالحه العاجلة والآجلة، ومما لاشك فيه أن مصر أصبحت الصخرة التي تحطمت عليها كثير من الخطط في الفترة الأخيرة، ولكن هذا لا يمنع حرص أصحاب المصالح العالمية على وضع خططها البديلة مما يفرض على دول المنطقة العربية استيعاب هذه التحديات، وبالتالي العمل على مفهوم الوحدة والتكامل العربي بشكل فاعل وأيضاً توحيد الرؤى تجاه القضايا الحالية والتي تمس استقرار كثير من دول المنطقة التي أصبحت فيها الصراعات الداخلية والخارجية سمة لا نستطيع انكارها وليس ما يحدث في الدول المجاورة والمحيطة بخافٍ على أحد".
 
ورأيه حول موقف الدول العربية الداعمة لمصر، قال: "الدول العربية (السعودية والإمارات والكويت) وقفت بجوار مصر في أزمتها ولا أحد ينكر هذا ومصر لا تنسى أصدقائها وهذا ما يضع على عاتق مصر مهمة أمن الخليج العربي، والأمر يحتاج إلى مزيد من التوافق والتكامل وضرورة تشكيل جبهة عربية يصعب المساس بها".
 
 وأشار الجندي "هناك نماذج مشرفة لحكومات استطاعت أن تضع بلادها على خريطة الإدارة العالمية مثل تجربة الإمارات العربية المتحدة وهناك دول لم تنجح في استيعاب مفهوم الإدارة الرشيدة حتى الآن وهذا يتضح من مستوى معيشة كثير من شعوب المنطقة العربية". وتابع أيمن الجندي "لابد من وجود مجلس عربي لتنمية الموارد البشرية العربية، يعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية، تكون أولى أهدافه هو التوزيع المتوازن للموارد البشرية في كافة مؤسسات الوطن العربي ومن ثاني أهدافه الاحتفاظ بالكفاءات العربية داخل الوطن العربي وعدم هجرتها إلى الغرب كما يعمل على جذب رؤوس الخبرة العربية التي تعمل خارج الوطن العربي".
 
واستطرد بخصوص الروشتة الإدارية التي يقدمها للقيادة السياسية في مصر، موضحًا "تخفيض الجهاز الإداري للدولة، وإعادة تدريب وتأهيل من يبقى للعمل به تحت مظلة مجلس أعلى للتدريب، تعزيز مفهوم إدارة المعرفة، زيادة عدد مؤسسات التفكير والخبرة، هيئة لتنمية المؤسسات وضمان المشروعات، عمل حضانات إدارية لإعداد وتأهيل الصف الثاني والثالث قبل توليهم القيادة، دمج الوزارات والهيئات ذات الصلة، وإنشاء مجلس أعلى للاستثمار كما في الصين تحت مسمى الوزارة السوبر، العمل على تفكيك المركزية في كثير من القطاعات على رأسها المحليات، حساب المسئولين على عدم الانجاز وليس على الأخطاء والفساد فقط".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجندي يكشف عدم قدرة الحكومة على مواكبة قدرات الرئيس الجندي يكشف عدم قدرة الحكومة على مواكبة قدرات الرئيس



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 00:26 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك

GMT 07:19 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الخميس 8 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير مكرونة باردة بالجمبري

GMT 05:32 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير عصير الليمون باللبن

GMT 23:50 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

انخفاض سعر نفط خام القياس العالمي

GMT 23:25 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 19:23 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

منال سلامة تكشف كواليس تعرضها لحادث مميت

GMT 23:49 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 13 سبتمبر 2020

GMT 16:49 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين في تحطم طائرة قرب مطار لوس أنجلوس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon