القاهرة- إسلام عبد الحميد
أكدت أستاذ الاقتصاد وعميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الأسبق الدكتورة عالية المهدي، أن مصر لديها تجربة ناجحة في الخمسينيات تتمثل في بورصة القطن.
وأوضحت المهدي في لقاء مع "مصر اليوم"، أن هناك نوعين من التعاملات من خلال بورصة السلع الأساسية، أولهما أن يذهب التجار بالإنتاج من المحاصيل لعرضها بالكمية من البورصة وعمل مضاربات للوصول إلى أفضل سعر تنافس على المنتج، مؤكدة أن البورصة ستتعامل على العديد من السلع الأساسية كالقمح والأرز والذرة والقطن وسيتم استبعاد سلع أخرى.
وأضافت: "النوع الثاني من التعاملات يتم من خلال إبرام عقود مستقبلية لبيع حجم الإنتاج الذي سيتعاقد عليه المنتج قبل إنتاجه ثم إجراء المضاربة على الأسعار، الأمر الذي سيضاعف الإنتاج ويشجع المستثمرين الزراعيين للتوسع في الإنتاج والطرح عبر آلية العقود المستقبلية، البورصة ستحقق شفافية في تحديد الأسعار وتتيح الفرصة لصغار المنتجين لبيع إنتاجهم بشكل مباشر".
وأفادت: "البورصة السلعية وحدها لا تكفي لضبط إيقاع السوق والحفاظ على آليات العرض والطلب والقضاء على الاحتكار، الفكرة جيدة وتطبيقها يحتاج إلى تنسيق مع مؤسسات عديدة في الدولة والقطاع الخاص مثل الأجهزة الرقابية وجهاز حماية المستهلك وجهاز المنافسة ومنع الاحتكار، ويجب تعميم التجربة على جميع الغرف التجارية في المحافظات حتى تكون هناك قوة في التطبيق والتصدي للممارسات الضارة".
وتابعت: "البورصة السلعية خطوة على الطريق، ولكن لابد من استكمال برنامج تطوير قطاع التجارة الداخلية وتنظيم الأسواق حتى نضمن شفافية تداول السلع في الأسواق المحلية".
أرسل تعليقك