القاهرة - جهاد التونى
أكّد الخبير البترولي ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات أولاد عياد المهندس جورج عياد، أنَّ دعم الدولة لأسطوانات الغاز الطبيعي يتجاوز 15 مليار جنيه، يهدر بسبب شركتين إحداهما مملوكة لكبار الشيوخ القطريين، وهو الذي يتحكم في أسطول سيارات النقل والمخازن، ويتحكم في سوق التوزيع.
وأضاف عياد، أنَّ وزارة البترول أعلنت مسبقًا عن زيادة الإنتاج حتى لا يشعر محدود الدخل بارتفاع سعر الغاز.
وأوضح الخبير الدولي، أنَّ هذه الشركة وَّسعت أعمالها منذ تولي المعزول محمد مرسي لرئاسة الجمهورية، لافتًا إلى أنَّه حذر من قبل من أزمة السولار والتي تحققت نتيجة السوق السوداء وضغوط سياسية خارجية.
وبيّن المهندس جورج عياد، أنَّ السوق السوداء تتكون من شجرة عنقودية تضم شركتين خاصتين، وعدد من المخازن ثم مستودعات صغيرة، وتحت كل مستودع خمسة تجار يشغلون ما بين 10 إلى 20 شابًا.
وقال: " في كل مرحلة من مراحل الشجرة تزيد عن سعر الأنبوبة 10 جنيه لتصل الأنبوبة في أفضل الحالات للمواطن بـ50 جنيه، بخلاف البقشيش أو تكلفة الصعود بها، إذ يصعد بها السريح كل دور مقابل 2 جنيه، وفي بعض المحافظات تباع الأنبوبة الصغيرة بحوالى 100 جنيه بسبب السوق السوداء".
وتابع: "بفرض أنّ مصر على مستوى جميع المحافظات تعبأ 10 مليون أسطوانة فقط، فإن هناك 42 جنيها مهدرة في كل اسطوانة يستفيد منها تجار السوق السوداء، أي يتربحون شهريًا ما لا يقل عن 420 مليون جنيه".
وطالب بضرورة تدخل جهات الرقابة العليا لوقف ممارسات هذه الشركات والتجار المتلاعبين في السوق، لأنهم يضروا بالأمن الاقتصادي ويساعدوا على تكدير الأمن والسلم العام من خلال افتعال أزمة اقتصادية واجتماعية، نتج عنها حالات قتل وإصابات بخلاف الزحام وتحميل موازنة الدولة نفقات إضافية للاستنفار الأمني لفض أو منع الاشتباكات أمام مستودعات التوزيع.
أرسل تعليقك