القاهرة - إسلام عبد الحميد
أعلن مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، الدكتور عبد المنعم السيد، أن الصناعات التي ستنشأ في منطقة "المثلث الذهبي" ستؤدي إلى زيادة الحركة التجارية وتطوير العمل في موانئ "سفاجا، القصير، الحمراوين" الواقعة في محيط المنطقة، إضافة لمطاري الغردقة ومرسى علم.
وأوضح السيد في تصريح خاص إلى "مصر اليوم" أن هناك نوعين من المياه الجوفية، الأول "المياه العميقة" وهي مياه حلوة صالحة للاستخدام الآدمي والزراعة، ورغم وجود نسبة من الحديد فيها ونسبة الكبريت، يمكن معالجتها بسهولة، والنوع الثاني هي المياه الضحلة أو الأقرب للسطح، ونسبة الملوحة بها عالية ويمكن استخدامها في أنواع معينة من الزراعات وتتم لها عملية معالجة لتخفيف نسبة الملوحة.
وتمنى السيد أن تقوم القوات المسلحة بتنفيذ خطة تطوير المنطقة، وبنفس أسلوب قناة السويس الجديدة، متوقعًا أن يتم ذلك لأن المنطقة ستساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني والمساهمة في الحد من نسبة البطالة.
الجدير بالذكر أن مشروع المثلث الذهبي يُعد أضخم مشروع قومي بعد محور قناة السويس وأكبر مشروع لتنمية الصعيد وجنوب مصر، .وكانت شركة "دي بولوينا" الإيطالية قد فازت بالمناقصة التي طرحتها الهيئة العامة للتنمية الصناعية، لإعداد الدراسة والمخطط العام لإقليم المثلث الذهبي، وتقدم للمشروع 3 من بين بيوت الخبرة العالمية لثلاث دول هي إنجلترا وأميركا وإيطاليا.
ويتضمن المثلث الذهبي إقامة مشاريع صناعية وتعدينية وسياحية وتجارية، وستقوم الشركة الإيطالية بإعداد الدراسة التفصيلية والمخطط العام للمشروع في مدة أقصاها 9 أشهر بقيمة مالية 1.741 مليون دولار، ممولة بالكامل من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
ويقع المثلث الذهبي بين مدن "سفاجا – القصير – قنا" ويهدف المشروع إلى إقامة قلعة صناعية جديدة، وإنشاء مركز صناعي وتجاري وتعديني وسياحي يمثل طفرة كبيرة لتنمية جنوب الصعيد.
أرسل تعليقك