واشنطن ـ مصر اليوم
ذكرت مصادر في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الجمعة ان احد خمسة من اعضاء طالبان الذين افرج عنهم في الربيع من معتقل غوانتانامو مقابل اطلاق سراح جندي اميركي كان محتجزا في افغانستان، حاول استئناف الاتصالات مع الحركة.
وقال مسؤول في الوزارة طالبا عدم كشف هويته ان المعتقل السابق الذي نقل الى قطر مع رفاقه الاربعة الآخرين "حاول" الاتصال بطالبان.
واوضح المتحدث باسم الوزارة جون كيربي ان الولايات المتحدة "اتصلت" بقطر في هذا الشأن، موضحا ان "اجراءات مناسبة يتم اتخاذها" في المكان لتسوية الوضع.
واضاف ان الاميركيين واثقون من ان "التأكيدات" التي تلقوها من القطريين حول شروط اقامة المعتقلين السابقين "كافية للمساعدة على الحد من اي تهديد جديد قد يشكله هؤلاء الاشخاص".
ورفض كيربي كشف اي تفاصيل اضافية حول المعتقل السابق والاجراءات الامنية التي يتم اتخاذها.
وكان هذا المعتقل احد خمسة مسؤولين في طالبان افرج عنهم مقابل السرجنت الاميركي بوي برغدال الذي احتجز رهينة لدى الحركة خمس سنوات.
وهذه المسألة بالغة الحساسية لادارة الرئيس باراك اوباما الذي يتهمه المحافظون بالالتفاف على الكونغرس للقيام بعملية التبادل هذه وبانه قدم تنازلات كبيرة لطالبان ليتمكن من تحرير الجندي الذي اسر في ظروف غامضة يجري تحقيق فيها بينما يتهمه البعض بالفرار.
وقال البيت الابيض ان المعتقلين الخمسة ما زالوا في قطر ولم يتوجهوا الى افغانستان للالتحاق بحركة التمرد من جديد.
وصرح الناطق باسم الرئاسة جوش ارنست "لا احد من هؤلاء الافراد عاد الى ميدان القتال ولم يسمح لاي منهم بالخروج من قطر ولم يقم اي منهم باعمال عنف".
واضاف "في الواقع كل منهم موجود حاليا في قطر ويخضع لمراقبة وغيرها من الاجراءات التي تحد من نشاطاتهم".
أرسل تعليقك