القاهرة ـ مصر اليوم
أكد الدكتور محمد مجاهد الزيات رئيس المركز القومى لدراسات الشرق الاوسط أن الضربات الجوية الامريكية أوقفت زحف تنظيم داعش وتحركه الاستراتيجيى نحو كركوك أكبر حقول البترول العراقية فى الشمال .
وقال الدكتور الزيات - فى تحليل له حول الاوضاع فى شمال العراق - إن الضربات الجوية اوقفت زحف قوات تنظيم داعش الذى كان يحاول الاختراق الى كركوك ...وذلك عندما ضربت الطائرات الامريكية جسرا مهما على الطريق الى كركوك لكنها لم تقض عليها حيث مازالت هناك قوات مسلحة لداعش لم تتأثر بهذ الضربات .
وأشار الى أن تنظيم داعش فاجأ الجميع فى تحرك استراتيجى عندما اتجه الى شمال العراق بدلا من التوجه الى بغداد بعد أن استولى على بلدات فى مناطق مقمور وسنجار وبعض القرى التى يقيم بها المسيحيون العراقيون ، وقد أظهرت قواته تفوقا على قوات البشمرجة الكردية وازاحتها عن تلك المناطق .
كما أشار الى أن القوات الجوية للحكومة المركزية فى بغداد ساندت لاول مرة قوات الاكراد رغم الخلافات مع حكومة كردستان ولم تستطع طرد قوات تنظيم داعش واستعادة هذه المناطق التى تتمركز فيها ، وهى مناطق التماس العربية الكردية فى شمال العراق .
وقال إن الولايات المتحدة تعتبر منطقة كردستان العراق احد المرتكزات الرئيسية للنفوذ الامريكى فى المنطقة ، ومن هنا جاءت الضربات الجوية الامريكية لتوقف زحف تنظيم داعش نحو كركوك ، والذى كان يهدف الى قطع خط انابيب البترول العراقى المتجه الى تركيا ، ولن تستطيع الضربات الجوية أن تلحق الهزيمة الكاملة الا بعملية انزال لقوات امريكية على الارض .
وأوضح وقوع معارك طاحنة بين قوات داعش وقوات البشمرجة سقط فيها الكثير من الضحايا من الجانبين ، غير أن القوات الكردية لم تكن بالكفاءة حتى تستطيع دحر داعش وطردها من المناطق التى استولت عليها .
وتوقع الدكتور الزيات استمرار المعارك بين الجانبين ، وأن الضربات الجوية سوف تستمر حتى لا تسقط كركوك فى يد تنظيم داعش ، وسوف تستميت قوات البشمرجة فى الدفاع عن مدينة كركوك خاصة بعد أن استولت على كامل المناطق المتنازع عليها مع الحكومة المركزية فى بغداد .
وأشار الدكتور الزيات فى ختام تحليله الى مناطق التماس العربية الكردية ..وقال إنها مناطق رخوة استغلها تنظيم داعش بعد أن غابت عنها الحكومة المركزية فى بغداد وحكومة النظام فى سوريا حيث باتت معظم محافظة الرقة السورية وبها اكراد ايضا تحت سيطرة داعش وقد اصبحت هذه المناطق نقطة انطلاق لداعش لتهديد مناطق اخرى فى العراق .
أرسل تعليقك