c متطوعون أبرياء وراء القضبان للتعرف على المشكلات الحقيقية في السجون - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:22:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

متطوعون أبرياء وراء القضبان للتعرف على المشكلات الحقيقية في السجون الأميركية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - متطوعون أبرياء وراء القضبان للتعرف على المشكلات الحقيقية في السجون الأميركية

مجمع سجن رايكرز ايلاند في نيويورك
واشنطن ـ مصر اليوم

اختار سبعة اشخاص ان يعيشوا تجربة الاقامة في سجن معروف بانه يؤوي المهربين ومرتكبي اعمال العنف، من دون ان يعلم احد من الحراس او المساجين انهم ابرياء، وانهم مراقبون بثلاث مئة كاميرا لتلفزيون الواقع.

ويتألف هذا البرنامج الذي يحمل اسم "ستون يوما في السجن"، من 12 حلقة تصور في زنزانات سجن منطقة كلارك في ولاية انديانا، وهو يصور بمبادرة من الشريف المحلي جيمي نويل صاحب الفكرة.

والهدف من هذا البرنامج الوقوف على الخلل والمشكلات داخل السجون ومحاولة حلها.

ويقول جيمي نويل "الطريقة الوحيدة لفهم ما يجري حقيقة في السجن هي ادخال اشخاص ابرياء اليه للحصول على معلومات مباشرة وغير منحازة".

ويضيف "هؤلاء المتطوعون الشجعان تمكنوا من تحديد مشكلات كبيرة لم يكن ليبلغ عنها شرطيون متخفون" اذ انهم قد يترددون في الابلاغ عن تجاوزات زملائهم وفسادهم.

ومن بين هؤلاء المتطوعين الشجعان الابنة البكر للملاكم الشهير محمد علي واسمها مريم، وهي مدربة متخصصة في شؤون العصابات، وقد غيرت اسمها كي لا تتعرف عليها زميلاتها في السجن.

- ارشادات دقيقة لحسن الانخراط بين السجناء -

ولكل من المتطوعين اسبابه الخاصة التي تجعله مستعدا لتمضية ستين يوما وراء القضبان بعيدا عن العائلة والاصدقاء.

فالبعض، مثل المدرس روبرت، يرون ان الاقامة في السجن مريحة، وان السجناء يعيشون حياة هادئة.

حفظ كل من المتطوعين السبعة قصة وهمية عن سبب دخول السجن، ليقصوها على رفاق الزنزانة.

اما الكاميرات فهي لا تثير شك احد، اذ يعرف السجناء الاخرون ان فريق التلفزيون حاضر لمتابعة اولى خطوات سجناء "جدد" في السجن.

اما حقيقة هذه الكاميرات وحقيقة السجناء السبعة، فلا يعرف بها سوى عدد قليل من المسؤولين في السجن.

وقدم احد هؤلاء المسؤولين، وهو في موقع رفيع جدا، ارشاداته الى المتطوعين قبل زجهم وراء القضبان قائلا "عليكم ان تكونوا صامتين، ولكن ليس كثيرا، لا تخبروا السجناء اي امر خاص، اجتنبوا المخدرات والعنف، ابقوا ملتزمين بشخصيتكم الوهمية".

لكن روبرت، ولفرط ثقته بنفسه، سرعان ما اقدم على كسر هذه القواعد، فسأل احد السجناء عما ان كان التلفزيون يلتقط المحطة المتخصصة بمباريات كرة القدم الاميركية، فاثار شكوكا بأن يكون شرطيا متخفيا يريد ان يتقرب من نزلاء السجن للتجسس عليهم.

وحين طرحت عليه الاسئلة عن سبب سجنه، روى قصة اختلطت فيها التفاصيل فأثار مزيدا من الشكوك.

والتقطت الكاميرات هذه الوقائع، واظهرت ايضا السجناء يتناقشون في ما بينهم حول الشخصية الحقيقة لهذا الرجل المثير للشكوك، ثم يتآمرون عليه لضربه وحتى اغتصابه.

- اعجاب وانتقادات -

لاقى هذا البرنامج اعجاب النقاد رغم بعض التساؤلات حوله.

وقال الناقد التلفزيوني في مجلة "فراييتي" براين لوري "هذا البرنامج، داخل سجن، يشكل احدى المساحات الاخيرة غير المختبرة من هذا النوع من برامج الصمود في ظروف صعبة، وهو اشبه برحلات الصمود في مساحات الاسكا الشاسعة، ولكن في مكان مغلق".

لكن الناقد تحدث عن شكوك حول الدوافع الحقيقة للشريف جيمي نويل.

واضاف "لا شك ان هذا الاختبار كان مفيدا للسلطات، لكن لا يمكننا تجنب التفكير في ان هذا البرنامج ينطوي على 15 دقيقة من التمجيد".

ولم يرق الامر كثيرا لعدد من النواب المحليين الذين عرفوا بأمر هذا الاختبار فقط حين شاهدوا وقائعه على التلفزيون، على غرار النائب كيلي خوري الذي اعرب عن أسفه لعرض مشكلات السجون عبر شاشات التلفزيون.

وقال "لقد فوجئت، وانا اشعر بالقلق الشديد، فمن كان يضمن ان هذه المغامرة الخطرة لن تنتهي بشكل سيء؟".

ا ف ب

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متطوعون أبرياء وراء القضبان للتعرف على المشكلات الحقيقية في السجون الأميركية متطوعون أبرياء وراء القضبان للتعرف على المشكلات الحقيقية في السجون الأميركية



GMT 17:14 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 14:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تؤكد التزامها بالانخراط في جهود إنهاء أزمة السودان

GMT 13:10 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الغيط يحذر من مغبة القانون الإسرائيلي بحظر «الأونروا»

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم
  مصر اليوم - رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:11 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب
  مصر اليوم - نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب

GMT 12:44 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
  مصر اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 15:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:10 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروع مصري- بريطاني للأمن الغذائي وتقليل واردات القمح

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 14:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

المغربي نزار زوهري يفوز بلقب نهائي "Jam Show"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon