c مجلس الأمن يرى أن المستوطنات الإسرائيلية "عقبة" أمام السلام - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 08:38:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجلس الأمن يرى أن المستوطنات الإسرائيلية "عقبة" أمام السلام

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مجلس الأمن يرى أن المستوطنات الإسرائيلية عقبة أمام السلام

مجلس الأمن الدولي
واشنطن ـ مصر اليوم

تبنى مجلس الأمن الدولي الاثنين موقفا هو الأول منذ ست سنوات ضد المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكن في بيان غير ملزم مع تعثر التصويت على مشروع قرار أثار استياء الأميركيين. واعتبر المجلس في هذا البيان الصادر عن الرئاسة بتأييد جميع أعضائه الخمسة عشر، أن "استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي يعرض (مبدأ) حل الدولتين للخطر".

كما أكد "معارضته لجميع الإجراءات الأحادية الجانب التي تعرقل السلام ومنها بناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية ومصادرة الأراضي الفلسطينية و+ إضفاء الشرعية+ على المستوطنات وهدم مساكن الفلسطينيين وتهجير الفلسطينيين المدنيين".

واعرب عن "قلقه العميق وتفاجئه" باعلان اسرائيل إضفاء شرعية على تسع مستوطنات وبناء مساكن جديدة في المستوطنات القائمة.

وسارع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى التنديد ب"بيان أحادي ينكر حق اليهود في العيش في وطنهم التاريخي، متجاهلا الهجمات الإرهابية الفلسطينية في القدس التي قتل خلالها عشرة مواطنين إسرائيليين" في الأسابيع الأخيرة.

واضاف "ما كان ينبغي ابدا على الولايات المتحدة ان تؤيد هذا النص".

وبعدما اعلنت الحكومة الامنية الاسرائيلية اضفاء شرعية على المستوطنات التسع المذكورة في 12 شباط/فبراير، قامت دولة الإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضي بصوغ مشروع قرار.

وكانت المسودة ترمي الى حمل المجلس على "إدانة كل محاولات الضم بما في ذلك القرارات والإجراءات الإسرائيلية المتعلقة بالمستوطنات"، والدعوة إلى "التراجع الفوري عنها". ولم ترد عبارة "إدانة" في النص الذي نشر الاثنين.

وأثارت المبادرة استياء الولايات المتحدة التي لها حق النقض في المجلس. وشجبت وزارة الخارجية الاميركية قرارا "قليل الفائدة في ضوء الدعم اللازم للمفاوضات بشأن حل الدولتين" منددة في المقابل بالاعلان الاسرائيلي حول المستوطنات التسع.

وقال مصدر دبلوماسي إن مشروع القرار سحب بعد محادثات بين الفلسطينيين والأميركيين.

وقالت سفيرة الامارات لانا زكي نسيبة إن "الإمارات عملت بجد مع مختلف الأطراف، مع الفلسطينيين وغيرهم، ومع الولايات المتحدة التي قامت بعمل دبلوماسي جبار للتوصل الى وحدة" المجلس.
"خطاب الكراهية"

وشددت على أنه "أول قرار (للمجلس) بشأن هذا الملف منذ أكثر من ست سنوات".

ففي كانون الاول/ديسمبر 2016 وللمرة الأولى منذ عام 1979 ، دعا مجلس الأمن إسرائيل إلى وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في قرار صدر مع عدم استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو.

وكانت الولايات المتحدة قد امتنعت عن التصويت على هذا القرار قبل أسابيع من انتقال السلطة من الرئيس الأسبق باراك أوباما الى الرئيس السابق دونالد ترامب، علما بأن واشنطن كانت دعمت دائما إسرائيل في هذا الملف الحساس.

ورغم أن "اعلان اليوم مفيد رغم مضمونه المخفف تحت ضغط الولايات المتحدة وإسرائيل ، إلا أنه بعيد كل البعد من الإدانة الصارخة التي يستحقها الوضع الخطير" كما اعلن لوي شاربونو من منظمة "هيومن رايتس ووتش".

وسئل السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور عن إمكان شعوره بخيبة امل، فأجاب أن المهم التوصل الى "موقف موحد" من المجلس.

وصرح للصحافيين بأن "عزل طرف يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح".

وقال امام المجلس "يجب إيصال هذه الرسالة وترجمتها إلى خطة عمل، مع جدول زمني لجهود الأمم المتحدة ودولها الأعضاء لوضعنا على طريق مختلف نحو الحرية والعدالة والسلام"، مؤكدا "اننا ندنو سريعا (في الوقت الراهن) من نقطة الانهيار".

من جانبه ندد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان بقرار مجلس الامن. وقال "كان يجدر ان يخصص اجتماع اليوم بكامله للاسرائيليين الابرياء الذين قتلوا اخيرا"، قبل ان ينهض ويقف دقيقة صمت من دون أن يجاريه أي من اعضاء الوفود الحاضرة.

واضاف "الادلة دامغة. ثقافة الكراهية والارهاب لدى الفلسطينيين حقيقية. كيف يمكن للمجلس ان يبرر تجاهله اياها؟"، متهما الفلسطينيين ب"تسميم عقول الأجيال" عبر "حملات دعائية من شأنها أن تجعل غوبلز وهتلر فخورين للغاية".

ودان بيان المجلس "جميع أعمال العنف ضد المدنيين" ودعا "جميع الأطراف إلى (...) الامتناع عن التحريض على العنف".

كما أعرب عن القلق من "خطاب الكراهية" المدفوع خصوصا من "كره الإسلام ومعاداة السامية ومعاداة المسيحية".

قد يهمك أيضأ :

لافروف يصرح أن إصلاح مجلس الأمن الدولي يجب أن يهدف إلى تمثيل الدول النامية

مجلس الأمن الدولي يطالب "ميليشيات الحوثي" المدعومة من إيران بوقف فوري لتصعيدهم في مأرب

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس الأمن يرى أن المستوطنات الإسرائيلية عقبة أمام السلام مجلس الأمن يرى أن المستوطنات الإسرائيلية عقبة أمام السلام



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon